> عندما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مهاجراً من مكة الى المدينة نظر إلى بلده مكة نظرة شوق وألم وقال: «علمت أنك خير أرض وأحب أرض إلى الله ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت»، فهنا رسول الله يضرب أروع الامثلة في حب الوطن والحزن لفراقه، فالإنسان قد جبل على حب وطنه، والسعي في إصلاحه، والتألم لفراقه، بل إن الوطن عزيز على الإنسان وإن عاش في بلد آخر أفضل وأجمل منه.

لذلك فإن الواجب على الأسرة أن تغرس حب الوطن في نفوس أبنائها منذ نعومة أظفارهم، لتتعلق قلوبهم بحب هذا الوطن، ويسعون في إعماره وتطويره للرفع من شأنه.

وعلى كل ولي أسرة أن ينتهز احتفالات شعبنا بعيد الوحدة الثاني والعشرين من مايو ليشرح لأولاده معنى الوحدة التي فيها الخير والقوة لهذا الوطن، ويغرس فيهم الولاء لوطنهم وتفانيهم من أجل تطوره وتقدمه والدفاع عنه، ولا سبيل إلى ذلك الا بتأصيل مبدأ حب الوطن في نفوس أولادنا منذ نعومة أظفارهم وقد قيل:

«بحب الأوطان عمرت البلدان».