دوست بلازي يحذر اسرائيل من عواقب الحل الاحادي الجانب

> القدس «الأيام» كريستوف دي روكفوي :

>
وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي مع حنان العشراوي
وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي مع حنان العشراوي
حذر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أمس الأربعاء اسرائيل من عواقب المضي قدما في اقرار حل آحادي الجانب مع الفلسطينيين، وذلك خلال اللقاءات التي عقدها مع كبار المسؤولين الاسرائيليين في الدولة العبرية.

وقال الوزير الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده مع نظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني "لا يوجد حل عادل ودائم للنزاع (مع الفلسطينيين) الا عبر المفاوضات التي تؤدي الى اتفاق بين الاطراف".

وفي اشارة الى عزم رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت على تنفيذ خطة "تجميع" للمستوطنين في الضفة الغربية وبالتالي تحديد الحدود بين اسرائيل والفلسطينيين، قال دوست بلازي "ان الحل الاحادي الجانب لن يسمح لاي طرف بتحقيق اهدافه المشروعة".

وتابع وزير الخارجية الفرنسي "من غير الممكن ان تحظى حدود تم رسمها من جانب واحد باعتراف دولي".

وسارعت ليفني الى الرد قائلة ان اسرائيل "تفضل ايضا اجراء مفاوضات مع الفلسطينيين"، مضيفة "الا انه في حال لم ينجح الامر لا بد من ادخال المجتمع الدولي" في عملية البحث عن حلول,وتابعت ليفني "ان الفكرة الاسرائيلية هي العمل على آلية تؤدي الى قيام دولتين".

والتقى الوزير الفرنسي بعد ذلك اولمرت على انفراد ولم يصدر اي بيان بشأن ما دار بين الاثنين الماضي.

وقبل المؤتمر الصحافي، التقى دوست بلازي مثقفين فلسطينيين في مقر القنصلية العامة لفرنسا في القدس، وشدد امامهم على ضرورة حصول لقاء بين اولمرت ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.

ومما قاله الوزير الفرنسي "نأمل ان يلتقي ايهود اولمرت ومحمود عباس"، معتبرا انه "من غير الممكن ان نعطي للشعب الفلسطيني الانطباع باننا سنتركه يلاقي مصيره،والا فان التشدد سيكون هو البديل".

وتابع دوست بلازي "بالطبع على قادة حماس ان يتطوروا" وان يعترفوا باسرائيل وباتفاقات السلام الاسرائيلية الفلسطينية والتوقف عن الدعوة الى الكفاح المسلح، مضيفا انه "لا بد من القيام بكل ما هو ممكن لتجنب حصول ازمة انسانية في الاراضي الفلسطينية".

وتابع "ان الذين يعتقدون انه سيكون بالامكان زعزعة حكومة حماس عبر خفض الاموال يخطئون... من المهم جدا ايصال المساعدات الانسانية في اسرع وقت ممكن"، مذكرا بعزم المجتمع الدولي على عدم ارسال المساعدات الى الحكومة الفلسطينية بل الى الشعب مباشرة.

وكان دوست بلازي وصل أمس الأول الثلاثاء الى اسرائيل وغادرها عصر أمس الأربعاء عائدا الى فرنسا.

كما تطرق دوست بلازي خلال زيارته الى الملف النووي الايراني معتبرا ان "الكرة باتت في الملعب الايراني".

واضاف "اما ان تعلق ايران نشاطاتها النووية الحساسة (...) وعندها بالامكان تقديم اقتراحات ايجابية" خصوصا في مجال التعاون النووي المدني "او ان تبقى ايران مغلقة وترفض التحدث وتمضي قدما في برنامجها النووي وعندها على مجلس الامن ان يتحمل مسؤولياته".

وكان دوست بلازي اعطى مساء أمس الأول الثلاثاء اشارة الانطلاق في اسرائيل ل"موسم ثقافي" فرنسي.

وتطرق الوزير الفرنسي خلال هذه المناسبة الى تحسن العلاقات بين فرنسا واسرائيل منذ زيارة ارييل شارون الى باريس في تموز/يوليو الماضي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى