إلى معالي الوزير.. مدراء عموم والله أعلم

> «الأيام الرياضي» ناصر محمد عبدالله:

> الناظر الى حافظة الدوام لقيادات وزارة الشباب والرياضة ،سيجد هذه الحافظة تضم تسعة وثلاثين (39) قيادياً ما بين وكيل وزارة ووكيل مساعد ومدراء عموم.

والمدقق في هذه الحافظة للدوام سيكتشف وسيجد أنها أي الحافظة، تبين ان في وزارة الشباب والرياضة وكيل وزارة وثلاثة وكلاء مساعدين لثلاثة قطاعات هي تمويل المشاريع وشؤون الرياضة وشؤون الشباب الى جانب واحد وعشرين (21) مديراً عاماً فعليا لادارات عامة وأربعة عشر (14) بصفة مدير عام فقط وبدون ادارات عامة.

والحقيقة ان المرء وهو يطالع هذه الحافظة التي يتم التوقيع عليها بمكتب الوزير سيرى وبدون عناء ان غالبية الاسماء (القيادات) التي تضمها قد احتفلت في 22 مايو 2006م بمرور ستة عشر (16 عاماً) على تقلدها مناصبها القيادية ومعاصرتها ومواكبتها لثلاثة وزراء تناوبوا على وزارة الشباب والرياضة بدءا من د. محمد أحمد الكباب (1990-1994م)، ومن ثم د. عبدالوهاب راوح (1994-2000م) ومن ثم الأستاذ عبدالرحمن الأكوع منذ عام 2000م والذي مايزال حتى الآن على كرسي الوزارة.

والسؤال هنا، هل هذه القيادات والمتمثلة بشكل اخص (مدراء العموم) استطاعت ان تثبت جدارتها وكفاءتها في مواقعها القيادية حتى تبقى هذا العمر كله الذي يقارب العقدين من الزمن؟!

لا أعتقد، انني هنا في حاجة الى الاجابة عن هذا السؤال.. وذلك لأن الاجابة موجودة اصلاً في طوابق وزارة الشباب والرياضة وعلى ارض الواقع .

وفي هذا اقول.. ان أي متابع عن كثب لنشاط وانجازات الادارات العامة، وكذلك من خلال زيارات متعددة لوزارة الشباب والرياضة سيلمس وبجلاء أنه ليس هناك من نشاط وإنجاز الا لعدد محدود من الادارات العامة وتستطيع ان تلمس اعمالها وحضورها وحركة نشاطها وأهميتها في العمل الرياضي والشبابي.. وفي الوقت نفسه فإنك تجد الادارات العامة الاخرى ساكنة بسكون وصمت (ابو الهول) ولا تجد لها نشاط الا فيما ندر ، او مكاتبها قد تحولت الى تبادل الزيارات الودية أو الفضفضة الفاضية من باب تمضية الفراغ .

ولذلك فإننا هنا.. وبعيداً عن هذا وذاك.. نقول للاخ وزير الشباب والرياضة.. الا تعتقدون أنه ومن الاهمية بمكان، بل وقد حان الوقت، بعد اجراء الانتخابات الرياضية للاندية واتحادات الالعاب واللجنة الاولمبية اليمنية واستكمال التعيينات لبقية اتحادات الالعاب الى إجراء تقييم شامل وموضوعي ودقيق لأداء الادارات العامة ومدراء عمومها بديوان الوزارة من كافة النواحي ووفقاً لما هو محدد لها من مهام ومسؤوليات وأعمال وأهداف.؟! أعتقد أن الاخ الوزير لو اضطلع أو وجه بذلك، فإنه سيستشف وبكل تأكيد أن هناك من المدراء العموم، قد اصبح وجودهم في وزارته كضيوف شرف.. إن لم يكن قد صاروا هماً على القلب أو( عالة)، ومحسوبون سلباً على الوزارة والعمل الرياضي والشبابي.

لا أريد أن أطيل، ولكني أتمنى وآمل من الاخ عبد الرحمن الأكوع وزير الشباب والرياضة ان يعطي اعتبارا لهذا المقترح لما فيه مصلحة إصلاح الحال بوزارة الشباب والرياضة وتطوير أداء الادارات العامة فيها..

وأعتقد أن الأمر قد صار من الضرورة بمكان حتى لا تتفشى عندنا ظاهرة مدراء عموم والله أعلم .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى