مدير مؤسسة التعاون الفني الألماني في اليمن لـ «الأيام»:نعمل في 12 محافظة يمنية وقيمة المشاريع الآن 9 مليون يورو والمشروع الألماني بشبام يحقق تقدماً

> «الأيام» علوي بن سميط:

>
الحصن (الكوت) نفسه قبل ترميمه
الحصن (الكوت) نفسه قبل ترميمه
قال السيد د. هلموت جروتسكر، مدير مكتب التعاون الفني الألماني في اليمن (GTZ) بأن المؤسسة الألمانية نفذت مشاريع وبرامج في التربية في محافظتي أبين وإب وتقوم بنقل البرامج الآن إلى مأرب. وذكر في سياق ردوده على أسئلة «الأيام» أن سياسة تنفيذ المشاريع لم تتغير بل مستمرة بموجب الاتفاقات ما بين الحكومتين الالمانية واليمنية. وقد أجرينا لقاء مع المسؤول الألماني الذي يوجد حالياً بمدينة شبام وبمعية مدراء مشاريع المؤسسة الألمانية المنفذة في مختلف المحافظات اليمنية بغرض عقد لقائهم السنوي المقرر له ثلاثة أيام وينتهي اليوم الأربعاء 17/5 . ونود هنا أيضا أن نقدم الشكر للسيد عمر عبدالعزيز، مدير مشروع التنمية الحضرية (SUDP) بشبام أحد مشاريع (GTZ) لمساعدته لنا في الترجمة.

< السيد هلموت تعقدون لقاءكم السنوي لمشاريعكم في اليمن، هل هناك تغيير في سياسة عمل مؤسسة (GTZ) أم أن المشاريع هي ذاتها في المجالات التي تعملون بها؟

- الـ (GTZ) تعمل كمؤسسة لصالح الحكومة الالمانية على تنفيذ مشاريع التعاون الالماني، طبعاً التعاون مستمر وبشكل أساسي على محاور مهمة هي التعليم الأساسي، المياه، التنمية الاقتصادية، هناك ايضا بعض الانشطة والمساهمات في قطاعات أخرى منها: الصحة والإدارة ومواضيع أخرى متفرقة، إلا أنها أمور مستمرة على المدى الطويل يتم الاتفاق فيها بين الحكومتين الألمانية واليمنية بشكل دوري وعموماً لا توجد تغيرات كبيرة بشكل عام على مجالات العمل المتفق حولها بين الحكومتين، بصورة عامة الخطة مستمرة.

هنا عندكم على الصعيد المحلي بحضرموت واحد من المشاريع المنفذة والمتفق عليها مع الحكومة اليمنية، هو مشروع التنمية الحضرية بشبام وله ست سنوات ونحن الآن نحضر لمرحلة أخرى كي يستمر المشروع.

< نشاط (GTZ) في حضرموت هل سيتوسع أم ان انتشاره بطلب من الشريك اليمني أي الحكومة، وتحديداً ما المشروع الأهم والأكبر المنفذ من قبلكم بحضرموت؟

- بشكل أساسي المشروع الكبير هو مشروع شبام في حضرموت ولكن هناك مشاريع صغيرة أو متفرقة أو مشاركة، فمثلا يوجد خبير اقتصادي ألماني يعمل مع غرفة تجارة وصناعة حضرموت بالمكلا، وفي مجال البيئة والنظافة مشروع المخلفات الصلبة وهو مشروع ينفذ على مستوى اليمن ولوادي حضرموت ومديرياته الرئيسية نصيب وهو مشروع المخلفات بشبام وسيئون والقطن وتريم، طبعاً الى جانب مشاريع مستقبلية وحالياً يقوم بنك الإعمار الالماني بالإعداد لبعض الخدمات بمدينة الشحر ولهذا سوف تعمل الـ (GTZ) على الإعداد لبرنامج عن طريق تطوير الكوادر البشرية وتطوير الخبرات المتوافرة بمديرية الشحر.

< أتعملون في كل المحافظات، وبالنسبة لمشاريع التعاون الألماني الفني التنموي (GTZ) الآن ما هو حجم تمويلها وما مدى الاستعانة بالكادر الوطني؟

- الآن تعمل(GTZ) وتوجد في (12) محافظة يمنية وضمن القطاعات التي ذكرتها لكم في بداية المقابلة ويوجد (20) خبيراً أجنبياً لهذه المشاريع و(120) خبيراً يمنياً يعملون بهذه المشاريع وبشكل عام حالياً ينفذ ما قيمته (9) مليون يورو لهذه المشاريع.

< يظهر أن تخصصات أنشطتكم المتمثلة في المشاريع تختلف من محافظة لأخرى، فمثلاً هنا تعملون في الجانب الثقافي الحضري بشكل أوسع؟

- بحسب البرنامج فالمشروع يتوافق مع احتياج المنطقة، فمثلاً برامج مشاريع في مجال التربية بدأنا ونفذنا منها بمحافظتي أبين وإب، بعد ذلك انتقل البرنامج الى مأرب في مجال الصحة، هناك محافظات أخرى لديها أولويات للعمل بذلك، فكل محافظة لها خصوصيتها لذلك يكون التدخل المفيد لتنفيذ البرامج حسب احتياجات كل محافظة.

< مشروعكم وبرنامجكم بشبام حضرموت، الذي تبحثون استمراريته في مرحلة أخرى، كيف ترونه أو تقيمونه بشكل أولي؟

- مشروع التنمية بشبام أحد وأهم المشاريع التي أتابعها بصورة شخصية وباهتمام، وزرت شبام حضرموت أكثر من عشر مرات، والمشروع يسير بشكل إيجابي، بل ويحقق تقدماً. ومن محبتي للمدينة يظهر أحد أسباب اهتماماتي بالمشروع وأقول إن المشاريع الخاصة بـ (GTZ) التي تنفذ في اليمن تجلب في نهاية المطاف تحقيق نمو وتحسين حياة المواطن اليمني وهذه أهم أهداف مشاريع المؤسسة.

بالنسبة لمدينة شبام فإنها حالة خاصة ومميزة بسبب وجود التراث الثقافي التأريخي المهم وهنا يأتي السبب الرئيسي للاهتمام بشبام حضرموت باعتبارها تشكل موردا ومصدرا لدخل اليمن وتطوير مستوى الحياة للناس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى