مقتل 30 شخصا في تفجيرات ببغداد وتفجير ستة مزارات شيعية

> بغداد «الأيام» اسيل كامي ومصعب الخير الله :

>
عراقيون يحملون احد الجرحى
عراقيون يحملون احد الجرحى
لاقى 30 شخصا حتفهم في تفجيرات بالعاصمة العراقية بغداد أمس الأحد وادت هجمات طائفية الى تدمير ستة مزارات شيعية في منطقة ريفية الأمر الذي كثف الضغوط على الزعماء المتنافسين بالعراق للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

ووقعت سلسلة تفجيرات في بغداد في الوقت الذي لم يتبق فيه امام رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي سوى اسبوع واحد من مهلة دستورية لتقديم حكومة ائتلاف موسع تأمل واشنطن ان تجنب البلاد السقوط في اتون حرب اهلية,واسفر انفجار سيارتين ملغومتين يقودهما انتحاريان عن مقتل 14 عراقيا عند المدخل المؤدي الى مطار بغداد.

وتصاعد العنف ايضا في جنوب العراق حيث قتل جنديان بريطانيان في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في البصرة ثاني اكبر المدن العراقية,وكانت طائرة هليكوبتر عسكرية بريطانية سقطت الاسبوع الماضي هناك مما اسفر عن مقتل خمسة جنود واندلاع اشتباكات بين القوات البريطانية وميليشيات. ويحتمل ان تكون الطائرة قد اسقطت بصاروخ.

وقال مسؤولون عراقيون وامريكيون إن زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي يستهدف الشيعة وهم أغلبية في العراق في محاولة لإثارة هجمات ثأرية ضد الأقلية من السنة وإشعال حرب أهلية طائفية.

وهناك مزيد من الدلائل على ان الخلافات بين الاحزاب والكتل على المناصب الرئيسية تعوق تشكيل الحكومة. وعبر المالكي وهو اسلامي شيعي مرارا عن ثقته في انه يستطيع تشكيل حكومة من الشيعة والعرب السنة والاكراد قبل انتهاء المهلة الممنوحة له بموجب الدستور ومدتها 30 يوما غير ان المهلة تقترب الان من نهايتها.

ورأي شهود عيان بالقرب من مطار بغداد ثلاث شاحنات على الاقل وسيارة محترقة في ساحة لانتظار السيارات يستخدمها المدنيون العراقيون.

وتحتوي المنطقة المترامية الاطراف وهي في حجم بلدة كبيرة على المطار المدني الدولي وعدد من القصور التي كان صدام يستخدمها من قبل وتضم حاليا قواعد عسكرية من بينها مقر الجيش الامريكي.

وقال الجيش الامريكي "لم يكن هذا هجوما على المجمع.. بل استهدف عراقيين تجمعوا في ساحة لانتظار السيارات."

ولم يصب أحد في التفجيرات التي دمرت مزارات شيعية في منطقة ريفية شمالي بغداد امس الاول السبت في احدث سلسلة من الهجمات الطائفية التي تزايدت منذ دمر تفجير مزارا شيعيا كبيرا في فبراير شباط واثار اعمال عنف طائفية.

وادى اثنان من التفجيرات في الوجيهية وهي قرية سكانها خليط من الشيعة والسنة وتقع على مسافة 30 كيلومترا شرقي العاصمة الاقليمية بعقوبة الى احالة مبنى مؤلف من حجرة واحدة الى حطام. والمبنى ملحق بضريح الامام عبدالله بن علي الهادي وهو رجل دين بارز من اقارب الامامين الشيعيين المدفونين في مسجد القبة الذهبية في سامراء.

والتقط سكان المنطقة رايات دينية ممزقة ومصحفا ممزقا من وسط حطام المبنى,ولم تتاثر قبة الضريح بالانفجار.

وقالت احدى السيدات "الناس يزورون المقام عادة في ايام امس الاول السبت,وقعت الهجمات بعدما غادرت الضريح خلال الليل. انفجرت القنبلة الاولى في الساعة التاسعة مساء والثانية بعدها بعشر دقائق."

ودمرت خمسة مزارات في الوجيهية. و قال سكان انه تم ايضا تفجير مزار سادس يقع على طريق ترابي خارج القرية.

وقال مواطن عراقي يدعى فائز عباس (26 عاما) "هذه منطقة هادئة. نحن نعيش في توافق بعضنا مع بعض" مضيفا أن السنة كانوا يرتادون المساجد ايضا لأداء الصلاة وهو أمر معتاد في العراق رغم أن هذه الأضرحة يقيمها الشيعة في اغلب الحالات.

وتعوق الخلافات حول السيطرة على وزارات الداخلية والدفاع والنفط الجهود التي يبذلها المالكي لتشكيل حكومة.

وقال بهاء الاعرجي وهو مشرع من جماعة شيعية منافسة داخل ائتلاف المالكي انه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق قبل انتهاء المهلة فسيشغل المالكي نفسه مؤقتا وزارتي الداخلية والدفاع.

واتهم زعماء سنة وزارة الداخلية التي يديرها الشيعة بادارة فرق اعدام وقال المالكي انه سيعين شخصا مستقلا ليس له علاقة بالميليشيات المسلحة لتولي المنصب.

وقال السفير الامريكي ايضا انه يريد وزير داخلية "غير طائفي"واتهم بعض المسؤولين الشيعة واشنطن بالتدخل في المفاوضات.

وفي الوقت الذي اجتمع فيه البرلمان لثالث يوم كامل من الأعمال المعتادة منذ انتخابات ديسمبر كانون الأول جدد حزب الفضيلة الاسلامي وهو حزب شيعي صغير ذو نفوذ اضاف تعقيدات على مهمة المالكي رفضه لاسماء اقترحها رئيس الوزراء المكلف,ويكافح حزب الفضيلة للاحتفاظ بسيطرته على وزارة النفط.

وقال مفاوضون امس إن حسين الشهرستاني وهو اسلامي بارز وخبير نووي تعرض للسجن والتعذيب في عهد صدام حسين ما زال يحظى بالأفضلية لتولي المنصب.

وفي اعمال عنف اخرى ببغداد قتل ستة اشخاص بينهم ثلاثة من رجال الشرطة في انفجار قنبلة استهدفت دورية للشرطة. كما قتل أربعة وأصيب خمسة آخرون اثر انفجار قنبلة استهدفت قافلة للشرطة العراقية في شمال شرق بغداد.

وبالقرب من مدينة كربلاء الشيعية الجنوبية عثرت الشرطة على جثث خمسة اشخاص معصوبي الاعين وموثوقي الايدي ومصابين باعيرة نارية. وفي حادث منفصل قالت الشرطة انه جرى العثور في كربلاء ايضا على جثث مقطوعة الراس لاربعة اشقاء كانوا يعملون في منظمة للاغاثة الانسانية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى