تكثيف عمليات الإجلاء بعد أن بدأ جبل ميرابي بقذف الحمم البركانية

> جاكرتا «الأيام» د.ب.ا:

>
اندونيسيون يهربون فوق دراجات نارية وسيارات بينما البركان يطلق سحابة ضخمة من الغاز الساخن
اندونيسيون يهربون فوق دراجات نارية وسيارات بينما البركان يطلق سحابة ضخمة من الغاز الساخن
ذكر مسئولون أن جبل ميرابي بإقليم جاوة المزدحم بوسط إندونيسيا قذف صباح أمس الاثنين الحمم والرماد والصخور مما دفع السلطات لتكثيف عمليات إجلاء السكان الذين يعيشون على منحدرات الجبل.

وقال أحد خبراء البراكين والموجود في أحد مواقع المراقبة لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)"إن ميرابي دخل الآن مرحلة الثورة".

وأوضح ترياني، أحد خبراء البراكين إن البركان الذي شهد نشاطا على مدى عدة أسابيع قذف السحب السوداء الكثيفة والرماد والصخور والحمم والغاز البركاني لمسافة تبعد أربعة كيلومترات عن الفوهة وصوب نهري تراساك وبويونج جنوب وجنوب غربي الجبل الذي يصل ارتفاعه إلى 2968 مترا.

وأشار الخبراء إلى أن السحب الساخنة والحمم البركانية لم تصل بعد إلى أماكن مأهولة بالسكان على الرغم من تساقط الامطار الرمادية على بعض أجزاء من منحدرات الجبال الواقعة على بعد خمسة كيلومترات من فوهة البركان.

ووصف رئيس مركز رصد البراكين في مدينة يوجياكارتا الواقعة وسط إقليم جاوا راتدومو بوربو النشاط البركاني الذي وقع قبل فجر أمس الاثنين بأنه كان يشتمل بشكل كبير على السحب وأمطار الرماد الساخن.

وأفاد بوربو بأن ميرابي قذف ما يصل إلى 20 ألف متر مكعب من السحب الساخنة والشظايا على منحدراته. وأضاف أن النشاط البركاني الذي وقع صباح أمس الاثنين وصل إلى ذروته لأن الانصهارات الموجودة داخل فوهة البركان بلغت أكثر من 5.2 مليون متر مكعب.

وأسفر النشاط البركاني صباح أمس الاثنين عن إثارة الذعر بين الاهالي الذين ترددوا خلال الايام الماضية بشأن إخلاء المنطقة. ولم يكن أمام الاهالي أي خيار آخر سوى مغادرة منازلهم الموجودة على منحدرات الجبل على الفور، والصعود طوعيا إلى الشاحنات المنتظرة لنقلهم إلى أماكن إيواء.

وقال بودي وهو أحد المسئولين في مكتب منطقة ماجيلانج "إن أغلب القرى الواقعة في أكثر الاماكن المهددة بسبب البركان تم إخلاؤها بالفعل. وتم السماح لبعض الشباب والرجال فقط بالبقاء ولكنهم مستعدون للرحيل على متن دراجات بخارية في حال ثورة البركان وعدم السيطرة عليه".ورفع العلماء يوم السبت الماضي درجة التأهب القصوى محذرين من أن ميرابي قد يثور في أي لحظة وأصدروا أوامر إجلاء لجميع السكان الذين يعيشون على سفوح الجبل.

وحذر خبراء البراكين السكان الذين يعيشون في المناطق الواقعة جنوب وجنوب غرب ميرابي في دائرة قطرها عشرة كيلومترات من الفوهة بأنهم يعيشون في أكثر المناطق خطورة.

يذكر أن جبل ميرابي الذي يبعد حوالي 450 كيلومترا جنوب شرقي جاكرتا هو أحد 65 بركانا مدرجة كبراكين خطرة في إندونيسيا. وكانت أكثر ثوراته عنفا في عام 1930 عندما قتل 1370 شخصا. كما ثار أيضا في عام 1994 وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 66 شخصا.

يشار إلى أن اندونيسيا بها أكثر عدد من البراكين في العالم حيث يوجد بها 500 بركان منها 128 بركانا نشيطا وتقع فيما يعرف "بدائرة النار" على طول الارخبيل الذي يبلغ اتساعه خمسة آلاف كيلومتر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى