حذر في غزة وهنية يحمل جهة "مشبوهة" مسؤولية اشتباكات بين القوة الامنية والشرطة

> غزة «الأيام» عادل الزعنون :

>
اشتباكات مسلحة في غزة
اشتباكات مسلحة في غزة
ساد هدوء حذر في قطاع غزة أمس الجمعة بعد ساعات من وقوع اشتباكات مسلحة بين افراد من القوة الخاصة التي شكلتها وزارة الداخلية والشرطة،وفي حين حملت حركة فتح القوة الخاصة مسؤولية هذه الاشتباكات، عزاها رئيس الوزراء اسماعيل هنية الى جهبة "مشبوهة".

وعززت القوة الامنية الخاصة تواجدها على المفترقات وفي شوارع غزة الرئيسية,ففي الصباح لوحظ ان عدد عناصر قوة "المساندة" كما اطلق عليها وزير الداخلية سعيد صيام، ارتفع من ستة الخميس الى عشرين عند مدخل مخيم الشاطئ للاجئين.

وساد هدوء حذر مدينة غزة بعد ساعات من اشتباكات مسلحة بين افراد من القوة الامنية وعناصر الشرطة اسفرت عن اصابة ثلاثة اشخاص هم شرطيان واحد افراد القوة الخاصة ليل أمس الأول الخميس في محيط مقر قيادة الشرطة غرب مدينة غزة.

واكد اسماعيل هنية في خطبة صلاة الجمعة في المسجد العمري الكبير وسط غزة انه "لم تحصل اي اشتباكات بين القوة والشرطة وهذا ما اكده لي وزير الداخلية وما حصل ان سيارة مشبوهة اطلقت النار على الشرطة ثم اطلقت النار تجاه القوة الامنية".

وقال هنية "لا نية لدينا للتراجع خطوة للوراء فالقوة الاسنادية ستبقى وستمارس عملها في اطار الشرطة واذا تطلب الامر سنزيد عددها"، مشددا على ان الامن الداخلي يشكل "اولوية" للحكومة,واوضح ان افراد القوة سيرتدون زي الشرطة "وهناك الفا بدلة جاهزة لهم".

وكرر ان القوة شكلت "بحكم القانون والصلاحيات الممنوحة للحكومة وبالاتفاق مع الاخ الرئيس (محمود عباس) والذي عجل بالاعلان عنها عمليات القتل والسرقات والتعديات على الاراضي".

وقتل عدد من عناصر حماس وفتح او اصيبوا خلال سلسلة احداث شهدها قطاع غزة الاسبوع الماضي.

واشار هنية الى ان ضباطا في الاجهزة الامنية والشرطة "تحت امرة وزير الداخلية للاسف لم يستجيبوا لاوامره وتعليماته الواضحة وهذه كانت اشكالية".

وقال مسؤول في الشرطة الفلسطينية فضل عدم ذكر اسمه ان "افراد القوة الخاصة اطلقوا النار مباشرة تجاه سيارة تابعة لدورية شرطة اعتيادية ما اضطرها الى الرد بالمثل وهو ما اسفر عن اصابة شرطيين واخر من القوة الخاصة".

واشار الى ان احد افراد القوة "اطلق بعد منتصف الليل النار مباشرة على احد افراد الامن واصابه في قدمه بينما كان في سيارة جيب تابعة لجهازه الامني دون سبب".

وجاء تصريح هنية منسجما مع تعليق خالد ابو هلال، المتحدث باسم وزارة الداخلية، الذي قال لفرانس برس ان "سيارة مشبوهة اطلقت النار تجاه قوة من الشرطة ثم اطلقت النار على افراد القوة الامنية الخاصة ما احدث ارباكا هدفه افتعال اشتباك بين الطرفين".

لكن حركة فتح حملت القوة الخاصة مسؤولية الاشتباكات,وقال توفيق ابو خوصة المتحدث باسم فتح لفرانس برس ان حركته "تدين بشدة مهاجمة مقار الشرطة واطلاق النار مباشرة على افراد الشرطة من قبل الميليشيا السوداء (القوة الخاصة)". وتابع "ما حدث دليل على عدم صحة ما يقال ويتم ترويجه من ان هذه القوة هي لمساندة الشرطة لان الاعتداءات واطلاق النار على افراد ومقار الشرطة وخطف سيارة من الامن الوطني ضد الشرطة والمؤسسة الامنية".

واعتبر ابو خوصة مجددا ان القوة الامنية الخاصة "عامل توتير واحتقان في الشارع الفلسطيني ولا علاقة لها بالامن وهي شكل من اشكال استعراض القوة والابتزاز السياسي وفرض الامر الواقع على الساحة الفلسطينية قبل الشروع في فعاليات الحوار الوطني وهي محاولة استباقية لافشال الحوار".

ومن المقرر ان تنطلق جولة من الحوار الوطني الفلسطيني في 25 ايار/مايو برعاية محمود عباس.

وفي تعقيبها على الاحداث في غزة حذرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ليل أمس الأول الخميس من ان التناحر بين القوى الامنية يخلق وضعا خطيرا في الاراضي الفلسطينية.

وادلت رايس بتصريحاتها هذه في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اثر محادثات اكدا في ختامها "معارضتهما لاي خطوات يمكن ان تؤثر على مفاوضات الوضع النهائي" للاراضي الفلسطينية "او تضر بالتقدم على طريق حل الدولتين".

وقالت رايس ان نشر وحدات مسلحة تابعة للسلطة التي تهيمن عليها فتح واخرى للحكومة التي شكلتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، ادى الى جو من "التوتر الشديد" في الاراضي الفلسطينية.

واضافت "نعتقد ان الرئيس عباس الذي نرى انه يتمتع بثقة الشعب الفلسطيني يجب ان يكون قادرا على ممارسة مسؤولياته كرئيس للبلاد".

واكدت رايس ان "كل الاطراف الفلسطينيين يجب ان يحترموا حاجة الشعب الفلسطيني لمحيط آمن وعدم التسبب بوضع يسود فيه العنف في الشوارع"، مؤكدة ان "القيادة الفلسطينية تملك حق السيطرة على هذا الوضع". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى