ايران سترفض اي عرض يهدف الى وقف نشاطاتها النووية المدنية

> طهران «الأيام» سيافوش غازي :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
حذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الأحد من ان ايران سترفض اي عرض يهدف الى وقف النشاطات النووية السلمية الايرانية، اي تخصيب اليورانيوم، بينما يطالب الغربيون بتعليق هذه النشاطات تحديدا.

وقال احمدي نجاد لدى عودته من زيارة رسمية الى اندونيسيا في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الرسمية الايرانية أمس الأحد ان "اي عرض ينص على وقف نشاطاتنا النووية السلمية سيكون بلا قيمة".

وتابع "ارى من المدهش ان تلتقي مجموعة (في اشارة الى اجتماعات تتم لبحث الملف النووي الايراني) في غيابنا لاتخاذ قرارات عنا. هؤلاء السادة ما زالوا يعتقدون انهم يعيشون في زمن الاستعمار وقراراتهم لا قيمة لها اطلاقا بنظرنا".

واستأنفت ايران نشاطات البحث في مجال تخصيب اليورانيوم وترفض تعليقها بالرغم من ضغوط المجتمع الدولي. وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ايران تعليق نشاطاتها الحساسة وخصوصا تخصيب اليورانيوم.

واعلنت السلطات الايرانية انها نجحت في تخصيب كمية من اليورانيوم بنسبة 8،4% وهو مستوى كاف لصنع الوقود للمحطات النووية المدنية.

وقال احمدي نجاد "عندما نكون غائبين (عن المحادثات) تكون مثل هذه القرارات بلا معنى".

واضاف ان "افضل اجراء تحفيزي (يمكن ان يقترحه الاوروبيون) هو تطبيق معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية وعلى الاخص المادتين الثانية والرابعة منها".

وتنص هاتان المادتان على حق الدول الاعضاء في تطوير عمليات البحث في مجال الطاقة النووية وانتاجها واستخدامها لاهداف سلمية.

لكن وكالة الطاقة التي اعترفت بحق ايران في الاستفادة من هاتين المادتين عبرت في قرار في الرابع من شباط/فبراير عن "قلقها العميق من الا تتمكن الوكالة من توضيح بعض المسائل المهمة المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني".

كما ابلغت الوكالة طهران ان عليها ان "تدرك ان هناك غيابا في الثقة في نواياها" بسعيها الى تطوير قطاعها النووي.

لذلك طلبت الوكالة من ايران تعليق كل نشاطاتها الحساسة الى جانب "تعاون كامل وسريع".

من جهته اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي أمس الأحد ان ايران لن تتنازل عن مواصلة نشاطات تخصيب اليورانيوم.

وقال المتحدث في مؤتمر صحافي معلقا على العرض الاوروبي الهادف الى حمل ايران على تعليق هذه النشاطات ان "اي عرض يقدم لايران يجب ان يعترف بحقوقها ويضمن سبل ممارسة هذه الحقوق".

واضاف "لن نتنازل عن حقوقنا"، مشيرا الى ان ايران لم تتلق بعد العرض الاوروبي.

وبعدما اخفقت الولايات المتحدة في اقناع روسيا والصين بتأييد قرار ملزم يصدره مجلس الامن لارغام ايران على وقف التخصيب، سيقدم الاوروبيون عرضا جديدا يلحظ حوافز تشجع ايران على تلبية شروط المجتمع الدولي.

وسيجتمع دبلوماسيون يمثلون الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) اضافة الى المانيا في 19 ايار/مايو في لندن لدرس حوافز جديدة وكذلك عقوبات محتملة يمكن اللجوء اليها في حال عدم الاتفاق مع طهران. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى