من يسمعهم؟

> «الأيام» ولاء عبداللطيف عبده /كريتر - عدن

> في كل مكان في العالم هناك من يتألم .. هناك صراخ وأنين، ونشاهد أطفالاً جائعين.. وأناساً باكين .. وبيوت أصابها صدأ السنين,من يسمع صرخة المظلوم؟.. من يمسح دمعة المحروم ومن يخفف ألم المهزوم؟.. أين قلوب الناس من كل ذلك؟. كيف يعيشون وكيف يهدأ لهم بال وهناك أجيال تقتل بعد أجيال، كيف يرضخون للرياح الهوجاء ؟

لو نظرت لأعينهم لوجدت الألم ينطق بدون صوت، ولوجدت شعاع الأمل يبرق منها بدون أن ترى أي ضوء.

لو دخلت قلوبهم لوجدت بداخلها عالما بحرُه من الدموع .. وشمسه يحجبها الظلام الحالك .. تعيش أجسادهم، بينما أرواحهم ميتة.. تعيش عقولهم وأفكارهم تائهة.. تموت أصواتهم وتبقى أحلامهم ساطعة وطائرة في سماء الأمل .. منتظرة وهي راجية أن تسطع وتشرق من جديد شمس السعادة والحرية والأمان والاستقرار، لتعرف أعينهم النوم وتهدأ قلوبهم وتنسى طعم الخوف وقسوة الظلم وألم الاضطهاد..

مازال هناك من يسمعهم باهتمام وقالوا بصوت واحد:

سنلملم كل الأماني، وسنجمع كل الأصوات وكل الصرخات وكل الأحلام، وسنسير في طريق واحد وبقلب واحد وبجسد واحد.

سنحلم معاً وسنصرخ صرخة واحدة نرفض بها الظلم وسنطالب بالحرية.

فليحمل كل حالم بيده شمعة وليمض بكل همة ليمسح عن خد البريء ولو حتى دمعة، وليعلم أن الحياة لا تستمر لشخص واحد وإنما هي حياة كل الأمم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى