وزير يقول لبنان يتوقع ان تدر السياحة ملياري دولار 2006 .

> بيروت «الأيام» علاء شاهين :

>
وزير السياحة اللبناني جوزيف سركيس
وزير السياحة اللبناني جوزيف سركيس
قال وزير السياحة اللبناني جوزيف سركيس أمس الجمعة ان لبنان يتوقع ان يجتذب 1.6 مليون سائح هذا العام وان تبلغ عائدات السياحة ملياري دولار اذا لم تشهد البلاد تكرار موجة التفجيرات التي عصفت بها العام الماضي.

والسياحة من اهم مصادر النقد الأجنبي للبنان وكان القطاع قد تضرر بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في فبراير شباط عام 2005 وما تلاه من سلسلة اغتيالات وتفجيرات. وأدت هذه الاضطرابات الى هبوط عدد السائحين 11 في المئة الى نحو 1.1 مليون.

وقال سركيس لرويترز "مهما فعلنا لتطوير السياحة..أي حادث امني سيعرقل خططنا لذلك نأمل ان يستمر الاستقرار الذي نتمتع به في الآونة الاخيرة."

واضاف سركيس قوله "الوضع الأمني غير المستقر اثر سلبا على حركة السياحة لكن ليس بصورة دراماتيكية..غير ان توقف الاحداث الامنية ساهم في تحسن الوضع وادى إلى بيانات وارقام مشجعة هذا العام."

وقال ان 350 الف سائح زاروا البلاد في الاربعة الاشهر الاولي لعام 2006 وهو ما يزيد 30 في المئة عما كان عليه الحال في الفترة نفسها من العام الماضي.

وكان آخر هجوم كبير في لبنان تفجير سيارة ملغومة في ديسمبر كانون الاول الذي اودي بحياة النائب المناهض لسوريا ورئيس تحرير صحيفة النهار اللبنانية جبران تويني.

ويلقي كثيرون في لبنان اللوم في الهجمات على سوريا القوة السياسية المهيمنة في البلاد منذ منتصف الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990,وتنفي دمشق اي دور لها لكنها اضطرت الى انهاء وجودها العسكري الذي استمر 29 عاما في لبنان في ابريل نيسان عام 2005 بعد ان واجهت غضبة دولية بسبب مقتل الحريري.

وقال سركيس ان اعتقادا متناميا بين السياح مفاده ان الارهابيين يمكنهم ان يضربوا في اي مكان ساعد في تقليص خسائر القطاع الى اقل حد ممكن في عام 2005 .

وقال "الارهاب في كل مكان في العالم..ما حدث في لبنان كان اغتيالات وتفجيرات ذات طابع سياسي نأمل انها انتهت. معدل الجريمة في لبنان منخفض للغاية."

وعلى الرغم من انحسار العنف فان كثيرين في البلاد يخشون الا يشجع التوتر السياسي بين الزعماء المعادين لسوريا والموالين لها السياح.

ويعتمد لبنان الآن اكثر على السائحين العرب الذين يشكلون نحو 45 في المئة من الزائرين كل عام ويستثمرون ايضا في المشروعات العقارية في بيروت وجبل لبنان حيث يضخون الحياة في مئات من الشركات المتصلة بالسياحة خلال فصل الصيف.

ويتجه السياح العرب ولاسيما من دول الخليج الغنية بالنفط الى لبنان منذ هجمات 11 من سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة التي دفعت كثيرا من الدول الغربية الى فرض قيود على تأشيرات الدخول على العرب.

وقال سركيس ان وزارته تدرس استكشاف اسواق بكر في وسط اوروبا وشرقها والصين لاجتذاب مزيد من السياح الامر الذي يساعد على مضاعفة عدد الزائرين قبل عام 2020 .

وقال سركيس "قبل الحرب كان لبنان سويسرا الشرق وكانت بيروت مثل باريس. نريد ان نعيد ذلك."

واضاف قوله "يجب ان نستكشف اسواقا جديدة وان تزيد الاستثمارات في قطاع السياحة لزيادة عدد الغرف الفندقية" وما يتصل بها من خدمات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى