لا تحرموا مكفوفاً نور العلم

> «الأيام» منية نبيل مصطفى / عدن

> بادرة طيبة قامت بها إدارة مدرستنا مشكورة جعلتنا نشعر بنوع من المسؤولية والإحساس الطيب الفياض نحو فئة المكفوفين,حيث نظمت لنا نحن طلاب وطالبات الصف التاسع بمدرسة توبس tops الأهلية زيارة لمعهد النور للمكفوفين في محافظة عدن، هذا المعهد والصرح الشامخ الذي أنشئ في 31/11/1960م والذي يعد أول مركز تم إنشاؤه في شبه الجزيرة العربية للمكفوفين، فزيارتنا لهذا المعهد كانت زيارة تعليمية استطلاعية علمنا خلالها بما لم نكن نتوقعه.

حقيقة لقد وجدنا مبنى المعهد جميلا ونظيفاً وبه مجموعة من الطلاب المكفوفين والمدرسين تربطهم علاقة حب وصداقة وتعاون، وتلمسنا ذلك خلال الزيارة، مما جعلنا نشعر أنهم أسرة واحدة .

ولكن ما أثار استغرابنا ولفت انتباهنا نحن طلاب وطالبات الصف التاسع أن عدد الطلاب المكفوفين داخل هذا المعهد 20 طالباً فقط، على الرغم من أن مدينة عدن فيها أكثر من ذلك العدد بأضعاف .. ترى ما السبب في ذلك؟ هل هذا هو الجهل؟ أم تهرب أولياء أمور المكفوفين من إرسال أبنائهم المكفوفين للتعليم أم أن هناك أسباباً أخرى نجهلها؟

إن هذه المسالة يجب أن تولى أهمية كبيرة لما لها من أبعاد اجتماعية وثقافية وربما صحية، فإذا لم يكن الكل في عدن يعي ذلك فهذه ليست بمدينة النور، طالما هؤلاء المكفوفين بعيدون عن النور، ترى من سوف ينقذ المكفوفين في عدن طالما الحال هكذا؟

كما نوجه صرخة لأولياء الأمور أن يكونوا أهل رحمة وحكمة وإيمان، كما قال رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم: «الإيمان يمان والحكمة يمانية» ترى أين الحكمة التي وصفنا بها النبي الكريم وأين الإيمان إذا حرمنا مكفوفاً من التعليم.

إن كل ما نرجوه هو أن تتحرك ضمائر المسؤولين وأولياء الأمور للاهتمام بالمكفوفين وتعليمهم.

نرجو أن يصل نداءنا لكل أسرة لديها طفل أو طفلة يعانون فقدان البصر وأن لا يحرموهم من الالتحاق بالمعاهد للمضي بهم نحو غد مشرق ومستقبل واعد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى