> تعز «الأيام الرياضي» أحمد النويهي:
ركلة جزاء يرسلها يوردانوس في الشباك التلالية هدفا ثانيا للصقر
هدفان وشوط وحيد
الشوط الثاني هو ما يمكن أن نسميه بالشوط الوحيد للمباراة لتغير المستوى كليا عما كان عليه في الشوط الأول وشهد فنونا ومهارات فردية وجماعية من كلا الطرفين ولم يعتمد على جس النبض منذ الدقيقة الاولى عندما مرر البديل الناجح عبد الله البروي كرة مقشرة ليوردانوس ولكنه وقع في مصيدة التسلل و حاول شرف محفوظ مدرب التلال منذ البداية ترجيح كفة فريقه الهجومية بإخراج عبد الحكيم كرامة وإدخال فتحي الجابر بديلا عنه وهو نفس الأمر الذي اعتمده مدرب الصقر وكأن هناك تنسيق مسبق حيث نزل عبد الله البروي بديلا لسامي كرامة الذي لم يكن موفقا مطلقا في الشوط الأول ، ولجأ لاعبو التلال للتسديد عن بعد عبر خالد بلعيد وموشمبا نظرا لعجزهم عن اختراق دفاعات الصقر الشيء الذي لا يزال يمتاز به ممثل الحالمة الى الآن بدليل ولوج 8 أهداف فقط في مرماه خلال ستة عشر مباراة ، وفي الدقيقة 12 أنقذ عبد الرؤوف مرماه حينما ابعد كرة قوية من عبد الله البروي مررها اليه فهمان عائش وبعدها بدقيقة تحصل الصقر على فاول قرب خط ألـ 18 نفذه يوردانوس ولكن كرته اصطدمت بالحائط الدفاعي ،وبعدها بدقيقتين قدم علي العمقي فاصلا مهاريا ممتعا وتلاعب بأكثر من لاعب من دفاعات التلال إلا أن يقظة عبد الرؤوف أفسدت محاولة العمقي من تسجيل أي هدف وأخرجها إلى ركلة زاوية ، وبدا واضحا اعتماد الصقر على الجهة اليمنى وتشكيل خط رباعي مرعب مكون من يوردانوس وفهد راشد والبروي وبايو ومن خلفهما علي العمقي فكانت اغلب هجمات الصقر تأتي من هذه الجهة التي كانت أكثر حيوية خاصة في هذا الشوط ، وفي الدقيقة الـ 22 اخترق يوردانوس عمق الدفاع التلالي اثر كرة ذكية مررها نحوه فهد راشد وبذكاء سددها نحو المدافع جميل السريحي الذي لم تكن لديه حيلة سوى الانقضاض على الكرة التي كانت قريبة من أقدام يوردانوس ليسقط الأخير على الأرض في صندوق عمليات التلال فلم يتردد حكم الساحة من احتسابها ركلة جزاء رغم (عدم مشروعيتها) إضافة إلى ذلك رفع الإنذار الثاني لجميل السريحي ليخرج على أثره مطروداً الأمر الذي زاد من عصبية لاعبي ومدرب فريق التلال وتوقف اللعب دقيقة واحدة لينفذ يوردانوس ركلة الجزاء مسجلا إياها في الزاوية اليمنى لمرمى التلال محرزا الهدف الثاني لفريقه والحادي عشر له ليتصدر لائحة هدافي الدوري ، وفي المقابل اعتمد التلال على موشمبا واندومبي وخالد بلعيد في صنع هجماته بعدها بدقيقتين كاد اللقاء ان يخرج عن طوره بعد ان تعرقل علي العمقي قرب مرمى التلال وازدادت الحساسية الزائدة وانفلات الأعصاب مما جعل شرف محفوظ يصيح بأعلى صوته حتى كاد أن يبح وهو غير راض عما يجري ليتواصل يعدها اللقاء بعد تدخل العقلاء من كلا الفريقين والعمل على تهدئة اللاعبين وفي الدقيقة 28 افشل جاعم ناصر كرة اندومبي بعد ان راوغ أربعة من دفاعات الصقر ليستمر اللعب سجالا هنا وهناك هجمات عبر الأطراف وتسديدات عن بعد وأعصاب مشدودة أيضا وكاد يوردانوس ان يحرز هدفا آخر في الدقيقة 36 عندما سدد كرة ماكرة بكعبه أفشلتها يقظة عبد الرؤوف وحاول بعدها بثلاث دقائق عبد الله البروي التسديد عن بعد إلا ان كرته مرت فوق القائم ،وفي الدقيقة 41 نفذ اندومبي كرة ثابتة لم يحسن هجوم التلال الاستفادة منها ليودع الملعب ويدخل بديلا عنه عبده الإدريسي والذي كان من الاولى لشرف محفوظ ان يزج به منذ وقت مبكر ان أراد الحفاظ على ماء الوجه على اقل تقدير ولكن يبدو ان الحسابات التدريبية لها اطر خاصة بها.
محاولة تلالية لم يكتب لها النجاح
> أقيم قبل المباراة لقاء جمع بين قدامى تعز والحكام في مهرجان اعتزال الحكم محمد مجاهد وقد انتهى لصالح الحكام بـ 3/2 .
> ودع الحكم محمد المجاهد جماهيره بإعلان اعتزاله في هذا اللقاء بعد ان تأخر أكثر من مرة.
> فوز الصقر كان بجدارة رغم أنه كان لدفاعات التلال دورا كبيرا في خسارة فريقهم إضافة الى عدم اقتناع الجماهير بالمستوى وبدأت الأقاويل و ..و.... الخ .
> شرف محفوظ كاد ان يفقد أعصابه خاصة بعد ان تدخل مسؤول الطوارئ بكهرباء تعز معترضا على تحاور شرف محفوظ مع الحكم الرابع ، ويا هؤلاء (خلوا الخبز لخبازه).
> هذه هي الخسارة الاولى للتلال تحت قيادة مدربه الجديد شرف محفوظ ..وقد شرب التلال من نفس الكأس الذي قدمه لشعب حضرموت الأسبوع الماضي وبنفس النتيجة 3/0
> تواجد عدد من العنصر النسائي في المنصة الجنوبية للملعب لمشاهدة اللقاء وهو اختراق لحواجز مصطنعة أمام المرأة في متابعة الرياضة بدلاً عن(التفرطة) في مجالس القات.
> اللقاء بدأ بدقائق أدار فيها الحكم محمد المجاهد لحظات من لقاء التلال والصقر لكي يعلن بعدها بدء مراسم اعتزاله للتحكيم ، وفي تصريح للمجاهد أوضح لـ «الأيام الرياضي» بقوله : اشكر صحيفة «الأيام الرياضي» والتي نكن لها مكانة خاصة في قلوبنا وانا مرتاح جدا لهذا المهرجان وهذا الحشد الجماهيري الكبير والذي كان له دور كبير في إنجاح مهرجان اعتزالي واعدهم بأني لن اتركهم وسأكون قريبا منهم وفي نفس مجال كرة القدم ولكن في اللجنة الفنية ، وأقدم شكري لكل من ساهم في إنجاح مهرجان اعتزالي سواء من الشركات والمؤسسات ورجال الإعلام ورجال الأعمال وعلى رأسهم الأستاذ شوقي احمد هائل والشيخ احمد العيسي وشركة أبو ولد التي رعت مهرجان اعتزالي كما اشكر ناديي الصقر والتلال لإنجاحهما مهرجان اعتزالي .