> دفعت الولايات المتحدة أمس الأربعاء 500 ألف دولار نقدا لاثنين من المواطنين الفلبينيين كمكافأة لمعلومات أدليا بها وأدت لاعتقال قائد إحدى الجماعات الاسلامية المسلحة التي يلقى عليها باللوم في عدد من الهجمات التي شهدتها الفلبين.

وسلم المسئولون الامريكيون المكافأة المالية الموضوعة في حقيبتين للمرشدين اللذين لم يكشف عن هويتهما خلال مؤتمر صحفي أقيم بمقر السفارة الامريكية في مانيلا.

ووضع الفلبينيان نظارات سوداء وارتديا قبعات وغطيا وجهيهما بقطعة من القماش لاخفاء هويتهما.

وقال المسئولون إن هذين الفلبينيين أدليا بمعلومات ساعدت السلطات في اعتقال هيلاريون سانتوس مؤسس "حركة رجاح سليمان" الاسلامية المتطرفة في تشرين أول/أكتوبر الماضي.

يذكر أنه ألقي باللوم في تفجير عبارة ركاب فلبينية ما أدى لمقتل ما يزيد على 100 من ركابها عام 2004 على حركة رجاح سليمان التي أسسها مجموعة من المسيحيين الذين اعتنقوا الاسلام.

وربطت السلطات بين تلك الحركة وعدد من التفجيرات المتزامنة في العاصمة مانيلا ومدينتين أخريين في يوم "عيد الحب" في 14 شباط/فبراير العام الماضي والتي أسفرت عن مقتل 12 شخصا.

وحيت السفيرة الامريكية كريستي كيني الفلبينيين بوصفهما "مواطنين شجاعين للغاية" أسفر قرارهما بالادلاء عن المعلومات التي لديهما للسلطات عن اعتقال "إرهابي أثيم".

وقالت "إنهما يستحقان المكافأة"، مشيرة إلى "أن هذه (أي المكافآت المالية) يشجع المواطنين على الادلاء بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الارهابيين".

ويقول المسئولون الامنيون في الفلبين إن حركة رجاح سليمان أقامت روابط وثيقة مع جماعة أبوسياف المحلية والجماعة الاسلامية التي تنشط في جنوب شرق آسيا وشبكة تنظيم القاعدة،كما أنها لا تزال مستمرة في تجنيد وتدريب عناصر جديدة.