المنشد اليمني الشاب بلفقيه لـ «الأيام»:حبي للكلمات الروحانية دفعني لهذا المجال.. والدي (أبو عدنان) والعم أبو أصيل تأثرت بهما

> «الأيام» سعيد شكابة:

> ابن الوز عوام.. حقيقة واقعية وليست وهمية.. أكدها المنشد اليمني الشاب محمد عبدالقادر بلفقيه، ابن الشاعر والملحن (أبو عدنان).. الشاب الذي سار على خطى والده وعمه الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه، وجده الشاعر المعروف والكبير سلطان زمانه ومكانه المرحوم علوي بلفقيه، الملقب (حبشي)، وأصبح منشداً متميزاً وملحناً وشاعراً موهوباً.. صاحب إحساس موسيقي مرهف.. وصوت شجي حاد وجميل.. تساعده على التحكم في توزيع طبقاته وحباله الصوتية الذهبية.

صحيفة «الأيام» التقت المنشد اليمني الشاب محمد بلفقيه، وأجرت معه هذا الحوار.

> المنشد اليمني الشاب محمد بلفقيه، نريد أن نتعرف على البداية كيف كانت ومتى؟

- البداية كانت عند التقائي بمجموعة من الأصدقاء (فرقة أحباب المصطفى) بمدينة جدة، الذين لهم باع طويل في فن الإنشاد وتعرفي عليهم وعلى نشاطهم قبل حوالي عشر سنوات تقريباً، وسبب اتجاهي كما قلت هو تأثر أسري، فكما تعرف فأنا ترعرعت في بيت علم وفن وشعر وأدب وكان للوالد القدير أبو عدنان، والعم أبوبكر سالم بلفقيه، وما سمعته عن الجد المرحوم حبشي بلفقيه وللأسرة دور كبير في غرس محبة هذا اللون في قلبي ووجداني إلى جانب المحيط والبيئة التي أعيش فيها في هذا الوطن الحبيب وخصوصاً الغناء تريم.

> الوالد شاعر وملحن وأنت منشد، فهل تقول الشعر أيضاً وتضع الألحان على النصوص الشعرية؟

- لي بعض المحاولات الشعرية وأيضاً التلحين وهي محاولات بسيطة ومما قلته في مدح رسول الله صلى الله عليه وصحبه وسلم:

يا حبيبي ادعني بعيني ودك وقل لي راضي بك ولا لن أصدك

أقربك مني من أحبابي أعدك في الدار ذه والمعاد

يتنور قليبي بأنوار حبك أموت وأحيا في أحضان قربك

محض منة كاملة من ربي وربك أعيش أعذب وداد

> لماذا اتجهت لهذا المجال بالذات.. هل من أسباب معينة لذلك؟ وهل سيأتي اليوم الذي تتجه فيه لمجال الغناء والطرب؟

- دفعني للاتجاه لهذا المجال حبي للكلمات الروحانية التي تشكل علاجا روحانيا للقلب يجعلك تشعر براحة نفسية ربانية تنفح بأجمل عطور المصطفى محمد سيد الكون والأنام. أضف إلى وجود الحس المرهف الموجود بداخلي وروعة الكلمات الإنشادية والمعاني والمشاعر التي أجدها في دواوين من أنشد لهم.. وهذا المجال - مجال الإنشاد - الذي أنا بميدانه غيب عني أداء الفن الطربي بروعة وجدانه وأحاسيسه. وأنشد متى دعت الحاجة للإنشاد.. وأهوى الكتابة والتلحين والسفر.

> هل هناك آلات موسيقية تكون مصاحبة لأدائكم الإنشادي؟

- أستخدم مع أدائي الإنشادي بعض الإيقاعات.

> هل تتركز الكلمات الإنشادية التي تنشدونها على كلمات وقصائد والدكم؟ أم تنشدون لشعراء آخرين؟

- أنشد لسيدي الوالد ولغيره من الشعراء القدامى والمعاصرين.. فمن القدامى الإمام علي بن أبي طالب والإمام الشافعي، السودي، البرعي، والإمام عبدالله الحداد، وإلامام علي الحبشي، وغيرهم الكثير من أهل العلم والفضل وغيرهم في الوطن وخارجه.. وكذا أنشد للحبيب عمر بن محمد بن حفيظ، وأنشد لكل من أجد في كلماته الحب الإلهي والنبوي والوجداني ولم الشمل.

> مشاركاتكم وألبومك الأخير كيف تحدثنا عنهما؟ ومتى سيرى النور؟

-لي مشاركات عديدة مع (فرقة المسرة) في اليمن والخارج، رسمية وغير رسمية، وقد قمت من خلال هذه المشاركات بتسجيل ألبوم إنشادي حمل اسم (فؤادي يطيب) يضم عدة قصائد لشعراء قدامى ومعاصرين، إحداها من كلماتي وعدة ألحان وسيخرج إن شاء الله تعالى خلال الإجازة الصيفية.. أرجو أن ينال إعجاب ذوي الحس الذوقي ويلقى الصدى المرجو.

> ماهي أبرز صعوباتكم كوجوه شابه وفي بدايتها؟

- الحمد لله إلى الآن لا توجد أي صعوبات.. غير أنني أرجو التشجيع من الجميع، وأخص ذوي الخبرات.

> ما هي طموحاتكم ومشاريعكم المستقبلية؟

- أن أواصل العمل والأداء على وتيرة الصفاء بانتقاء واختيار الكلمة واللحن الجميل في الإصدارات القادمة وأن أكون قدوة حسنة في هذا الفن.

> نعطيك بطاقتين إحداهما حمراء والأخرى صفراء لمن ترفعهما؟

- البطاقة الحمراء أرفعها لعديم الذوق والإحساس، والبطاقة الصفراء أرفعها للمهمل في تنمية ما بداخله من موهبة ووجدان.

> نمنحك ثلاث باقات ورد فلمن تهديها؟

- الباقة الأولى أهديها لسيدي الوالد وكافة أفراد أسرتي، والثانية لأصدقائي وأحبابي في كل وطن، والثالثة لمن أتاح لي هذا اللقاء الأكثر من رائع.

> كمنشدين شباب هل تحصلون على الدعم والتشجيع الرسمي والاهتمام؟ وكيف تصفون الاهتمام والدعم الشعبي؟

- أحصل على الدعم الرسمي من خلال إسهام وزارة الثقافة في دعوتنا كفرقة المسرة للمشاركة في عدة مهرجانات منها: مهرجان الموشح اليمني لعدة مرات، ومهرجان الإنشاد وكانا بالعاصمة صنعاء.. كما أسهمت جهات أخرى في دعمنا وإشراكنا في مهرجانات خارج الوطن الحبيب بعدة دول عربية وسجلنا في الإذاعات والقنوات الفضائية. الدعم الشعبي في عيني كل محب لهذا اللون مشجع لي ولغيري.

> سؤال توقعتم أن نسألكم إياه ؟

- أنتم ما قصرتم وطرقتم كل الأبواب والجوانب ولم تتركوا إلا شيئا واحدا فقط وهو ماذا يعني لك الإنشاد؟ وأقول يعني لي رسالة سامية أفرح بها قلب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى