الاردني الذي استهدفت حفلة عرسه يطالب بعقوبة الاعدام للمتهمة في اعتداءات عمان

> عمان «الأيام» هالة بونكومباني :

>
صورة من الأرشيف للعريس أشرف محمد الأخرس وعروسته نادية العلمي أثناء مراسم الزفاف في فندق راديسون بعمّان قبل وقوع الانفجار الذي قُتل فيه والداهما
صورة من الأرشيف للعريس أشرف محمد الأخرس وعروسته نادية العلمي أثناء مراسم الزفاف في فندق راديسون بعمّان قبل وقوع الانفجار الذي قُتل فيه والداهما
طالب شاب اردني فقد والده خلال تفجير انتحاري طال حفلة عرسه في فندق، من محكمة امن الدولة أمس الإثنين بانزال عقوبة الاعدام بالعراقية المتهمة في اعتداءات عمان والتي تمثل وحيدة امام المحكمة في هذه القضية.

وقال اشرف الاخرس للمحكمة "انا كاحد عائلات الضحايا ارجو من هيئة المحكمة ان تكون العقوبات رادعة لاي شخص تسول له نفسه العبث بامن اردننا الغالي ونطالب المحكمة ان تكون عادلة في حكمها وتنزل عقوبة الاعدام شنقا امام العامة".

وكان والد الاخرس ووالد عروسه من بين 60 قتيلا سقطوا ضحايا تفجيرات ثلاثة فنادق في عمان في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2005، والتي اعلن الاسلامي ابو مصعب الزرقاوي زعيم القاعدة في العراق مسؤولية تنظيمه عنها.

وقد مثلت ساجدة الريشاوي وهي المتهمة الوحيدة الماثلة امام المحكمة في هذه القضية لتحاكم وجاهيا وقد يصدر بحقها حكم الاعدام.

وعند سؤالها ان كانت مذنبة او غير مذنبة اجابت "لا" قبل دقائق من استماع المحكمة للاخرس.

وذكرت مراسلة فرانس برس ان محامي المتهمة المعين من قبل المحكمة حسين المصري احتج على دعوة الاخرس لانزال عقوبة الاعدام شنقا امام العامة بموكلته واصافا اياه انه "بدا منفعلا".

يذكر ان الاردن نفذ حكم الاعدام بثلاثة متهمين منذ بداية هذا العام ومن ضمنهم اثنان اعدموا لارتباطهم بقضية مقتل دبلوماسي اميركي عام 2002،الا ان تنفيذ الاحكام عادة لا يتم امام العامة.

وروى الاخرس عن تفاصيل ما حدث في قاعة العرس وقال "شاهدت وميضا وغبارا ابيض وثم دوى صوت انفجار ،واسميتها الثانية المجنونة، شاهدت السقف يهوي على الناس الموجودين في القاعة وشاهدت والدي يسقط عند باب القاعة".

وتابع "شاهدت والد عروسي انيس العلمي وهو ينفض بصدره محاولا الهروب من باب القاعة والتفت الى عروسي ووجدتها غير مصابة وانا غير مصاب". وكانت والدة العروس توفت متاثرة بجراحها بعد الحادث,وطلب المصري عرض موكلته على لجنة طبية لانها "تعاني مشاكل نفسية" لكن رئيس المحكمة رفض هذا الطلب.

المتهمة ساجدة الريشاوي
المتهمة ساجدة الريشاوي
وقال "التمس من المحكمة وقبل بدا اجراءات المحاكمة (...) تحويل موكلتي الى لجنة طبية للتاكد من مدى تفهمها لاجراءات المحاكمة وطبيعة التهمة الموجهة اليها".

وقال المدعي العام "ان المتهمة الماثلة امام المحكمة الان هي شريكة في تهمة المؤامرة بالاضافة الى حيازتها حزام ناسف لغايات غير مشروعة ، وقد كانت تعلم حقيقة ما قامت به وحاولت تفجير الحزام الناسف الذي كانت ترتديه برفقة زوجها علي حسين الا ان عناية الله قد حالت دون ذلك".

واضاف ان "المتهمة تتمتع بحالة صحية ونفسية ممتازة وقد اتضح ذلك للمحكمة من خلال الجلستين السابقتين".

واشار الى انه "لم يظهر على المتهمة اي علامات كما لم يصدر عنها اي تصرفات تشير الى انها تعاني من اي امراض نفسية او عصبية (...) على العكس المتهمة تتميز بانها متزنة جدا وقامت بتمثيل الجريمة وكافة الوقائع وهي بكامل وعيها".

وبناء على طلب المدعي العام رفض رئيس المحكمة طلب المحامي مشيرا الى النص القانوني الذي يعالج الطلب,وكانت الريشاوي اعتقلت بعد اربعة ايام من تفجيرات عمان.

وادلت بعد ذلك باعترافات متلفزة حول محاولتها تفجير نفسها وفشلها في تفجير حزامها الناسف في احد فنادق عمان الثلاثة التي استهدفت.

وكانت المحكمة بدات جلساتها للنظر في القضية في 24 ابريل/نيسان الماضي، وتواجه الريشاوي تهمة التورط في "اعمال ارهابية" وفي حال ادانتها تواجه عقوبة الاعدام.

وكانت نيابة امن الدولة اعدت قرار اتهام في حق عدد من المشتبه بهم على خلفية التفجيرات وبينهم الاردني المتطرف احمد نزال الخلايلة الملقب بابو مصعب الزرقاوي الذي اعلن مسؤوليته عن التفجيرات وعشرة اشخاص آخرين.

وكانت الريشاوي بحسب محاميها انكرت "معرفتها وعلاقتها باي تنظيم مبينة انها تعرف الزرقاوي على التلفزيون ولم تلتقه ولم تره".

ووفقا لمراسلة فرانس برس ظهرت الريشاوي واقفة في قفص الاتهام طوال جلسة أمس ولم يبدو عليها اي انفعال و تحديدا عندما وقف الحضور دقيقة صمت بناء على طلب محاميها "حدادا على ارواح الضحايا" وقام الحضور بتلاوة سورة الفاتحة على ارواح الضحايا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى