طمأنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس الجمعة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى ان المانيا "ستحرص على احترام كل المعايير" اثناء المفاوضات الجارية حول انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.

وقالت المستشارة المحافظة التي استقبلت للمرة الاولى رئيس الحكومة التركية منذ ترؤسها الحكومة الالمانية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "لقد قلنا دائما اننا نحترم تعهداتنا. سنرافق بطريقة دقيقة مفاوضات الانضمام وسنحرص على ان تستوفى كل المعايير".

من جهته علق اردوغان في مؤتمر صحافي مشترك بالقول "اشعر ان دعم الحكومة الالمانية سيتواصل، وانا ابدي امتناني لذلك".

وكانت المانيا وافقت مع دول الاتحاد الاوروبي الاخرى ان تبدأ مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر الماضي. وكانت انذاك بقيادة المستشار غيرهارد شرودر الاشتراكي الديموقراطي، احد ابرز انصار انضمام تركيا.

وقبل وصولها الى السلطة، اثارت ميركل استياء السلطات التركية عندما اعترضت على انضمام تركيا بعضوية كاملة الى الاتحاد الاوروبي، مقترحة على انقرة اقامة "شراكة مميزة" فقط.

وفي الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وانشىء بموجبه الائتلاف الحكومي، توصل اليمين واليسار الى تسوية تحاول التوفيق بين مواقف الطرفين، ونص الاتفاق على "ان مفاوضات انضمام تركيا التي بدات في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر تشكل عملية تبقى نهايتها مفتوحة غير تلقائية ولا يمكن ضمان نتيجتها مسبقا".

وافتتح اردوغان وميركل معا مؤتمرا اقتصاديا المانيا تركيا يستغرق ثلاثة ايام ويشارك فيه حوالى 1400 رجل اعمال وممثل عن اوساط سياسية والمجتمع المدني.

واعلنت ميركل ان تركيا ستستضيف العام المقبل معرض هانوفر الصناعي (شمال) وانها ستفتتحه برفقة اردوغان.

والمانيا هي الشريك التجاري الاول لتركيا. وخلال الاعوام الثلاثة الاخيرة، تضاعف حجم المبادلات التجارية بين البلدين تقريبا ليصل الى اكثر من 21 مليار يورو.

واعلنت المستشارة الالمانية ايضا انها ستزور تركيا في تشرين الاول/اكتوبر برفقة وفد اقتصادي.