الصفأة في ملف الإهمال والنسيان

> «الأيام» قائد زيد ثابت:

> أكثر من (15) ألف شخص هم من يسكن الصفأة ويتوزعون في أكثر من (35) قرية، منها الحنشي، حرشات ، الزغرور ، بردان ، شقصة وغيرها من القرى التي تمتد فوق مساحة تقدر بحوالي 70 كم2 .

هذه المنطقة المترامية الأطراف وما جاورها (رخمة والعمري) تقع بين مديريتي (رصد وسرار) جغرافياً، فمن الجنوب تحدها مديرية سرار ومن الشمال مديرية رصد ولم تجد من يحتضنها حتى أصبحت تعيش في في عالم من الاتكالية واللا مبالاة، فإدارياً تتبع (رصد) وانتخابياً (سرار).

معاناة وأحلام
تعاني الصفأة انعدام العديد من الخدمات وتدنياً في الخدمات الموجودة التي لا ترقى إلى مستوى الكثافة السكانية والطبيعة الجغرافية المتباعدة، أما حلمها فهو الخروج من المعاناة البائسة والحصول على المشاريع الإنمائية والخدمية في الكهرباء والصحة، إلى جانب ذلك فإن المنطقة تفتقر إلى السدود والحواجز للحفاظ على المياه رغم أنها صالحة لإقامة السدود والحواجز.. وفكرة إقامة حواجز مائية في الصفأة فكرة قديمة وبالذات في منطقة الحنشي وآخر في امهدارة لما سيكون لهما من مردود إيجابي كبير لوجود روافد عديدة تلتقي في تلك الأماكن.

واقع مؤلم
تمر الصفأة بظروف لا تسر أحداً والواقع يشهد بذلك، فالفوانيس ما تزال رمزها في الظلام، والحبة السوداء والكي بالنار علاج أبنائها وقت المرض، والتعليم تحت الأشجار وفي العراء شعار طلابها منذ القدم.

إن أهم ما تحقق لأبناء الصفأة هو مشروع المياه الذي لا ينكره إلا حاقد أو جاحد وافتتاح خط جوي في سماء الصفأة ومشاهدة أبنائها أضواء الكهرباء في رصد ليلاً وسماع أخبار كهرباء سرار في الأسواق والمقايل.

تعليم أساس مشلول
في الصفأة أربع مدارس أساسية فقط هي مدارس: الحنشي، شقصة، الزغرور، والصفأة، وتعد مدرسة الصفأة أقدم مدرسة في المديرية إذ يعود تاريخ بنائها إلى عام 1974م حيث شيدت على نفقة الأهالي ويبلغ عدد طلابها أكثر من (1500) طالب وطالبة يتوزعون على فترتين صباحية للبنين ومسائية للبنات.

استبعاد التعليم الثانوي
كانت مدرسة الصفأة في السابق تحتضن التعليم الثانوي، وكانت تغذيها مدارس الحنشي والزغرور وشقصة بالطلاب، ولكن انقطع التعليم الثانوي منذ سنوات لأسباب لا تحصى ولا تعد منها الكثافة الطلابية التي تصل إلى (100) طالب في بعض الفصول، وهو عدد قليل مقارنة بعدد سكانها.. مما اضطر مدير المدرسة إلى استبعاد التعليم الثانوي الذي تسبب في عزوف الكل وليس البعض وبالذات الفتيات عن مواصلة التعليم الثانوي، كما تعرقل بعض الطلاب عن مواصلة التعليم الثانوي وبعضهم انتقل ليكمل تعليمه الثانوي في مديرية رصد وآخرون في مديرية سرار، رغم المسافات الطويلة التي تصل إلى نحو أربعة أو خمسة كيلومترات.

حرام تسميتها مدرسة
مدرسة الصفأة اليوم ليس فيها أي من مقومات مدرسة، ولهذا فهي غير صالحة للتعليم بل بحاجة إلى ترميم فصولها وإعادة تأهيلها والإسراع في إيجاد مبنى جديد للتعليم الثانوي ومدرسة خاصة للفتيات.

إن وضع مدرسة الصفأة مأساوي وفي حالة يرثى لها، والصورة شاهد على ذلك، ولهذا نطالب الجهات المختصة في الوزارة وإدارة التربية في المحافظة بوضع الحلول العاجلة قبل بداية العام الدراسي الجديد لإنقاذ الوضع خدمة للأجيال القادمة.

ملف الصفأة في يد المحافظ
ملف الصفأة مكون من تسع أوراق مفادها تعيين رشاد على محسن شيخان ممثلا للمناطق الواقعة بين المديريتين وهي (الصفأة، رخمة، والعمري)، ويؤكد ذلك (25) شيخاً وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية، كما جاء في تلك الأوراق تأكيد رؤساء اللجان الأساسية في الدائرتين 119 - 120 بأن منطقة الصفأة وما جاورها بحاجة إلى مراكز انتخابية وليس إلى مركز انتخابي واحد، كما جاء في تلك الأوراق تأكيد المديرين العامين للمديريتين بأن تلك المناطق محرومة من أبسط الخدمات.

البحث عن مراكز انتخابية
بسبب التوزيع غير العادل بين المديريتين للمراكز الانتخابية حصلت الصفأة على مركز انتخابي واحد، وهذا ظلم مقارنة بالمراكز الأخرى، علماً بأن عدد المقيدين في سجلات الناخبين في مركز الصفأة أكثر من ثلاثة آلاف ناخب، فمركز واحد لا يكفي لاستيعاب كل العزل والقرى التي تغذي مركز الصفأة، مما تسبب في بقاء أعداد كبيرة من أبناء الصفأة البالغين السن القانوني بدون بطاقات انتخابية .. فهل للمساواة من سبيل؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى