جزيرة ميون بحاجة للاهتمام

> «الأيام» علي سالم عيدروس /التواهي - عدن

> جزيرة ميون القابعة في باب المندب والتي تقع عند مضيق مدخل البحر الأحمر، تتوسط البحر وتحكم السيطرة على هذا المدخل الحيوي والهام.

إنها أهم جزيرة يمنية وكانت في الماضي تسمى «بريم» وكانت تنافس ميناء عدن في تموين البواخر بالفحم، وقد بلغت قمة ازدهارها في عام 1883م، وتبعد جزيرة ميون عن ميناء عدن 98 ميلاً بحرياً، إلا أن أقرب المناطق لها هي مضيق باب المندب.

فالجزيرة عانت قبل الوحدة من الإهمال وعدم إعطاء سكان الجزيرة أدنى اهتمام، ثم جاءت الوحدة المباركة وظلت أوضاع الجزيرة كما هي ولم يحدث فيها أي تغيير، حيث لا يوجد مستوصف ولا توجد مدرسة، ومحطة المياه متهالكة لا تفي بالغرض، بل إن المياه أصبحت غير صالحة للشرب، كما لا توجد فيها طرق مسفلتة إطلاقاً.. إلا أن ما يجعل الجزيرة شامخة شموخ الوطن هو فنارها الذي يضيء مساء كل يوم حتى شروق الشمس ليرشد البواخر ويبعدها عن الخطر.

لهذا فإني أوجه هذا النداء للإخوة أعضاء مجلس النواب في لجنة الخدمات للاطلاع على أوضاع الجزيرة وإلزام الجهات المعنية في الدولة كلّ في مجال اختصاصه بتقديم الخدمات الأساسية والضرورية لسكان الجزيرة، كما ينبغي أن يعطي محافظ محافظة تعز اهتمامه وإدراج الجزيرة ضمن برنامج المشاريع السنوية وإلزام وزارة النقل وإدارة ميناء عدن بتشكيل لجنة للاطلاع على متطلبات الجزيرة وتقديم المساعدة لجعل الفنار يعمل دون توقف وتحفيز العاملين.

إن جزيرة ميون بحاجة إلى إعادة نظر وإعطائها المزيد من الاهتمام وجعلها جزيرة سياحية من الدرجة الأولى.. فهل من مجيب؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى