> أحاطت صباح أمس السبت أربعة أطقم عسكرية تابعة للأمن المركزي في محافظة لحج بمسيرة سلمية لآل سلام، الذين تجمعوا أمام ديوان المحافظة مطالبين بتنفيذ حكم القصاص الشرعي بحق قاتل ولدهم أكرم السلامي، الذي تم تأجيله عدة مرات.

وكان أحد أفراد الأمن المركزي قد قام بمصادرة كاميرا الزميل محمد السلامي، محرر «الأيام» بمحافظة لحج وإتلاف الفيلم الذي بداخلها والذي يحتوي على صور للأطقم العسكرية التي كانت موجودة أمام ديوان المحافظة، وكذا مصادرة وثائقه الثبوتية ومن ضمنها بطاقة «الأيام» وقد قام الزميل السلامي بإبلاغ رئيس تحرير صحيفة «الأيام»، كما أبلغ الإخوة عبدالوهاب الدرة، محافظ المحافظة ومحسن علي النقيب، وكيل المحافظة وعلي حيدرة ماطر، أمين عام المجلس المحلي للمحافظة، الذين بدورهم استدعوا أحد ضباط الأمن المركزي وطلبوا منه الاعتذار لمحرر «الأيام» عما حصل منهم وإعادة الكاميرا والبطاقة الصحفية ووجهوا بحبس الجندي الذي أقدم على شتم «الأيام» وسبها ومراسلها.

من جانبه قال الأخ محافظ لحج لمحرر «الأيام» أمام الحاضرين بمكتبه صباح أمس: «من حقك الصحفي أن تصور في أي وقت وأي مكان».. وهذا الموقف من الأخ المحافظ عبدالوهاب الدرة قد أعاد الاعتبار لـ «الأيام» ومراسلها وهي بذلك تسجل جل اعتزازها وتقديرها لتفهم قيادة السلطة المحلية بلحج ووقفتها أمام مظاهر العنف والفساد.

إلى ذلك حضرت إلى مبنى «الأيام» بعدن صباح أمس مجموعة من آل سلام، مؤكدين تمسكهم بتنفيذ القصاص الشرعي بقاتل ولدهم أكرم ومشددين على رفضهم الصلح، مطالبين الجهات الرسمية المختصة سرعة تنفيذ القصاص الشرعي بحق قاتل ولدهم.

يذكر أن «الأيام» كانت قد نشرت في الشهر الماضي ما تعرض له طالبو التجنيد بلحج من إطلاق نار من قبل أفراد الأمن المركزي أثناء مسيرة سلمية قاموا بها.. هذا وتحتفظ «الأيام» بحق الرد عما حدث صباح أمس السبت أمام ديوان محافظة لحج.