هدنة بين الميليشيات الصومالية في اليوم الثامن من القتال

> مقديشو «الأيام» محمد على بيلي :

> التزمت الميليشيات المتنافسة بهدنة أمس الأحد طالب بها زعماء العشائر الذين شعروا بالقلق من ان ثمانية ايام من القتال الذي راح ضحيته 148 شخصا يمكن ان تتسع لتشمل انحاء مقديشو المدينة الرئيسية في الصومال.

ولكن قتل اربعة على الاقل قبل ان يتوقف تبادل اطلاق النار بين مسلحين من تحالف لامراء الحرب في مقديشو ورجال ميليشيا مدعومين من المحاكم الشرعية ذات النفوذ الكبير.

وقال فرحان جوري وهو احد السكان لروتيرز بالهاتف "لا اسمع سوى اطلاق نار خفيفة,توقفوا عن القصف الثقيل هذا الصباح. الناس تخشى ان يبدأ القتال خارج البلدة."

وفي رسالة بثتها الاذاعة طالب زعماء العشائر بوقف اطلاق النار وقالوا انه اذا خالف اي طرف الهدنة فأنهم سيدعمون الطرف الاخر.

وحشد الطرفان مقاتلين على الطرق الرئيسية في العاصمة الساحلية وداخلها كما واصلت التعزيزات وصولها للانضمام الى ما اصبح حربا شاملة للسيطرة على المدينة.

وقال على نور وهو احد قادة الميليشيا العاملة مع تحالف امراء الحرب لرويترز بالهاتف "ليس هناك قتال الان. زعماء العشائر تدخلوا ولكن ليس هناك شك في ان القتال سيستأنف على هذه الطرق."

وكان القتال في وقت سابق مقصورا على الاحياء الفقيرة الشمالية ولكن بحلول يوم أمس الأول السبت انتشر عبر جنوب المدينة وتحرك امراء الحرب لاغلاق الطرق الرئيسية حول مقديشو.

والجانب الاكبر من القتلى الذين وصل عددهم الى 148 خلال ثمانية ايام من القتال هم من المدنيين وكذلك مئات الجرحى.

ويعتبر محللون القتال في الصومال معركة بالوكالة بين القاعدة وواشنطن التي يعتقد على نطاق واسع انها تمول تحالف امراء الحرب.

ولكن هناك عوامل سياسية وتجارية ايضا خلف القتال. فكل من امراء الحروب ورجال الاعمال الذين يدعمون الاسلاميين يريدون السيطرة على المواني المربحة والمطارات ونقاط التفتيش على الطرق حيث يجمع رجال الميليشيات رسوم العبور تحت تهديد السلاح.

ولايمكن لحكومة الصومال المؤقتة التي تمثل المحاولة الرابعة عشرة لفرض السلطة المركزية على البلاد منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري في عام 1991 الانتقال الى مقديشو لانها ليس لديها سيطرة على الاف المسلحين فيها.

ودعا الرئيس الصومالي عبدالله يوسف وادارته أمس الأول السبت الى تدخل دولي لوقف القتال مكررا طلبه لقوات حفظ سلام اجنبية لنشر السلام في البلاد في اعقاب توليه السلطة في اواخر عام 2004.

واغضب ذلك امراء الحروب في مجلس وزرائه الذين لا يبدون استعدادا للتخلي عن اقطاعياتهم مما زاد الخلاف الذي اصاب الحكومة بالشلل على مدى عام.

وتعارض المحاكم الاسلامية التي فرضت النظام في اجزاء من العاصمة المضطربة من خلال تطبيق احكام الشريعة اي تهديد لسلطتها وهو تهديد سيأتي من الحكومة عندما تنتقل الى العاصمة,وتتمركز الحكومة الان في مدينة بيدوا في جنوب البلاد.

ويتهم يوسف والزعماء الاسلاميين واشنطن بتمويل تحالف امراء الحرب الذي يطلق على نفسه "التحالف من أجل إعادة السلام ومحاربة الإرهاب" فيما يصفه البعض بانه خدعة للحصول اعلى الاموال الامريكية.

(شارك في التغطية جوليد محمد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى