الناخبون في جزر القمر يدلون بأصواتهم ويحدوهم الأمل في إنهاء الفقر

> موروني «الأيام» رويترز :

>
الناخبون في جزر القمر يدلون بأصواتهم
الناخبون في جزر القمر يدلون بأصواتهم
توجه الناخبون في جزر القمر أمس الأحد الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية التي تهيمن عليها مخاوف بشأن شدة الفقر والفساد.

وأختار الناخبون في الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي والبالغ عدد سكانه 670 الف نسمة بين ثلاثة مرشحين في اقتراع يأملون في أن ينهي تاريخا من انقلابات المرتزقة والصراعات بين الجزر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1975.

وسجل 309.957 ناخب اسماءهم للتصويت في الانتخابات في شتى أنحاء الجزر الثلاث.

ويتقدم النائب البرلماني السابق احمد عبد الله محمد سامبي وشهرته "آية الله" بسبب تلقيه تعليمه في ايران السباق الرئاسي وهو زعيم ديني يحظى بشعبية كبيرة.

ووعد سامبي وهو رجل اعمال ولاعب كرة سلة بإنهاء الفساد وتوفير فرص عمل وبناء منازل مناسبة لسكان جزر القمر الذين يعيشون في أكواخ من القش.

والمرشحان الآخران هما محمد دجانفاري وهو طيار سابق بالجيش الفرنسي عمل بصفوفه 30 عاما وابراهيم هاليدي الذي يدعمه الرئيس المنتهية ولايته عثمان غزالي.

ويقول محللون إن هذه الانتخابات ستكون اختبارا لما اذا كان اتفاق اقتسام السلطة الموقع بين الجزر عام 2001 يستطيع أن يحقق انتقالا سلميا للسلطة للمرة الأولى في البلاد لينهي سلسلة من 19 انقلابا أو محاولة انقلاب بينها أربع محاولات قام بها المرتزق الفرنسي بوب دينار.

وبموجب الاتفاق تتولى كل من الجزر الثلاثة الرئاسة الاتحادية دوريا كل أربع سنوات. وينتمي غزالي الى الجزيرة الرئيسية وهي جزيرة القمر الكبرى وتتولى جزيرة انجوان الرئاسة هذه المرة تعقبها جزيرة موهيلي أصغر الجزر الثلاثة عام 2010.

ووردت أنباء عن وقوع اشتباكات قبيل هذه الجولة من الانتخابات. وفي الخامس من مايو ايار اقتحم مسلحون بمدي محطتين إذاعيتين في جزيرة القمر الكبرى وأجبروهما على إيقاف البث لمدة 24 ساعة.

ويشك بعض سكان جزر القمر في ما اذا كان غزالي الذي تولى الحكم في انقلاب ابيض عام 1991 وأعيد انتخابه عام 2002 سيرحل في سلام غير أن دبلوماسيين استبعدوا أن ينقض اتفاق سلام ساعد في صياغته.

ووصلت قوات إضافية تابعة للاتحاد الافريقي قوامها عدة مئات وطائرتا هليكوبتر مقاتلة الى موروني قادمة من جنوب افريقيا امس الاول السبت لتعزيز قوة موجودة في جزر القمر قوامها 460 فردا.

ونشرت هذه القوات في شتى أنحاء الجزر الثلاث لمراقبة الانتخابات ومنع الجيش من ممارسة انتهاكات.

ولم يكشف الاتحاد الافريقي عن العدد الفعلي للقوات لكن مصدرا قال إن الاتحاد رفع عدد القوات هناك الى نحو ثلاثة امثاله.

ووعد هاليدي المرشح الذي يدعمه غزالي بالالتزام بخطة الحكومة للتطوير التي وافق المانحون على تمويلها في ديسمبر كانون الأول الماضي.

ويتهم أنصار هاليدي سامبي بأنه متشدد اسلامي غير عملي سيطبق الشريعة الاسلامية ويخطب ود حكومات لا يحبها المانحون الغربيون مثل ايران.

لكن سامبي الذي يملك قناة تلفزيونية ومحطة إذاعية يتهم حكومة غزالي بالإخفاق في معالجة مشكلة الفقر في مجموعة جزر لا تنتج شيئا يذكر وتستورد حتى السلع الضرورية مثل الأرز,وتصدر جزر القمر الفانيليا والقرنفل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى