في حديثه عن طريق تعز صبر الممولة من الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.. الشيخ علي محمد سعيد لـ«الأيام» :ما كان لنا أن ننجز هذا المشروع الاستراتيجي لولا دعم واهتمام فخامة رئيس الجمهورية

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي :

>
الشيخ علي محمد سعيد
الشيخ علي محمد سعيد
كان حلماً أن ينجز طريق بتلك الصورة وبتلك السرعة الفائقة خاصة عندما يكون شق طريق يربط المدينة بقمة جبل صبر الشامخ الذي يحتضن تعز ، كان بالفعل حلماً أن تتغير الطريق الوعرة إلى طريق مستوية وسهلة الحركة للزائر عبرها من وإلى قمة الجبل، ولكن همم الرجال دائماً تشكل عنوان نجاح لأي فكرة ولأي مشروع.

هذه الصورة تتجلى في العمل الكبير الذي تم من خلاله انجاز طريق صبر - تعز ، الذي أشرفت عليه مجموعة هائل سعيد وبتمويل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام في المملكة العربية السعودية. ولمعرفة تفاصيل أكثر عن المنجز الكبير الذي لا ينكره إلا جاحد ولا ينساه اليمنيون لأهل الفضل والجود من الأشقاء في المملكة التقت «الأيام» الشيخ علي محمد سعيد رئيس مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه عضو مجلس الشورى وخرجت بالحصيلة التالية:

الثقة التي منحنا إياها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز كانت بمثابة تاج يكلل هامتنا

مبادرة كريمة وثقة كبيرة
< كيف تقيمون ثقة الجانب السعودي بمجموعتكم للإشراف على عملية تنفيذ وانجاز طريق صبر ؟

- كانت في الحقيقة مبادرة كريمة وثقة كبيرة منحنا إياها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة حين قام بتسليمي في القصر الجمهوري بتعز شيكات بمبلغ 10 مليون دولار لتنفيذ طريق جبل صبر .. بل استطيع القول بأن الثقة الكبيرة كانت بمثابة تاج يكلل هامتنا وقد حرصنا إن نكون أهلا له وتمكنا بفضل الله من الوفاء بمسئوليتنا تجاهه حيث استطعنا بحمد الله أن نصل بالطريق إلى قمة العروس في أعلى جبل صبر وتنفيذ 3 طرق فرعية أخرى يبلغ طولها الإجمالي أكثر من 20 كيلو مترا .

استعنا بشركات متخصصة
< هل كنتم مستعدين لتنفيذ المشروع أو الإشراف عليه من قبل أن يتم إسناد المهمة للمجموعة ؟

- بالنسبة لإسناد مهمة الإشراف والمتابعة للمشروع إلينا من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء فقد كان بمثابة مفاجأة لنا لم يسبق أي تنسيق أو ترتيب بشأنها، وبالنسبة لمهمة تنفيذ الطريق فقد استعنا بشركات متخصصة في المقاولات والاستشارات الهندسية واقتصر دورنا على الإشراف ومتابعة التنفيذ وما كان لنا أن ننجز هذا المشروع الاستراتيجي الهام لولا دعم فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله حيث تواصلت مع فخامته وكان حريصاً على السؤال عن الضيف والاهتمام به فأخبرته بأن الزيارة كانت ناجحة وأن سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز قد أعطاني عشرة شيكات بمبلغ عشرة مليون دولار لإنجاز طريق صبر فبارك فخامته مبادرة الأمير سلطان ورحب بها وحثني بان أنجز المشروع وقال لي فخامته بالحرف الواحد أنتم محل ثقة وتحظون بسمعة طيبة وعليكم انجاز المشروع بسرعة وبمواصفات جيدة وقد أعطتني توجيهات فخامة الرئيس حفظه الله ثقة وحماساً لإنجاز المشروع .

لم نغفل الإشراف الميداني المباشر
< ما هي التكلفة الإجمالية للمشروع وما هي الفترة الزمنية التي استغرقها ؟ وكم المسافة ؟ وهل تم التنفيذ وفق المواصفات ؟

- بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 12.5 مليون دولار ، وقد استغرق العمل في المشروع حوالي عامين تقريباً ، أما طول الطريق فهو يتوزع على الطريق الرئيسي بين مدينة تعز وقمة العروس في أعلى قمة جبل صبر والتي يبلغ طولها 16.369 كيلومتر بالإضافة إلى ثلاث طرق فرعية الأولى بطول 1.177 كم ، والثانية بطول 2.154 كم ، والثالثة بطول 1.235 كم .

وفيما يتعلق بالتزام المواصفات فهو أمر بديهي فالثقة التي وضعها فينا فخامة الأخ الرئيس حفظه الله وسمو الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله جعلتنا حريصين وأكثر دقة في جانب المواصفات الفنية للطريق وتحري جودة ومستوى الأداء وسرعة الانجاز مستعينين في ذلك بدار الهندسة كشركة عالمية متخصصة في هذا المجال ولها سمعة حسنة وإمكانيات كبيرة .. كما أننا لم نغفل الإشراف الميداني المباشر على كافة مراحل المشروع من قبل الولد المهندس خالد احمد هائل سعيد ، نائب مدير عام الإدارة الصناعية بالمجموعة للشئون الفنية والهندسية وحتى من قبلي شخصياً بين الحين والآخر .

كما حرصنا على توسيع باب المشاركة والتنافس بين أكبر عدد ممكن من الشركات الداخلية والخارجية في هذا المجال حتى نتمكن من الحصول على أفضل العروض الفنية والمالية للمشروع وقد توفقنا كثيراً بحمد الله في تنفيذ المشروع وتسليمه في المدة الزمنية المحددة له وبأفضل المواصفات الفنية التي يشهد بها الطريق نفسه رغم السنوات التي مرت عليه والظروف الطبيعية المحيطة به .

جانب من طريق جبل صبر بتعز
جانب من طريق جبل صبر بتعز
لم يكن هناك أي إشكاليات أو عراقيل
< ما هي العقبات والمشاكل التي واجهت عملية تنفيذ المشروع ؟ وكيف تم التغلب عليها ؟

- نحمد الله تعالي انه لم يكن هناك أي إشكاليات أو عراقيل تعيق تنفيذ المشروع بل على العكس من ذلك فقد وجدنا تعاوناً كبيراً من قبل الجهات الرسمية والمواطنين لإنجاح المشروع ، وقد قمنا يومها بالاستعانة بالأخ المهندس حميد محمد ناجي من سلاح المهندسين والذي كان له دور كبير ومهم في التنسيق مع المواطنين والتفاهم حول قضايا الأراضي التي يمر بها الطريق وحل أي إشكاليات قد تحدث في هذا المجال لكونه من أبناء صبر وعلى علاقة واسعة بالكثير من الأهالي والمواطنين في القرى والمناطق التي يمر بها المشروع .

تسهيل وتذليل العقبات والإجراءات
< ما هي الأجواء التي وفرتها الحكومة من اجل نجاح المشروع ؟

- للأمانة أقول كان هناك تفاعل كبير واهتمام بالغ من قبل القيادة السياسية بالمشروع ومن قبل الحكومة وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة ، فقد عمل المسئولون في كل المواقع على تسهيل وتذليل العقبات والإجراءات الخاصة بالمشروع وسخروا كل جهودهم وإمكانياتهم لإنجاحه وعلى رأسهم فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله ، الذي وجه بسرعة إنارة الطريق كما استبشر كثيراً بالمشروع وأثنى خيراً على المبادرة الكريمة لسمو الأمير سلطان بن عبد العزيز وتبرعه بإصلاح الطريق ، وهو تفاعل معهود من فخامة الأخ الرئيس حفظه الله يتناسب مع طبيعة وأهمية المشروع سواء في تنشيط التنمية السياحية في المحافظة أو ما يمثله من أهمية في حياة المواطنين وتوصيل الخدمات العامة إليهم وسهل عليهم التنقل بعد أن كان المواطنون يقاسون مشقة كبيرة في هذا الجانب .

شركة سبأ للمقاولات
< ما هي الشركة التي تولت عملية التنفيذ ؟

- تم التنفيذ من خلال شركة سبأ للمقاولات بعد أن تنازلت لها شركة المقاولون العرب التي فازت بالمناقصة يومها بالمشروع لصالح شركة سبأ للمقاولات نظراً لعدم قدرتها على تنفيذ الطريق لوعورته ، في حين تولت دار الهندسة تنفيذ الدراسات الفنية للمشروع والإشراف على تنفيذها وهي شركة عالمية ذات سمعة كبيرة في هذا المجال .

لم يكن هناك تكلفة إضافية
< هل التكلفة الرئيسية للمشروع كانت كافية أم أن هناك مساهمات من ا لمجموعة أو الجانب الحكومي ؟

- نعم كان ما تم دفعه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله للمشروع سواء لي بصفة مباشرة في القصر الجمهوري بتعز أو عبر السفارة السعودية بصنعاء كان كافياً لتنفيذ المشروع ولم يكن هناك أي مساهمة أو مشاركة إضافية في تكلفة المشروع من أي جهة أخرى .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى