الحوار اللبناني يستأنف غداً وابواب دمشق لا تزال موصدة امام السنيورة

> بيروت «الأيام» ربى كبارة :

>
صورة من الارشيف للقادة اللبنانيون
صورة من الارشيف للقادة اللبنانيون
يستأنف القادة اللبنانيون يوم غداً الثلاثاء حوارهم للاتفاق على نقاط خلافية مطروحة على طاولة مؤتمر الحوار الوطني، في الوقت الذي لا تزال فيه ابواب سوريا مغلقة امام رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي كلفه المتحاورون البحث مع دمشق في طريقة تطبيق النقاط التي توافقوا عليها بالاجماع خصوصا العلاقات الديبلوماسية وترسيم الحدود.

واكد السنيورة أمس الأول السبت في لقاء مع نقابة المحررين ان لا جديد بشان زيارته لدمشق رغم اطلاع رئيس مجلس النواب نبيه بري، زعيم حركة امل الشيعية حليفة دمشق، الرئيس السوري بشار الاسد على مقررات المؤتمر ورغم الوساطة السودانية.

ونقل نقيب المحررين ملحم كرم عن السنيورة قوله "اجتمعت بنصري الخوري الامين العام للمجلس الاعلى السوري-اللبناني لترتيب الزيارة. تكلمنا عن افكار وجدول اعمال وقال لي ان الامر لا يزال قيد الدرس ولم يات باي شيء جديد".

واكد السنيورة اصرار حكومته على "علاقات طبيعية وجيدة ومتكافئة بسوريا" وقال "لكننا لن نستجدي هذه العلاقات" مضيفا "على سوريا ان تعتاد ان لبنان دولة مستقلة وليس وكالة بدون بواب".

ولم يرد السنيورة على تصعيد نظيره السوري محمد ناجي عطري ضده مكتفيا بالقول "لا اعتقد انه كان موفقا في العبارات التي استعملها (...) لكنني اقول انني نسيت هذا الكلام تماما بعد قراءته".

وكان عطري قد قال مؤخرا لصحيفة "الثورة" السورية الرسمية ان السنيورة "لا يزال يبعث المراسيل عبر نصري خوري ويرجو ويقول لن تجدوا افضل مني ويحاول ان يسوق نفسه".

واضاف "هذا هو الواقع في حين ان التعامل بين رجل دولة ورجل دولة آخر يجب ان يتمتع بحد مطلوب من الصدقية لأن رجل الدولة يمثل مصالح دولته. هذا الإنسان لا يجسد هذا النوع بل هو رجل سياسة اكثر منه رجل دولة ويقول عن نفسه انه قومي عربي وكان له نضال وهذا الكلام ليس له وجود على ارض الواقع بكل أسف".

وجاء كلام عطري الذي نشرته صحف لبنانية بعد زيارة قام بها منذ اسبوع الى دمشق نبيه بري الداعي الى الحوار.

وذكرت حينها وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) بان بري اطلع الرئيس السوري بشار الاسد على "نتائج" الحوار.

واعتبر النائب بطرس حرب (اكثرية نيابية) الزيارة "خطوة متقدمة لكسر الجمود".

وقال للصحافيين بعد لقائه أمس الأول السبت رئيس مجلس النواب "ان الاتصالات التي قام بها تساعد على ترطيب الاجواء خصوصا المشاكل العالقة بين لبنان وسوريا".

ودعا رئيس القوات اللبنانية المتمثلة بالاكثرية النيابية سمير جعجع السوريين الى "سلوك الطريق الاقصر والابسط والاكثر طبيعية وهو الجلوس مع السنيورة وحل المشكلات العالقة".

واضاف جعجع لصحيفة "الرياض" السعودية في حديث نشرت مقتطفات منه أمس الأحد صحف لبنانية "هذا اذا كانوا يريدون تجنب مزيد من الضغوط الدولية او التدخل الدولي في الامور العالقة بين البلدين".

يذكر ان الجولة الحوارية، السابعة منذ انطلاق الحوار في 2 اذار/مارس، تنعقد فيما يعكف مجلس الامن الدولي على البحث في مشروع قرار جديد يدعو سوريا الى تلبية مطالب لبنان بشان الحدود والتبادل الديبلوماسي كما اكد الاربعاء مصدر ديبلوماسي في نيويورك.

وابدت سوريا انزعاجها من مشروع القرار الدولي المرجح صدوره الاسبوع المقبل.

واعربت صحيفة "تشرين" الحكومية عن استغرابها سعي واشنطن لاستصدار قرار من مجلس الامن يطلب من سوريا اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان، متسائلة "هل يحق لدول العالم استصدار قرارات من مجلس الامن الدولي تطالب الولايات المتحدة باقامة علاقات دبلوماسية مع هذه الدولة او تلك؟".

كما انتقد وزير الخارجية السورية وليد المعلم الجمعة الماضية من الكويت مشروع القرار معتبرا ان من شأنه ان يعرقل الجهود الجارية من اجل تطبيع العلاقات بين سوريا ولبنان.

وقال "نحن نعتقد ان العلاقة بين قطرين شقيقين سوريا ولبنان لا تحتاج الى تدويل بل ان ما ينوي مجلس الامن عمله قد يعرقل المساعي الجارية لتنقية الاجواء بين البلدين".

ويلتقي القادة ال14 المسلمين والمسيحيين المناهضين لسوريا والموالين لها غداً الثلاثاء مجددا في غياب اية مؤشرات عن امكان التوصل الى حل البنود العالقة في الحوار وهي تنحية رئيس الجمهورية اميل لحود، حليف دمشق، والبحث في استراتيجية للدفاع الوطني لتحديد مصير سلاح حزب الله الشيعي الذي يطالب قرار دولي بنزعه,ولم تبد الصحف اللبنانية الاحد اي تفاؤل بامكان توصل الجولة المقبلة الى نتائج.

وكتبت صحيفة النهار "يعود مؤتمر الحوار لمناقشة موضوع مصير الرئاسة الاولى الذي تبدو ابواب الاتفاق موصدة دونه (...) وقد سلم معظم الافرقاء بانه باق في منصبه".

واضافت "اهمية الحوار لم تعد تتعد استمراره باي ثمن وان بلا فاعلية لئلا ينتقل الى الشارع".

وفي مجال تصحيح العلاقات بين لبنان وسوريا بدت صحيفة الانوار غير متفائلة بحدوث تطور جذري حاليا.

وكتبت "المعادلة واضحة: الطريق القصير (المباشر بين بيروت ودمشق) مغلق والطريق الطويل المتعرج (وساطات ومنها حاليا سودانية) مفتوح لكنه يزيد في تعقيد الامور اكثر مما يسهلها". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى