ميليشيا إسلامية تستولي على بلدة صومالية رئيسية ومقتل 18 شخصاً

> مقديشو «الأيام» من محمد على بيلي:

>
عناصر من المليشيات الإسلامية على عربة مسلحة استولي عليها أمس في (بلد)
عناصر من المليشيات الإسلامية على عربة مسلحة استولي عليها أمس في (بلد)
قال مسؤولون وسكان إن ميليشيا المحاكم الشرعية استولت على بلدة استراتيجية خارج مقديشو أمس الاحد وطردت احد اعضاء تحالف لزعماء الميليشيات العشائرية يصف نفسه بأنه مناهض للارهاب في قتال عنيف ادى الى مقتل 18 شخصا.

وسقطت بلدة بلد الواقعة على بعد 30 كيلومترا شمالي مقديشو في ايدى ميليشيا المحاكم الشرعية بعد معركة ضارية استمرت ساعتين.

وقال زعيم ميليشيا المحاكم الشرعية معلم هاشي محمد الذي قاتلت قواته مقاتلي الزعيم العشائري موسى سودي يالاهو "بلد في قبضتنا. والعدو هرب من البلدة."

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جانب موسي سودي لكن شهود عيان قالوا إنهم رأوا قواته تتجه نحو بلدة جوهر التي تبعد 90 كيلومترا عن مقديشو.

وأكد علي نور وهو عضو بارز بتحالف الميليشيات العشائرية ان موسي سودي غادر بلد بعد قتال استمر ثلاثة ايام.

وقال نور لرويترز "قيل لي ان 18 شخصا قتلوا في الجانبين كما اصيب اكثر من 50". وقال شهود عيان ان ميليشيا المحاكم الاسلامية توجهت الى سجن في بلد واطلقت سراح عشرات المعتقلين.

وتعتبر البلدة الصغيرة ذات اهمية استراتيجية لأنها تقع على الطريق الذي يربط بين العاصمة وبين منطقتي شابيلي الوسطي وشابيلي الدنيا الزراعيتين الخصبتين. كذلك تقع على الطريق الذي يستخدمه زعماء الميليشيات العشائرية في الحصول على الامدادات من جوهر التي تعد معقلا للحليف القوي محمد دهيري.

وقال سكان ان الاستيلاء على بلد هو اكبر نصر تحققه المحاكم الشرعية منذ بدء الحرب بين المقاتلين المؤيدين لرجال دين يدعون لتطبيق الشريعة وبين زعماء الميليشيات العشائرية الذين شكلوا تحالفا مناهضا للإرهاب يعتقد كثيرون أن الولايات المتحدة تموله.

ولاقى المئات حتفهم في سلسلة من المعارك منذ بداية العام. وقال بعض سكان مقديشو ان هذه المعارك هي أسوأ ما رأوه من عنف في العاصمة الصومالية.

ولم تعلق الولايات المتحدة على الاتهام بأنها تساند زعماء الميليشيات مكتفية بالقول انها ترحب بالدعم في حربها المعلنة على الارهاب.

ومن ناحية اخرى قال مسؤولون إن موظفي المعونة المحليين والدوليين العاملين خارج مقديشو يغادرون الصومال خشية انتشار القتال الى مناطق اخرى.

وقال شهود عيان إن القوات الاسلامية استولت الآن على ثلاث قرى ومعسكر حربي قرب بلدة بلد.

وقال سكان ان وزير الامن الوطني محمد قانياري وقواته غادروا قاعدتهم في داينيل في مقديشو مساء السبت.

ويعتقد انهم تحركوا نحو بلد لتقديم الدعم لموسى سودي الذي يشغل ايضا منصب وزير التجارة في حكومة الصومال المؤقتة.

شارك في التغطية جوليد محمد في نيروبي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى