ظاهرة الثأر ومعالجة أسبابها

> «الأيام» سارة سقاف علوي /البريقة - عدن

> يعتبر الثأر نوع من أنواع القتل العمد انتقاماً لكرامة شخصية أو قتل سابق أو ما شابه ذلك، ويعتبر من أفعال التخلف والعصبيات الاجتماعية لأن المجتمعات المتحضرة لا بد أن تحتكم إلى الشرائع والقوانين لحياتها وعلاقتها، وهناك أسباب كثيرة لها ومنها: الأعراف الفاسدة كشيوع بعض الأعراف السلبية وهيمنتها على الكثير من الشرائح الاجتماعية، وضعف الوازع الديني، وموقف الإسلام واضح من القتل الذي يعتبر جناية ووبالاً على المجتمع .

إن من أهم أسباب الثأر حمل السلاح، بحيث ينظر إلى الرجل من خلال سلاحه الشخصي كرمز يشير إلى المكانة الاجتماعية عند القبائل، أما اليوم بعد التغييرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فإن حمل السلام أصبح مظهراً غير حضاري، فأصبح يُنظر إلى الإنسان من خلال عمله وسلوكه لصالح المجتمع.

فوجود القوانين يعتبر عنواناً لوجود الدولة والمجتمع الحديثين، فبوجود القوانين وتطبيقها تنتهي كل الظواهر السلبية ويترسخ الولاء الوطني .

إن العصبية القبلية والعشائرية ينتج عنها الثأر ويؤدي إلى شرخ بين أطراف النزاع فتتعقد المشكلة بعد أن تتورط فيها أطراف عديدة لا علاقة لها بها، وقد يصل الأمر إلى الاحتراب ويصبح حمل السلاح ضروريا بحجة الدفاع عن النفس.

فعلينا أن نتخلص من هذه الظاهرة المنتشرة في مجتمعنا اليمني والتي مازلنا نعاني منها إلى يومنا هذا، رغم التقدم العلمي والحضاري الذي وصل إليه العالم.

ولكي نعالجها يتوجب علينا: الاهتمام بالتربية الإيمانية ونشرها بين أفراد المجتمع من خلال المساجد والمدرسة ووسائل الإعلام، وتطبيق القوانين وإصلاح أجهزة القضاء وإجراء صلح عام بين الأطراف المتنازعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى