كلمة وأبيات من القلب

> عمر محمد حليس:

>
عمر محمد حليس
عمر محمد حليس
احتضنت محافظة حضرموت وحاضرتها المكلا عروس بحر العرب انعقاد دورة مجلس التنسيق اليمني - السعودي، التي تمثل بحق وحقيقة حدثاً مهماً وكبيراً يفتخر أبناء حضرموت خاصة وكل اليمنيين بشكل عام أن يأتي انعقادها في هذه المدينة الساحرة الجذابة المكلا، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تلك المكانة المتعاظمة والتاريخية لحضرموت.

وفي تقديري أن اختيار المكلا مكاناً لانعقاد هذه الدورة كان بحق وبما تحمله الكلمة من معان اختياراً موفقاً وذلك لعدة اعتبارات منها:

المكانة التي تحظى بها المدينة وسكانها الطيبون الذين ينصهرون في بوتقة العطاء ورسم واستكمال اللوحة الجميلة التي يتغنى فيها ليس الحضارمة، بل كل اليمنيين ومن يزور حضرموت والمكلا على وجه التحديد.

إن هذه المحافظة - حضرموت - استطاعت وخلال مدة زمنية قليلة المواكبة والتطور في مختلف مناحي الحياة ويعود الفضل في ذلك بعد الخالق سبحانه وتعالى لجهود أبنائها المخلصين الذين لم يدَّخروا جهداً من أجل النهوض بالمحافظة والخروج بها من غياهب العتمة وغبار السنين بدعم ورعاية الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، منطلقين من أن المحافظة إذا نهضت فستكون هذه النهضة بداية ومواكبة وانطلاقة لنهوض يمني شامل في جميع المجالات.

ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد كنت ذات مساء في منتدى «الأيام» كتفي إلى جانب كتف الأخ الأستاذ تمام باشراحيل، ساعتها كنا في حديث ذي شجون.. عن النهضة والتطور والبناء والإعمار الذي شهدته حضرموت خلال الفترة المنصرمة.. فسألني (أبو أحلام): متى كنت آخر مرة هناك؟

فرددت عليه: قبل نحو 19 عاماً.

فابتسم ثم قال: إنه عمر طويل ومديد.. وأضاف: حضرموت كل يوم تشهد الجديد وأنا عندما أزورها بعد شهر أو شهرين ألحظ أن هناك فرقاً كبيراً في البناء والإعمار والنهضة.

ثم قال لي: احزم حقائبك واعزم السفر إلى هناك لترى حضرموت والمكلا بأم عينك وتكتب ما شاهدته عن قرب.

من المهم الإشارة إلى أن محافظة حضرموت تتميز عن بقية المحافظات بروح التعاضد والتآلف القوي والمتين الذي يسود بين أبنائها في الداخل والخارج.. وهذه النقطة على وجه التحديد تؤكد ما كان يحدثنا به زميلنا وأخونا العقيد ركن أحمد سالمين بلعفير، أثناء دراستنا الجامعية في الاتحاد السوفيتي السابق.

إن ما أشرت إليه من نقاط وغيرها الكثير هي التي مكنت وتمكن حضرموت وأبناءها من السير بخطوات واثقة نحو سلم المجد والرقي والحداثة، وهي إلى جانب عوامل عدة مهمة قد منحت المحافظة شرف انعقاد دورة مجلس التنسيق اليمني السعودي.

إننا كيمنيين بالقدر الذي نتطلع فيه إلى أن تكلل أعمال هذه الدورة بالنجاح التام، نتمنى أن تخرج اجتماعات المكلا بمزيد من الاتفاقات المهمة التي ستعمل على دفع مسيرة التنمية باتجاه شراكة حقيقية بين بلادنا والسعودية، وذلك من خلال الدفع بالمستثمرين من أبناء المحافظة أو السعوديين إلى الاستثمار الحقيقي الذي سيساعد على النهوض الأكبر في مجال التنمية وخلق فرص العمل والقضاء على البطالة وعوامل الفقر وهذا كله سيكتب له النجاح إذا ما كنا نحن كيمنيين جادين في ترجمة وتحويل كل القرارات والخطب والتوجيهات إلى حيز الواقع، متجاوزين كل العراقيل والصعاب ومن أهمها في نظري إعطاء مزيد من الثقة لرؤوس الأموال للعمل في البلد.

إن اليمن وحضرموت ترحبان بالضيف الكبير ضيف عروس بحر العرب سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ونتمنى له مع الوفد المرافق له طيب الإقامة بين أهلهم.

وهنا عبر هذه الصحيفة الغالية «الأيام» أسطر هذه الأبيات :

أهلاً بضيف المكلا

بل ضيف كل اليمن

ولي عهد الشقيقة

أنتم بثاني وطن

الديس والشرج حيّت

والغيل ردت لَحَن

بكم ترحب بلادي

من حوف لما (تبن)

صعدة وكور العوالق

مأرب وأيضاً عدن

عـ الرأس والعين أنتم

كالسيل لا جاء يحن

أخوان نحن وياكم

في الخير أو في المحن

ما هو من اليوم ذا

بل عاديات الزمن

وطن وشعب واحد

كاللحم يكسو البدن

صنعاء كماها الرياض

جدة شقيقة عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى