الاتحاد الاوروبي ينظر في اجراءات تحفيزية لاقناع ايران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم

> بروكسل «الأيام» كاترين تريونف :

> يستعيد الاتحاد الاوروبي المبادرة اليوم الاثنين في الملف النووي الايراني من خلال المباشرة بدرس سلسلة "اجراءات تحفيزية" يمكن تقديمها لايران مقابل تخليها عن انشطة تخصيب اليوارنيوم.

ويلتقي وزراء خارجية بلدان الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين في بروكسل لمناقشة الموضوع بتشجيع من الترويكا الاوروبية (فرنسا وبريطانيا والمانيا),وطلبت واشنطن من الاوروبيين اتخاذ هذه المبادرة بعد فشلها في اقناع روسيا والصين بدعم اصدار قرار ملزم من الامم المتحدة يتعلق بالموضوع الايراني.

وقال مصدر في الاتحاد الاوروبي فضل عدم الكشف عن هويته ان الفكرة تكمن في تقديم عرض الى النظام في طهران "بمساعدته على تطوير قطاعه النووي السلمي والتبادل التجاري" و"الاعتراف بمخاوفه في المجال الامني" في مقابل ان يخضع لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية والغربيين ويتخلى عن تخصيب اليورانيوم.

وكان الاوروبيون لوحوا العام الماضي بهذا النوع من "الاجراءات التحفيزية" قبل ان تتوقف مفاوضاتهم مع ايران مطلع العام 2006 مع بدء النظام الايراني تخصيب اليورانيوم ما عزز المخاوف بانه يتجه الى تطويرالقنبلة النووية,وقال مصدر اوروبي ان الاجراءات التحفيزية "ستبسط" هذه المرة.

وسيكون الاتحاد الاوروبي "اكثر وضوحا" في التعبير عن استعداده لمساعدة طهران على تطوير قطاعها النووي السلمي وهو موضوع سحبت المانيا اعتراضها عليه كما افاد دبلوماسي.

وتكمن العقدة الاساسية في معرفة ما اذا كانت هذه الاجراءات التحفيزية في الموضوع النووي ستسمح بالنتيجة للايرانيين بتخصيب قليل من اليورانيوم كما تطلب طهران,وصرح الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي أمس الأحد "لن نتخلى عن حقوقنا".

وسينبغي على المقترحات الاوروبية ان تتخطى بعناية هذه المسالة الشديدة الحساسية.

ومن المقرر ان يقدم الاوروبيون الخطوط العريضة لما توصلوا اليه الجمعة الماضية الى مفاوضي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) في الاجتماع الذي سيعقد في لندن.

كما سيتفق المفاوضون على فرض عقوبات على طهران في حال لم يتم التوصل الى اتفاق معها.

ويلخص دبلوماسي من بلدان الترويكا الاوروبية توجه الاتحاد الاوروبي بانه "سياسة العصا والجزرة".

وسيناقش وزراء خارجية الدول الاوروبية اليوم الاثنين ايضا سبل توجيه المساعدات الى الفلسطينيين دون المرور بحكومة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بعد ان اوقف الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة اي مساعدة مباشرة اليها.

وسيبقى القرار ساريا طالما بقيت حماس المصنفة حركة ارهابية على موقفها الرافض الاعتراف باسرائيل والتخلي عن العنف.

ووافقت واشنطن خلال اجتماع اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) على ان يعمل الاتحاد الاوروبي على انشاء "آلية" يمكن من خلالها توجيه المساعدة الدولية التي من المقرر ارسالها الى الفلسطينيين الى المستفيدين منها مباشرة دون المرور بالحكومة الفلسطينية.

بيد ان المشكلة الاساسية تكمن في رغبة الاوروبيين بانشاء صندوق مشابه للصندوق الائتماني الذي انشاه البنك الدولي عام 2004 للتحكم بالمساعدة الى الفلسطينيين بشكل افضل.

ويشرح مصدر في الاتحاد ان الامر يقتضي اقناع البنك الدولي حيث تحظى الولايات المتحدة بنفوذ واسع بان يتسلم ادارة هذه الالية وهو امر ليس مضمونا بعد. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى