المدير العام لمكتب التربية والتعليم بمحافظة المهرة لـ «الأيام»:(90%) من التربويين استلموا مستحقاتهم ونعاني من نقص المعلمين

> «الأيام» ناصر الساكت:

> شهد القطاع التربوي والتعليمي بمحافظة المهرة خلال السنوات القليلة الماضية تطوراً ملموساً وتحسناً في كثير من الجوانب، خاصة من حيث بناء المدارس وتوسيع رقعة التعليم الأساسي والثانوي في كافة المديريات والزيادة في أعداد الطلاب الملتحقين سنوياً وبالذات (الفتيات) وهناك جهود كبيرة تبذل من قبل قيادة مكتب التربية والتعليم بالمحافظةوتفاعل إيجابي مسؤول لتطوير ونهوض العملية التربوية والتعليمية والارتقاء بها للأفضل.. لكن تبقى بعض الصعوبات والمشاكل التي تواجه العمل التربوي والتعليمي.

«الأيام» سلطت الأضواء على نشاط مكتب التربية والتعليم بالمهرة والصعوبات التي تواجهه وجوانب أخرى من خلال اللقاء الذي أجريناه مع الأستاذ سمير مبخوت هراش، المدير العام لمكتب التربية والتعليم بمحافظة المهرة.

< بداية.. كيف تقيمون مستوى العملية التربوية والتعليمية بالمهرة؟

- مسألة التقييم تحتاج إلى وقت.. لكوني استلمت المسؤولية في نهاية نوفمبر 2004م كما تعلمون، لذلك فمن الصعب التقييم الفعلي لمستوى العملية التعليمية بالمحافظة.. لكن من خلال مشاهداتي وما لامسته وعشته خلال هذه الفترة القصيرة.. أستطيع القول إن مستوى العملية التعليمية والتربوية جيد ويبشر بخير، فهناك إنجازات وتطورات كبيرة حدثت، ونحن نعمل جاهدين في قيادة المكتب والسلطة المحلية بالمحافظة لنرتقي بالعمل التربوي والتعليمي إلى الأفضل، وبتضافر كافة الجهود الرسمية والمجتمعية سنحقق ذلك خصوصاً وأن هناك اهتماما غير عادي بمحافظة المهرة من قبل وزير التربية والتعليم د. عبدالسلام الجوفي.

< المهرة أدخلت ضمن مشروع المسار السريع لتحسين وتطوير نوعية التعليم.. ما دلالة ذلك؟

- دلالة ذلك: التطور الجاري في نوعية التعليم بالمحافظة، والزيادة في عدد المشاريع والمنشآت التربوية والتعليمية سنوياً، وفي عدد الدورات التدريبية للمعلمين والمعلمات لمرحلة التعليم العام، وتوفير التجهيزات اللازمة لكل المؤسسات التعليمية بالمحافظة والزيادة المتصاعدة في أعداد الطلاب والطالبات الملتحقين بالمدارس لمرحلة التعليم العام.

< هذا يعني أنكم تهتمون بعملية التأهيل والتدريب للكادر؟

- أكيد مهتمون بجانب التأهيل والتدريب، نظراً لأهميته في رفع كفاءة الكادر وتنمية قدراته ومعارفه العلمية والعملية. وفي هذا الجانب فقد تم عقد (17) دورة تدريبية لـ (894) كادراً تربوياً خلال 2004- 2006م ونوعية هذه الدورات شملت معلمي الصفوف من (1-3) ومدربي المحاور بالمدارس المحورية في المديريات ومعلمات الريف ومربيات رياض الأطفال والموجهين الفنيين والإدارة المدرسية ومعلمي مادتي الرياضيات والفيزياء للمرحلة الثانوية والكادر الإداري في مجال الكمبيوتر.. وسنعقد قريباً دورات للمعلمين في عدد من المواد للصفوف من (1-9) للمرحلة الأساسية.

< لكن هناك تدنياً في مستوى التعليم.. ما هو تفسيركم؟

- التدني في مستوى التعليم يعود لأسباب كثيرة، من أبرزها: عدم اهتمام بعض الطلاب بعملية التحصيل العلمي الجيد، بُعد الأسرة عن المدرسة وإهمال أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم، النقص في المعلمين مع بداية كل عام دراسي، ضعف أداء بعض المعلمين، زيادة الكثافة العددية للطلاب في الصف الواحد وخاصة في عاصمة المحافظة.

< مثل هذه السلبيات والثغرات .. كيف تتم معالجتها؟

- بنظرة تربوية ثاقبة ووقفة جادة ومسؤولة لوضع المعالجات العلمية والعملية لتجاوزها، وإننا نعمل جاهدين على تجاوز أي نواقص أو ثغرات أو اختلالات تحدث في وقتها.. وحالياً تعكف لجنة من المكتب تم تشكيلها في ضوء التعميم الوزاري رقم (1086) بتاريخ 27/3/2006م للإصلاح الإداري بالتربية والتعليم بالمحافظة الهادف إلى وضع المعالجات الفعلية لأي اختلالات أو سلبيات وفقاً لبنود هذا التعميم.. ولقد وضعت هذه اللجنة اتجاهات وخططاً لعملها واجتماعاتها، على أن تنتهي من تنفيذ مهمتها في 30/6/2006م كحد أقصى، ونحن متفائلون بتجاوز أي اختلالات أو نواقص في عملنا التربوي والتعليمي ونعول كثيراً على النتائج والمخارج التي ستخرج بها اللجنة.

< مشكلة النقص في المعلمين.. كيف تواجهونها؟ وما هي أسبابها؟

- من خلال التوظيفات السنوية الجديدة وبالمعلمين المتعاقدين وكذلك بالإحلال، أما الأسباب فتعود مثلاً إلى التأخير في إجراء التوظيفات كونها تتم نهاية كل عام مالي مما يحدث نقصاً في المعلمين بسبب انتقال بعض المعلمين والمعلمات إلى محافظاتهم، ونتمنى أن تتم عملية التوظيفات في وقت مبكر خلال العام الدراسي القادم 2006-2007م حتى نتجنب هذه المشكلة.

< قضية مستحقات المعلمين العاملين.. ماذا عنها؟

- هذه القضية هي من أولويات عملنا وإدارة شؤون الموظفين تقوم بذلك لإنجازها ونبذل جهداً كبيراً في متابعة هذه المستحقات مع الوزارة مع مختلف البدلات المستحقة قانوناً.

ونتيجة لبعد المهرة عن العاصمة صنعاء فإنه أحياناً تتأخر بعض هذه المستحقات ونقوم بالتواصل المستمر مع الإدارة العامة لشؤون الموظفين في استخراج هذه المستحقات وفقاً للأنظمة المعمول بها.

< هل هناك اختلالات في تنفيذ هيكلة الأجور الجديد؟

- طبعاً.. نرى بأن هناك اختلالات في تنفيذ هيكل الأجور الجديد في القطاع التربوي والتعليمي فقد أنيط تطبيقه بالوزارة لكافة المنتسبين بالعمل التربوي والتعليمي على مستوى الوزارة والمحافظات وتم التعامل مع آخر مؤهل دراسي مما أدى إلى حرمان المعلمين والتربويين الذين خدموا سنوات طويلة وتم تأهيلهم أثناء الخدمة.. ولكن تم تدارك هذا الاختلال باحتساب المؤهل الأفضل مع عدد سنوات المؤهل وتحصل معظم التربويين على وضع أفضل مقارنة بالوضع عند تطبيق الاستراتيجية للأجور للمرة الأولى.. كما أشير إلى فتح كافة الدرجات أمام التربويين.

ولقد تحصل عدد كبير من المعلمين والتربويين في المحافظة على الدرجة الرابعة في المستوى الثاني والثالث وفي المستوى الأول، وكذلك في الدرجات الأخرى في المستوى الثالث وقد تم صرف فروقاتهم المستحقة اعتباراً من شهر يوليو 2005م مع راتب شهر مارس 2006م أي أن (90%) تحصلوا على مستحقاتهم.

< يلاحظ أن مستوى إقبال الفتاة على الدراسة في تنام مستمر.

- تتميز محافظة المهرة عن غيرها من المحافظات في مسألة تعليم الفتاة، حيث يزداد إقبال الفتيات على الالتحاق بالدراسة كل عام، وتوضح الإحصائيات التربوية أن الفتاة تمثل (48%) من إجمالي عدد الطلاب بشكل عام في مختلف المراحل الدراسية بالمحافظة، ونعتقد بأنه في السنوات القادمة ستتفوق نسبة إقبال الفتاة أو الإناث على الذكور ويعود أسباب ذلك إلى تفهم المجتمع لأهمية تعليم الفتاة بالمهرة التي اليوم تواصل دراستها الجامعية في كلية التربية بالمحافظة، وكذلك إلى وجود نسبة جيدة من المعلمات في مختلف مدارس المديريات.

أما عدد القوى الوظيفة العاملة بالتربية والتعليم بالمحافظة فيبلغ (1305) كوادر تربوية، فيما يبلغ عدد الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية خلال العام الدراسي الحالي عشرين ألف طالب وطالبة.

وعدد المنشآت والمشاريع التربوية بالمحافظة (114) ما بين منشأة تعليمية ومدارس للتعليم الأساسي والثانوي، موزعة على جميع مديريات المحافظة التسع، ما يعني أن التعليم الثانوي وصل اليوم إلى معظم المديريات ولله الحمد.

< ما هي أبرز الصعوبات والمعوقات؟

- أبرزها تتركز في المديونية على المكتب من سنوات سابقة، وضآلة الميزانية التشغيلية للمكتب وفروعه بالمديريات، التأخير في تنفيذ بعض المشروعات المتعثرة كمشروع بناء مدرسة ثانوية حوف الذي توقف العمل فيه منذ ديسمبر 1991م، وعدم توفر وسائل المواصلات للمكتب وفروعه، وضعف المشاركة المجتمعية في العملية التربوية والتعليمية، وانتقال المعلمين والمعلمات للعمل في محافظاتهم.

< كلمة أخيرة؟

- أتمنى من التربويين بالمحافظة العمل بهمة ونشاط من أجل تحسين نوعية التعليم والرفع من معدلات النجاح للطلاب والطالبات.. وشكراً لـ «الأيام» على هذه الفرصة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى