هدوء في بكين في الذكرى ال17 لاحداث تيان-انمين والمنشقون تحت المراقبة

> بكين «الأيام» ا.ف.ب :

>
هدوء في بكين في الذكرى ال17 لاحداث تيان-انمين
هدوء في بكين في الذكرى ال17 لاحداث تيان-انمين
كانت بكين هادئة صباح أمس الأحد بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لاحداث ساحة تيان-انمين حيث قمعت السلطات الصينية بعنف الحركة الديموقراطية عام 1989، وقد تجاهلت وسائل الاعلام الصينية وكما كل عام هذه الذكرى في حين وضع بعض المنشقين الذين ينوون الاحتفال بالذكرى بسرية وكما العادة تحت المراقبة.

والساحة التي احتلها الشبان الصينيون قبل 17 عاما زارتها أمس الأحد مجموعات من السياح الصينيين والاجانب الذين يتقاطرون عادة لزيارة ضريح ماو تسي تونغ.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان فرقا من الشرطة كانت تجوب الشوارع المؤدية الى الساحة.

وافاد منشقون واقارب ضحايا سقطوا في الرابع من حزيران/يونيو 1989 انهم لاحظوا خلال الايام الماضية تواجدا ملحوظا للشرطة حول منازلهم مثل جيانغ بيكون الذي فقد ابنه قبل 17 عاما.

وزوجته دينغ زيلين مسؤولة في جمعية "امهات تيان-انمين" التي تعمل من اجل توضيح ملابسات المجزرة التي ارتكبها الجيش بحق المئات من المدنيين العزل وبينهم نجلها الذي كان يبلغ من العمر انذاك 17 عاما والذي قتل برصاصة في ظهره.

ويتوجه الزوجان عادة مع افراد من العائلة في 4 حزيران/يونيو الى مقبرة وانان في بكين حيث دفن ابنهما مع حوالى عشرة من ضحايا تيان-انمين. وفي كل سنة تتصل الشرطة مسبقا لمعرفة موعد توجههم الى هناك كما قال جيانغ.

ومساء أمس الأول السبت كانوا يتوقعون ان يجدوا عن مدخل المقبرة شرطيين باللباس المدني. وقال جيانغ "الامن العام ابلغني بانه قلق جداء ازاء فكرة قيام صحافيين اجانب التوجه الى وانان من اجل اجراء مقابلات مع اهالي الضحايا".

واكدت زهانغ تشولينغ التي فقدت ابنها ايضا الذي كان في التاسعة عشر من العمر انذاك انه "عند مدخل المقبرة كان هناك يافطة كتب عليها بان المقابلات ممنوعة مع الصحافيين الاجانب او حتى مع الصينيين".

وستتوجه زهانغ ايضا أمس الأحد الى المقبرة رغم وجود الشرطة الذي اصبح يظهر بوضوح على حد قولها منذ العام 2003,وقالت "نامل في ان تنتهي الحكومة بالسماح لنا بان ننظم حفل احياء الذكرى بموجب القانون".

لكن لا شيء يشير الى ان السلطات تنوي اعادة النظر في موقفها من "احداث" 4 حزيران/يونيو بحسب التعبير الرسمي الذي اعتمده هذا الاسبوع الناطق باسم الخارجية واصفا اياها ب"احداث سياسية وقعت في القرن الماضي".

وقال ليو جيانشاو خلال تصريح صحافي هذا الاسبوع "لقد سبق ان توصلنا الى نتائج وليس لدي شيء اضيفه"وعزت الصين القمع الى ضرورة مواجهة تمرد "مضاد للثورة".

وفي 30 حزيران/يونيو 1989، تحدث تقرير لبلدية بكين عن "مقتل عشرات العسكريين وجرح ستة الاف عنصر من قوى الامن واكثر من ثلاثة الاف مدني وسقوط اكثر من 200 قتيل بينهم 36 طالبا". ولكن التقرير اكد ايضا ان معظم المدنيين الذين قتلوا كانوا من "مثيري الاضطرابات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى