> يوجياكارتا «الأيام» مايكل بيري :

الأطفال يعودون لمدارسهم
الأطفال يعودون لمدارسهم
عاد الأطفال أمس الإثنين إلى مدارسهم لخوض اختبارات نهاية العام في أنحاء جزيرة جاوة الاندونيسية التي ضربها زلزال مدمر في الوقت الذي حاول فيه الناجون إعادة بناء منازلهم بقطع من الأخشاب وما تيسر من الأحجار بعد شعورهم بالإحباط لنقص المساعدات.

وقالت الحكومة إنها ستبدأ في تسليم التعويضات للضحايا لشراء ملابس ولإعادة بناء منازلهم بعد أكثر من أسبوع من تسبب الزلزال في مقتل 5782 وتشريد عشرات الآلاف.

وقال مسؤول في إدارة الشؤون الاجتماعية إنه تم تعديل عدد القتلى من الزلزال بعد أن كان العدد المعلن 6234 ولكنه لم يشرح سبب التعديل.

وقال الكثير من الناجين إنهم ليس لديهم المال الكافي لشراء مواد البناء بعد الزلزال الذي حول أكثر من مئة ألف منزل إلى أنقاض.

وقال سوجيمان (27 عاما) من قرية مريدو جاكتاك في منطقة بانتول أكثر المناطق تضررا "لا يمكننا إعادة بناء أي شيء قبل أن نحصل على المال من الحكومة,كلنا هنا مزارعون فقط. لم تصل المساعدات الحكومية بعد."

وأضاف وهو يتجول بين أنقاض منزله "سمعنا عن دعم بمبلغ 30 مليون روبية (3244 دولارا) ولكننا لا نعلم متى سيصلنا."

وذكرت الحكومة إنها ستمنح سكان القرى الذين دمرت منازلهم ما يصل إلى 30 مليون روبية لإعادة بناء منازلهم في حين سيحصل الضحايا على عشرة كيلوجرامات من الأرز شهريا وثلاثة آلاف روبية (0.324 دولار) يوميا وهو المال اللازم لشراء أدوات المطبح والملابس إلى جانب العلاج الطبي المجاني لمدة ثلاثة أشهر.

وقال أبو رضا البكري الوزير المنسق لرعاية الشعب "ستقدم التبرعات مباشرة إلى رب الأسرة في القرية...سيحصل جميع الضحايا على العلاج الطبي بما في ذلك الجراحات مجانا."

ويكافح عمال الإغاثة للحصول على العون لضحايا الزلزال الذين يعيشون في خيام متدنية ومراكز إيواء مؤقتة مكان منازلهم السابقة. وما زالت الخدمات الصحية مثار قلق لهؤلاء المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض والطفح الجلدي بسبب الاستحمام في المياه غير النظيفة.

ولم تنتشر بعد أي أمراض ولكن احتمال انتشار الأمراض المعدية ما زال كبيرا بسبب الازدحام والظروف المتدنية في بعض المناطق المتضررة من الزلزال.

كما أن هناك مخاوف من احتمال لجوء الناجين إلى أماكن تربية الدجاج مما يعرضهم لاحتمال الإصابة بانفلونزا الطيور في بلد سجل 37 حالة وفاة بشرية بسبب فيروس (اتش5 ان1) المسبب للمرض,ولكن بالرغم من ذلك يحاول سكان المنطقة جمع شتات أنفسهم.

وبعد أن تحولت السوق الرئيسية في المنطقة إلى أنقاض أقامت بعض النساء سوقا مؤقتة على جانب الطريق لبيع الخضروات تحت أغطية بلاستيكية.

وقالت دارتيني (40 عاما) في بانتول "الأحوال التجارية سيئة لأن الناس توقفوا عن التسوق. إنهم يخشون مغادرة منازلهم لاحتمال حدوث مكروه لأسرهم في المنازل عندما يغادرون منازلهم...كما أن الناس لا يملكون المال. تراجع النشاط التجاري بواقع نحو 25 في المئة."

وكشفت الأمم المتحدة عن خطط لعملية إغاثة لمدة ستة أشهر بتكلفة 103 ملايين دولار لتقديم مواد إغاثة مثل مراكز الإيواء الطارئة والمساعدات الطبية والمياه النظيفة والخدمات الصحية والغذاء وحماية الأطفال في كل أنحاء المنطقة التي دمرها الزلزال. رويترز