قاض .. المتهم الوحيد الحي في قضية بيسلان ارتكب عملا إرهابيا

> موسكو «الأيام» اوليفر بولوف :

>
الشيشاني نورباشي كولاييف أثناء محاكمته
الشيشاني نورباشي كولاييف أثناء محاكمته
قال قاض روسي أمس الثلاثاء إن العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة من الجماعة التي استولت على مدرسة واحتجزت بها 1300 رهينة في بلدة بيسلان عام 2004 ارتكب عملا إرهابيا وذلك حين بدأ تلاوة حكمه في هذه المحاكمة.

وطلب ممثلو الادعاء إنزال عقوبة الإعدام بالشيشاني نورباشي كولاييف من مواليد عام 1980 غير أن قرارا رسميا بتعليق عقوبة الإعدام سيؤدي الى تغيير هذا الحكم الى حكم بالسجن مدى الحياة.

ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للأنباء عن القاضي قوله إنه "ثبت للمحكمة جرم المدعى عليه بالقتل والشروع في القتل والقيام بعمل إرهابي والاشتراك في جماعة خارجة على القانون واحتجاز رهائن وتخزين ونقل السلاح بطريقة غير مشروعة."

ولم تعلن المحكمة بعد ما اذا كانت وجدت الشيشاني الشاب الذي قال إنه أجبر على المشاركة في هذه العملية رغما عنه مذنبا رسميا,وستستغرق المرافعة الختامية عدة ايام.

وقال كثير من الناجين من واقعة احتجاز الرهائن في بيسلان إن كولاييف كبش فداء للمسؤولين الذين أخفقوا في منع الجماعة المتمردة من الوصول الى بيسلان في الاول من سبتمبر ايلول الذي يوافق اليوم الأول من العام الدراسي وهو يوم احتفال للأطفال وأسرهم.

وقال شهود على عملية الاقتحام إن سوء التنظيم حال دون حصول الرهائن المصابين على العناية الطبية حيث تكونت ازدحامات مرورية بعربات تحمل أطفالا ينزفون فيما افتقر رجال الإطفاء الى المياه واستخدمت الأسلحة الثقيلة.

وقال سيرجي نيكيتين مدير مكتب منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان في موسكو "رسميا عقوبة الاعدام موجودة في روسيا ويحق للقاضي أن يصدر حكما بها,ربما يستخدم هذا الخيار اذا أراد أن يظهر مدى صرامة قوانيننا.

"لكن لدينا تعليق (لعقوبة الإعدام) لذا فإن المحكمة لن تصدره لكننا نعرف القصص المحيطة بما يحدث للمقاتلين الشيشان في السجن الذين يمرضون فجأة ويموتون داخل السجن."

وقال تحقيق رسمي في هذه المأساة إن الإهمال وعدم الكفاءة ساهما في وقوع الكارثة التي سببها انفجاران لم يتم تفسيرهما غير أن التحقيق خيب أمل الناجين لعدم ذكره اسماء.

وقالت ايلا كيساييفا رئيسة جماعة (صوت بيسلان) وهي جماعة الضغط المدافعة عن حقوق الناجين لدى سؤالها عما اذا كانت تؤيد إنزال عقوبة الإعدام بكولاييف "هناك أمل في أن يقول الحقيقة وبالتالي نريده أن يعيش."

وأضافت قائلة لإذاعة ايخو موسكفي "ممثلو الادعاء لم يفتشوا عن الحقيقة لأنهم ليس لهم سوى هدف واحد هو إخفاء الحقيقة المتعلقة بجرائم أجهزة الأمن... ليس الأرهابيون وحدهم الملومين في مأساة بيسلان بل جهاز الأمن الاتحادي ايضا." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى