> نعت الأوساط الاجتماعية والسياسية بحضرموت، العلامة عبدالقادر عبدالرحمن الجنيد الذي وافاه الأجل يوم أمس الأول الأحد 14/5 بمدينة دار السلام في تنزانيا عن عمر ناهز الثمانين عاما قضاها في خدمة الدعوة الإسلامية وفي تدريس علوم اللغة العربية والفقه والشريعة سواء في مسقط رأسه مدينة تريم أو في البلاد العربية والأفريقية التي هاجر إليها.

والعلامة الراحل من مواليد مدينة تريم عام 1345هـ الموافق لعام 1926م، تلقى تعليمه في مدارس تريم النظامية ومنها مدرسة آل الكاف وآل الجنيد

بزاوية مسجد الشيخ بايعقوب وفي رباط تريم، كما تولى وظيفة مساعد القاضي الشرعي بمحكمة تريم، وعمل مدرساً برباط تريم.

وفي سنة 1378هـ هاجر إلى أفريقيا وأنشأ بمدينة دار السلام مدرسة الجنيد لتدريس اللغة العربية والعلوم الدينية، كما عمل إماماً وخطيباً للمسجد الجامع بدارالسلام وتقلد مناصب بمجال التعليم والقضاء، وللفقيد إسهامات في خدمة الدعوة الاسلامية من خلال زياراته وجولاته في العديد من البلدان العربية والأفريقية وكذا حضوره ومشاركته في عدة مؤتمرات ومنها: مؤتمر رسالة المسجد بمكة المكرمة سنة 1395هـ، مؤتمر الفقه بالرياض سنة 1396هـ، مؤتمر الحج في سيراليون سنة 1403هـ، مؤتمر تطبيق الشريعة الاسلامية بالخرطوم سنة 1404هـ، ودورة الأزهر الشريف في القاهرة سنة 1408هـ.

وللفقيد الراحل مؤلف ضخم صدر في عام 1994م أسماه: (العقود العسجدية في نشر مناقب بعض أفراد الأسرة الجنيدية)، وقد قرظ للكتاب مجموعة من الشخصيات منهم: المؤرخ محمد أحمد الشاطري، صاحب كتاب (أدوار التاريخ الحضرمي)، والأستاذ أحمد بن زين بلفقيه، والأديب حسن زين العابدين الجنيد والشاعر محمد عبدالرحمن الجنيد.. تغمد الله الفقيد الراحل العلامة عبدالقادر عبدالرحمن الجنيد بواسع الرحمة والرضوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.