رجال الدين سنة وشيعة يدعون الى الاسراع في تشكيل الحكومة

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

> دعا الشيخ محمود مهدي الصميدعي عضو هيئة علماء المسلمين (سنية) النافذة أمس الجمعة الى الاسراع في تشكيل الحكومة فيما طلب ممثل المرجع الشيعي اية الله العظمى علي السيستاني من رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي "الدقة" في اختيار الوزراء.

وقال الصميدعي امس في خطبة الجمعة من مسجد ام القرى (غرب) امام مئات المصلين "نخاطب الاخوة الذين يتهيأون لقيادة هذه الامة ان يسارعوا لولادة الحكومة دون اي نظرة ضيقة على اساس الانتماء الى هذه الفئة او تلك".

واوضح ان "على اعضاء الحكومة الجديدة ان لا يفرقوا بين ابناء واطياف واديان ومذاهب البلد وبين قلته وكثرته"واعتبر الصميدعي ان "العراقيين ملوا الانتظار ودماؤهم تراق كل يوم".

وطالب الحكومة الجديدة بان "تكون جيشا وطنيا ليس له ولاء الا للوطن وتضرب بيد من حديد كل عابث في هذا البلد مهما كانت انتماءاته وتضبط حدود البلد من الدخلاء وتبدأ بتوفير الامن ثم ببناء البلد".

واكد الصميدعي "نحن على اعتاب مرحلة جديدة حاسمة ولا بد لنا ان نقف ازاءها موقف المصلح بعد فساد والمؤاخي بعد تفرق والجافي بعد شتات".

واضاف "عليناان نطيعهم (اعضاء الحكومة الجديدة) ما اطاعوا الله فينا".

وتمنى الصميدعي على المراجع الدينية في العراق ان "يصدروا فتوى تحرم المسميات التي قتلتنا والتي ما انزل الله بها من سلطان" ، قبل ان يضيف "ليكن اسمنا مسلمين في بلد الاسلام".

من ناحيته، قال ممثل السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة أمس الجمعة في الصحن الحسيني وسط كربلاء (110 كلم جنوب) "في الوقت الذي نعبر فيه عن سعادتنا واعتزازنا ازاء الخطوات المتسارعة للوصول الى التشكيلة النهائية للحكومة، نؤكد ضرورة حسن ودقة اختيار العناصر التي ستتحمل المسؤوليات في التشكيلة الحكومية القادمة".

واضاف "يجب ان تتوفر في هؤلاء كل المؤهلات اللازمة كي يتمكنوا من انجاز ما هو مناط بهم من مهمات خصوصا في هذه الظروف الحرجة".

ورأى الكربلائي ان "اختيار العناصر بصورة دقيقة سيكون السر في معالجة ملفات الوضع الامني واستعادة السيادة للعراق".

وقال "اوجه خطابي للكتل السياسية التي وضع الشعب ثقته بها واقول لها ان نجاحكم في اداء مسؤولياتكم ازاء شعبكم هو من خلال حرصكم على مصالح وطنكم وشعبكم بعيدا عن مصالح احزابكم وطوائفكم"، مشيرا الى ان "المعيار هو الحب للوطن والشعب".

وخلص الكربلائي "اوصي رئيس الوزراء المكلف (نوري المالكي) بتشكيل وزارة كفؤة قوية قادرة على انتشال البلاد من الازمات وادعوه الى ان يكون حازما في اختيار من تتوفر فيهم المعايير المطلوبة لتنفيذ المهمات الملقاة على عاتقهم".

وفي مدينة النجف المقدسة (160 كلم جنوب بغداد) قال الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة في الحسينية الفاطمية "سيشهد الاسبوع المقبل، الاثنين او الثلاثاء، تكامل تركيبة (الحكومة) امام الجميع واعلان الحكومة الدائمة".

واوضح ان "غالبية المشاكل المتعلقة بتشكيل الحكومة انتهت ولا توجد الان اي معوقات امام تشكيلها".

ودعا الشيخ الصغير المقرب من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بزعامة عبد العزيز الحكيم رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي الى ان "يبادر لايجاد فريق عمل خاص به ليس من الوزراء، وانما من الذين عرفوا معاناة الناس لكي يضعوا الحلول و البدائل".

واعتبر ان "من اهم المشاكل التي وقع فيها المسؤولون السابقون هي دخولهم للمنطقة الخضراء واعتقادهم ان العالم (الخارجي) بخير".

وتقع المنطقة الخضراء وسط بغداد وتضم سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا ومعظم مقار الحكومة العراقية.

وقال الصغير ان المالكي "وصل الى هذا المقام بناء على اخفاقات وتجربة، فعليه ان يطمئن الناس الى ان معاناتهم سوف تنتهي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى