سوريا توقف كاتبا انتقد الوجود السوري في لبنان

> دمشق «الأيام» خالد يعقوب عويس :

>
ميشيل كيلو
ميشيل كيلو
قال ناشطون في مجال حقوق الانسان أمس الإثنين ان قوى الامن السورية اوقفت كاتبا بارزا بعد توقيعه اعلانا يطالب دمشق بفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع لبنان,وقال الناشطون ان من المتوقع ان يواجه ميشيل كيلو الذي انتقد الوجود السوري في لبنان محاكمة امام محكمة سرية.

وقال عمار القربي رئيس المنظمة السورية لحقوق الانسان لرويترز "ميشيل كيلو يمثل الاعتدال السياسي ولكن النظام لم يتحمل كونه من مؤسسي اعلان دمشق - بيروت."

ولم يرد اي تعقيب فوري من السلطات السورية التي تواجه محاولات امريكية لاجبارها على تغيير سياستها في لبنان.

وفي الشهور القليلة الماضية اعتقل عشرات المعارضين او حكم عليهم بالسجن رغم تعرض الحكومة لضغوط غربية تقودها الولايات المتحدة بسبب دورها المزعوم في واقعة اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري العام الماضي.

وكان التحقيق الدولي الذي يرأسه الان القاضي البلجيكي سيرج برامريتز قد خلص في تقرير غير نهائي صدر في ديسمبر كانون الاول الماضي الى ضلوع مسؤولين سوريين ولبنانيين بارزين في واقعة الاغتيال.

وكان كيلو انتقد تعامل سوريا مع تحقيق الامم المتحدة قائلا "افضل شيء للمصلحة الوطنية بان النظام يقدم كل ما عنده امام تحقيق الامم المتحدة لوقف الضرر الذي اصاب سوريا حتى الان."

ووقع اعلان بيروت دمشق الذي نشر في صحف خارج سوريا وعلى مواقع الانترنت الاسبوع الماضي 500 من الكتاب والصحفيين وأساتذة الجامعات والمحامين والناشطين السياسيين من سوريا ولبنان.

وطالب الموقعون السوريون واللبنانيون بضرورة "الاعتراف السوري النهائي باستقلال لبنان ومغادرة كل تحفظ ومواربة في هذا المجال."

وقال الاعلان "يعلن المشاركون السوريون واللبنانيون معا تمسكهم الحازم بالحيلولة دون ان يكون لبنان او سوريا مقرا او ممرا للتامر على البلد الجار والشقيق او على اي بلد عربي."

واضاف "اننا معا نرى ان الخطوات الاولى في هذا الاتجاه تتمثل بترسيم الحدود نهائيا والتبادل الدبلوماسي بين البلدين."

وتضمن مشروع قرار وزعته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة على اعضاء مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي مطالب مماثلة.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا منذ اقتطعت القوى الغربية الدولتين من بقايا الامبراطورية العثمانية في عام 1920.

وتوترت العلاقات بين لبنان وسوريا عقب مقتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري و22 اخرين في تفجير في بيروت في 14 فبراير شباط عام 2005 القى كثيرون اللوم فيه على سوريا وهو ما تنفيه دمشق.

واثار اغتيال الحريري ضغوطا دولية على سوريا اضطرتها الى سحب قواتها من لبنان في ابريل نيسان العام الماضي بعد وجود دام 29 عاما.

وشدد البيان على "ضرورة تسهيل مهمة لجنة التحقيق الدولية من اجل كشف المحرضين والمنظمين والمنفذين في جريمة اغتيال الرئيس (رئيس الوزراء السابق) رفيق الحريري ورفاقه وفي الجرائم الاخرى وتحميلهم المسؤولية الجزائية والسياسية على جرائمهم وانزال العقوبات التي يستحقونها امام القضاء الدولي والرأي العام."

وطالب الاعلان "باحترام وتمتين سيادة واستقلال كل من سوريا ولبنان في اطار علاقات ممأسسة وشفافة تخدم مصالح الشعبين وتعزز مواجهتها المشتركة للعدوانية الاسرائيلية ومحاولات الهيمنة الامريكية."

وجاء في الاعلان "نرفض في مطلق الاحوال اي محاولة لفرض عقوبات اقتصادية وسواها على الشعب السوري." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى