إصابة قاض مصري يواجه محاكمة تأديبية بأزمة قلبية
القاضيان هشام البسطويسي ومحمود مكي
> القاهرة «الأيام» محمد عباس :
> أصيب أحد قاضيين مصريين بارزين يواجهان محاكمة تأديبية بأزمة قلبية أمس الأربعاء مما يلقي شكوكا بشأن عقد جلسة مقررة اليوم الخميس,وقال شاهد عيان وسياسيان معارضان إن قوات الأمن أطلقت قنابل مسيلة للدموع لفض مظاهرة بمدينة شبين الكوم في دلتا النيل نظمت للتضامن مع القاضيين اللذين يدعوان لاستقلال السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية.
وقال الشاهد إن قوات الأمن ألقت القبض على ستة متظاهرين,وقال زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة لرويترز إن القاضي هشام البسطويسي أصيب بأزمة قلبية ونقل للمستشفى وإنه في حالة خطيرة.
وقال عبد العزيز "يعالج في مستشفى كليوباترا,أصابته الأزمة حوالي الساعة الثالثة صباحا واستخدموا في علاجه سبع صدمات كهربائية... لن يتمكن بالتأكيد من حضور المحاكمة اليوم."
ويواجه البسطويسي وقاض آخر هو محمود مكي وهما نائبان لرئيس محكمة النقض اتهاما بالخروج على تقاليد القضاء والإضرار بسمعة القضاء المصري بحديثهما لمحطات تلفزيون فضائية عن تجاوزات في الانتخابات التشريعية التي أجريت العام الماضي وبرز فيها الإخوان المسلمون كأقوى قوة معارضة في مصر منذ نحو نصف قرن بعد أن شغلوا 88 مقعدا في مجلس الشعب الذي يضم 454 مقعدا.
واستبعد رئيس نادي القضاة أن يحضر مكي جلسة الغد بمفرده وإن كانت الجلسة لم تلغ رسميا. ولم تسمع مصادر قضائية اتصلت بها رويترز عن إصابة البسطويسي بأزمة قلبية.
ويستعد نشطون من جماعات وأحزاب مختلفة وقوات الأمن لمواجهة أخرى اليوم الخميس بعد ان توعد النشطون بتنظيم مظاهرات رغم تحذيرات الشرطة وإعلان وزارة الداخلية ان أي مظاهرات أو تجمعات ستكون غير مشروعة ما لم يحصل المنظمون على إذن مسبق.
ويقول نشطون إن التحذيرات التي تسبق المظاهرات وهي نادرة عادة ما تنذر برد عنيف من جانب الشرطة على المتظاهرين.
ونشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس تحذيرا جديدا نسبته إلى مصدر أمني مسؤول جاء فيه أن "أي خروج على الشرعية والقانون وبما يخل بالأمن العام وحالة الاستقرار سيواجه بكل الحسم والحزم وفي الإطار القانوني."
وتسبب استخدام إجراءات صارمة من جانب الشرطة ضد المحتجين المؤيدين لمطالب القضاة الإصلاحيين في انتقادات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمصر.
وقال عضو مجلس الشعب طلعت السادات وهو ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات في جلسة المجلس أمس إن قوات الأمن أطلقت قنابل مسيلة للدموع على محامين في شبين الكوم دائرته الانتخابية لاشتراكهم في مظاهرة مؤيدة للقضاة.
وقال حمدي حسن المتحدث الإعلامي باسم كتلة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب لرويترز إن أربعة آلاف نشط اشتركوا في الاحتجاج وإن قوات الأمن أطلقت عليهم طلقات مطاطية,وأضاف أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من المحتجين.
وقال مسؤول امني ان 300 شخص شاركوا في الاحتجاج وان الشرطة احتجزت 50 شخصا مشير الى ان الاخوان المسلمين نظموا المظاهرة.
وقال مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية والمتحدث باسم الحكومة في مجلس الشعب إنه ليس لديه علم عما ذكره النائب السادات.
وقالت مصادر قضائية إن البسطويسي سيبعث بتقرير طبي عن حالته إلى المحكمة التي ستقرر حينئذ ما إذا كانت ستؤجل نظر الدعوى.
وحول ما إذا كانت إصابة البسطويسي ستؤثر في سير المحاكمة قال حلمي قاعود من منظمة سواسية لحقوق الإنسان "أكيد ستؤثر. لو أن هناك أزمة قلبية بحق..المحاكمة ممكن أن تؤجل."
وأضاف أن "الأزمة القلبية عبارة عن (جانب من) المشاكل التي تحدث من الضغوط النفسية الواقعة عليه."
ويقول محللون ان القضاة كسبوا تأييدا شعبيا بسبب معارضتهم للتزوير في الانتخابات وهو ما يرى مصريون أنه حالة نادرة من وقوف الصفوة في جانب المباديء.
ويلقى القضاة تأييد جماعة الإخوان المسلمين كبرى جماعات المعارضة المصرية,وكان النواب الإخوان قد انسحبوا من جلسة لمجلس الشعب في الأسبوع الماضي ومعهم نواب من أحزاب معارضة ونواب مستقلون احتجاجا على منع المجلس من مناقشة موضوع القضاة في الجلسة العامة وعلى استخدام العنف ضد المحتجين.
ورفض رئيس مجلس الشعب فتحي سرور امس من جديد مناقشة الموضوع قائلا إن المجلس ليس من شأنه مناقشة موضوع يخص السلطة القضائية.
وضربت قوات الأمن واعتقلت نشطاء وهاجمت صحفيين خلال مظاهرات احتجاج يوم الخميس الماضي خلال جلسة لمحاكمة مكي والبسطويسي.
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية تظاهر أمس عشرات المحامين والنشطين داخل مبنى محكمة احتجاجا على محاكمة مكي والبسطويسي والقبض على محاميين يوم الخميس الماضي لاشتراكهما في المظاهرات المؤيدة للقضاة.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن حاصرت مبنى محكمة الحقانية ومنعت المحامين من الخروج إلى الشارع. ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات "لا لحبس المحامين المتضامنين مع القضاة" و"لا لحبس العدالة".
ونظم حوالي مئتين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية وقفة احتجاجية امس رفعوا خلالها شعارات تؤيد استقلال القضاء وترفض اعتقال أساتذة جامعيين.
واشترك في الوقفة الاحتجاجية رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
واعتقلت قوات الأمن علي بركات الأستاذ بكلية الهندسة لاشتراكه في احتجاجات يوم الخميس الماضي في القاهرة. وكانت أجهزة الأمن ألقت القبض على حسن البرنس الأستاذ بكلية الطب في الشهر الماضي وهو من جماعة الإخوان المسلمين.
(شاركت في التغطية يارا بيومي) رويترز
القاضيان هشام البسطويسي ومحمود مكي
وقال الشاهد إن قوات الأمن ألقت القبض على ستة متظاهرين,وقال زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة لرويترز إن القاضي هشام البسطويسي أصيب بأزمة قلبية ونقل للمستشفى وإنه في حالة خطيرة.
وقال عبد العزيز "يعالج في مستشفى كليوباترا,أصابته الأزمة حوالي الساعة الثالثة صباحا واستخدموا في علاجه سبع صدمات كهربائية... لن يتمكن بالتأكيد من حضور المحاكمة اليوم."
ويواجه البسطويسي وقاض آخر هو محمود مكي وهما نائبان لرئيس محكمة النقض اتهاما بالخروج على تقاليد القضاء والإضرار بسمعة القضاء المصري بحديثهما لمحطات تلفزيون فضائية عن تجاوزات في الانتخابات التشريعية التي أجريت العام الماضي وبرز فيها الإخوان المسلمون كأقوى قوة معارضة في مصر منذ نحو نصف قرن بعد أن شغلوا 88 مقعدا في مجلس الشعب الذي يضم 454 مقعدا.
واستبعد رئيس نادي القضاة أن يحضر مكي جلسة الغد بمفرده وإن كانت الجلسة لم تلغ رسميا. ولم تسمع مصادر قضائية اتصلت بها رويترز عن إصابة البسطويسي بأزمة قلبية.
ويستعد نشطون من جماعات وأحزاب مختلفة وقوات الأمن لمواجهة أخرى اليوم الخميس بعد ان توعد النشطون بتنظيم مظاهرات رغم تحذيرات الشرطة وإعلان وزارة الداخلية ان أي مظاهرات أو تجمعات ستكون غير مشروعة ما لم يحصل المنظمون على إذن مسبق.
ويقول نشطون إن التحذيرات التي تسبق المظاهرات وهي نادرة عادة ما تنذر برد عنيف من جانب الشرطة على المتظاهرين.
ونشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس تحذيرا جديدا نسبته إلى مصدر أمني مسؤول جاء فيه أن "أي خروج على الشرعية والقانون وبما يخل بالأمن العام وحالة الاستقرار سيواجه بكل الحسم والحزم وفي الإطار القانوني."
وتسبب استخدام إجراءات صارمة من جانب الشرطة ضد المحتجين المؤيدين لمطالب القضاة الإصلاحيين في انتقادات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمصر.
وقال عضو مجلس الشعب طلعت السادات وهو ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات في جلسة المجلس أمس إن قوات الأمن أطلقت قنابل مسيلة للدموع على محامين في شبين الكوم دائرته الانتخابية لاشتراكهم في مظاهرة مؤيدة للقضاة.
وقال حمدي حسن المتحدث الإعلامي باسم كتلة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب لرويترز إن أربعة آلاف نشط اشتركوا في الاحتجاج وإن قوات الأمن أطلقت عليهم طلقات مطاطية,وأضاف أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من المحتجين.
وقال مسؤول امني ان 300 شخص شاركوا في الاحتجاج وان الشرطة احتجزت 50 شخصا مشير الى ان الاخوان المسلمين نظموا المظاهرة.
وقال مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية والمتحدث باسم الحكومة في مجلس الشعب إنه ليس لديه علم عما ذكره النائب السادات.
وقالت مصادر قضائية إن البسطويسي سيبعث بتقرير طبي عن حالته إلى المحكمة التي ستقرر حينئذ ما إذا كانت ستؤجل نظر الدعوى.
وحول ما إذا كانت إصابة البسطويسي ستؤثر في سير المحاكمة قال حلمي قاعود من منظمة سواسية لحقوق الإنسان "أكيد ستؤثر. لو أن هناك أزمة قلبية بحق..المحاكمة ممكن أن تؤجل."
وأضاف أن "الأزمة القلبية عبارة عن (جانب من) المشاكل التي تحدث من الضغوط النفسية الواقعة عليه."
ويقول محللون ان القضاة كسبوا تأييدا شعبيا بسبب معارضتهم للتزوير في الانتخابات وهو ما يرى مصريون أنه حالة نادرة من وقوف الصفوة في جانب المباديء.
ويلقى القضاة تأييد جماعة الإخوان المسلمين كبرى جماعات المعارضة المصرية,وكان النواب الإخوان قد انسحبوا من جلسة لمجلس الشعب في الأسبوع الماضي ومعهم نواب من أحزاب معارضة ونواب مستقلون احتجاجا على منع المجلس من مناقشة موضوع القضاة في الجلسة العامة وعلى استخدام العنف ضد المحتجين.
ورفض رئيس مجلس الشعب فتحي سرور امس من جديد مناقشة الموضوع قائلا إن المجلس ليس من شأنه مناقشة موضوع يخص السلطة القضائية.
وضربت قوات الأمن واعتقلت نشطاء وهاجمت صحفيين خلال مظاهرات احتجاج يوم الخميس الماضي خلال جلسة لمحاكمة مكي والبسطويسي.
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية تظاهر أمس عشرات المحامين والنشطين داخل مبنى محكمة احتجاجا على محاكمة مكي والبسطويسي والقبض على محاميين يوم الخميس الماضي لاشتراكهما في المظاهرات المؤيدة للقضاة.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن حاصرت مبنى محكمة الحقانية ومنعت المحامين من الخروج إلى الشارع. ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات "لا لحبس المحامين المتضامنين مع القضاة" و"لا لحبس العدالة".
ونظم حوالي مئتين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية وقفة احتجاجية امس رفعوا خلالها شعارات تؤيد استقلال القضاء وترفض اعتقال أساتذة جامعيين.
واشترك في الوقفة الاحتجاجية رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
واعتقلت قوات الأمن علي بركات الأستاذ بكلية الهندسة لاشتراكه في احتجاجات يوم الخميس الماضي في القاهرة. وكانت أجهزة الأمن ألقت القبض على حسن البرنس الأستاذ بكلية الطب في الشهر الماضي وهو من جماعة الإخوان المسلمين.
(شاركت في التغطية يارا بيومي) رويترز