> أبلغ متمردو نمور التاميل في سريلانكا مراقبي الهدنة القادمين من شمال اوروبا بعدم السفر على ظهر سفن البحرية بعد اسوأ مواجهات عسكرية منذ هدنة 2002 التي أوقفت عقدين من الحرب الاهلية.

وهاجم اسطول صغير من زوارق المتمردين سفينة نقل تحمل مئات الجنود امس الاول الخميس وأغرقت زورقا هجوميا تابعا للبحرية. وقال الجيش ان 17 بحارا و50 متمردا من النمور قتلوا في الهجوم الذي تسبب في وقت لاحق في ضربات جوية ضد الاراضي التي يسيطر عليها المتمردون لكن الجانبين قالا ان وقف اطلاق النار مازال ساريا.

وكانت سفينة النقل تحمل احد مراقبي الهدنة وترفع علم المراقبين عندما قال الجيش ان متمردين انتحاريين هاجموها. ويقول النمور ان مقاتليهم كانوا يجرون مناورات بحرية عندما اطلقت البحرية النار عليهم.

واتهم المراقبون النمور بارتكاب انتهاك جسيم لوقف اطلاق النار وقالوا انهم ليس لهم حقوق في البحر الذي يعتبر تحت سيطرة الحكومة.

وقال المتمردون في رسالة نشرت على موقعهم الرسمي على الانترنت في الليلة السابقة في اشارة الى بعثة مراقبة سريلانكا "مراقبو بعثة سريلانكا يجري استخدامهم بواسطة البحرية السريلانكية كدروع بشرية."

واضافوا "نحثكم للمرة الاخيرة على عدم الصعود على ظهر سفن البحرية السريلانكية حتى اشعار اخر منا. واذا اخترتم تجاهل تحذيرنا وطلبنا فاننا نصبح غير مسؤولين عن العواقب." وقالوا "نرجوكم ان تأخذوا هذا على انه التحذير الاخير لكم."

وسافر كبير المراقبين الجنرال أولف هنريكسون الى كيلينوتشتشي لاجراء محادثات طارئة مع زعيم الجناح السياسي للنمور اس. بي. ثاميلسيلفان.

وقتلت التفجيرات والاشتباكات البرية والبحرية نحو 270 شخصا في الشهر الماضي.

وكانت الجزيرة هادئة صباح أمس الجمعة فيما قام الجانبان بتقييم الاضرار بعد طلوع النهار.