النواب الايرانيون المحافظون يشجعون المصممين على ابتكار ازياء اسلامية للنساء

> طهران «الأيام» هيده فارماني :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
اطلق نواب في مجلس الشورى الايراني مبادرة جديدة لنشر الموضة الايرانية والاسلامية بسبب خشيتهم من "الغزو الثقافي" وبايحاء من تعاليم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي.

واوضحت النائبة لاليه افتخاري وهي واحدة من بين 12 نائبة في البرلمان المؤلف من 290 مقعدا ويسيطر عليه المحافظون "ان ملابس الشباب لا تعكس الهوية الاسلامية والايرانية,انها تعبير عن الاراء الاجنبية".

وقالت عضو مجلس الشورى "حتى لو رغب الشخص في ملابس مختلفة، فانه لا يستطيع العثور عليها"، في توضيح للدافع وراء مشروع القرار الجديد الذي وافق عليه اعضاء البرلمان الاحد الماضي.

ويتعين على كل امرأة بالغة في ايران بعض النظر عن جنسيتها او دينها، ارتداء اللباس الاسلامي الذي يخفي معالم جسدها ويغطي شعرها، ويفضل ان يكون باللون الاسود.

ورغم ان معظم النساء الايرانيات يلتزمن بذلك، الا انه في العديد من المدن الايرانية بدأ غطاء الشعر في الانحسار عن الرؤوس كاشفا عن الشعر، كما بدأت الفتيات في تقصير البنطلونات وتضييق العباءات,واعرب اية الله خامنئي قبل عامين عن خشيته من هذه الظاهرة.

وقالت افتخاري "لدينا في ايران العديد من مصممي الازياء المهرة الذي لا يستفاد من مهاراتهم او ان تصاميمهم مرتفعة السعر. ونرغب في دعمهم ومساعدتهم على عرض وبيع منتجاتهم".

وفي حال موافقة مجلس الاوصياء على مشروع القانون، فانه سيلزم الحكومة برعاية وتشجيع الموضة المستوحاة من التقاليد الايرانية وتشجيع الناس على تجنب الموضات الاجنبية "غير المناسبة".

وعلى سبيل المثال، فسيتعين على التلفزيون الحكومي لعب دور بجعل المذيعين والممثلين يرتدون الملابس الملائمة.

واوضحت فاطمة اليا النائبة وعضو اللجنة الثقافية في البرلمان "لن نفرض شيئا على احد. ونحن ضد الزي المتشابه".

وقالت "ان هدفنا هو عرض الملابس التي تجمع ما بين البساطة والجمال والتنوع وفي الوقت ذاته تعكس الاستقلال الثقافي.

الا ان هذه الفكرة لا تعجب الكل، حيث اعرب بعض المعتدلين عن قلقهم من اسلوب "الاخ الاكبر" في البلاد التي تتسم بتقييد حريات الافراد.

واشتكى اسماعيل جيرامي-مقادم من انه "اذا وضعنا قانونا حول الملابس، فيجب ان نضع قوانين حول كيف ياكل الناس".

واعربت العديد من النساء في مدينة طهران كذلك عن خشيتهن من ذلك.

وقالت مانيجه افضلي (47 عاما) من طهران اثناء تسوقها لشراء الملابس "في البداية يزينون لنا الامر، ولكن يمكن ان يقرروا ان يجعلوا الجميع يرتدون زيا معينا".

ووافقتها ابنتها البالغة العشرين من العمر الرأي وقالت باستهزاء "انا غير متاكدة من الالوان والاشكال التي سيعرضونها. فربما تكون غير جميلة وتشبه ملابس القرويين".

ولم يكشف النواب بعد عن صور ما يعتبرونه ملابس "صحيحة" الا انهم يقولون ان الملابس التقليدية الايرانية هي مصدر الالهام المناسب لهذه الملابس.

وبموجب القانون الجديد، فستتعاون وزارات الصناعة والتجارة معا مع وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي لاقامة المعارض.

الا انه وطبقا لبرافينيه هوسينبور التي تعمل في احد محلات الملابس فان التحول باتجاه الملابس التقليدية يمكن ان يضفي الوانا محببة على ملابس النساء بدلا من اللون الاسود الذي يغمر البلاد.

وقالت لوكالة فرانس برس "ان الملابس التقليدية تتميز بالالوان الجميلة البراقة، الا انها غير مريحة. اذا تمكن المصممون من دمج الالوان المشرقة في ازياء عملية ومريحة، فربما نتخلص من هذا الاسود الكئيب الذي نراه في كل مكان". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى