الكابتن شرف محفوظ..المدرب الناجح

> «الأيام» خالد علوي بشير:

> على الرغم من أنه لم يتحصل بعد على أي دورة في مجال التدريب الكروي، إلا أن الكابتن شرف محفوظ نجم نجوم الكرة اليمنية أثبت نجاحا كبيرا في قيادة الفريق التلالي، بمجرد أن كلفته إدارة ناديه بتحمل مهمة تدريب فريقه العميد، الذي ظل يلعب له طوال 23عاما، فهاهي السفينة التلالية الحمراء تبحر من جديد في ظل قيادته نحو العودة إلى تحقيق الانتصارات التي غابت فترة من الزمن، ذاق خلالها الأحمر العدني العريق ست هزائم أقلقت جماهيره ومحبيه وعشاقه في كل المحافظات وكذا الشارع الرياضي، لأنها رمت به إلى ذيل قائمة ترتيب فرق دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم لهذا الموسم.

ولأن (شرف) القائد المحنك على المستطيل الأخضر والمدرب الناجح في ملعب التدريب استطاع أن ينتشل الفريق مما هو فيه ليصبح التلال بعد تحمله مسؤولية تدريبه يتقدم إلى مراكز المقدمة في الترتيب حتى نهاية الأسبوع الخامس عشر، فذلك من خلال نجاحه في محو الحالة النفسية الصعبة، التي عانى منها لاعبوه منذ المعاملة السيئة لاتحاد الكرة في تكريمهم (السفري) كأبطال للدوري المنصرم، وحرمانهم من المشاركة آسيويا.. ولأنه استفاد من التجربة السابقة، حيث تمكن من معالجة الكثير من مشاكل اللاعبين التي أدت إلى ظهورهم بمظهر غير طبيعي في كل المباريات التي خاضوها منذ بداية الموسم الحالي، وقراءة أفكارهم وحل مسألة توقف الحوافز وتأخرالرواتب وتوفير الملابس والأحذية، خاصة وأنه يعلم أن اللاعبين قد تعودوا على المادة.

كما يأتي نجاح شرف بالدرجة الأساسية إلى تمتعه بالأخلاق العالية وتواضعه في التعامل مع كافة اللاعبين ومع من حوله، وكذا تفهمه لظروف ونفسيات لاعبيه وتقدير حالاته ومساعدتهم في الخروج منها، فأصبح الجميع أسرة واحدة ،همها السير قدماً في تحقيق الانتصارات وإظهار فريقهم الرائع بوجهه المشرف والمشرق المعروف.

ولكن يبرز اليوم سؤال : هل تنصف إدارة النادي الكابتن شرف، الذي أثبت أنه خادم للنادي في كل الظروف والمناسبات دون أن يلتفت إلى المادة والمقابل ، فتنظم مهرجان اعتزاله بما يليق بعطاءاته وتاريخه الطويل ، والذي يعتبر حلقة من حلقات تاريخ التلال العريق..أي أن يصبح مهرجان اعتزاله عرسا كبيرا؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى