> دعت بريطانيا الدول المانحة الى تقديم المزيد من الاموال لأفغانستان عبر الحكومة حتى يمكنها تحديد اولويات الانفاق وتصبح اكثر مسوؤلية امام شعبها,وكان هيلري بن وزير التنمية الدولية البريطاني في زيارة لكابول بعد اسبوع من اسوأ احداث شغب مناهضة للامريكيين منذ سقوط طالبان في اواخر 2001.

واحتدم غضب الأفغان من الجيش الامريكي بعد ان قتلت احدى شاحناته خمسة اشخاص في حادث طريق. وظهر أيضا تدني شعبية الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في الاضطرابات وسط شعور العديد من الافغان بنفاد الصبر لعدم حدوث اي تحسن في مستوى المعيشة.

وقال بن "السبيل الوحيد لمساعدة افغانستان على اعادة بناء البلاد بنجاح هو دعم الممثلين المنتخبين للشعب الافغاني." واضاف ان 70 في المئة من المعونات البريطانية ستتجه مباشرة الى الحكومة للانفاق على التعليم والرعاية الصحية واعادة الاعمار.

واضاف "انني احث المانحين الاخرين على اعطاء المزيد من الاموال لحكومة افغانستان مباشرة. فهذا يضمن انفاق الاموال وفقا للاولويات الافغانية بصورة قابلة للمحاسبة امام الناخبين الافغان كما تساعد في بناء قدرة الحكومة."

وجاء في تقرير أعلنه البنك الدولي في يناير كانون الثاني الماضي أن إنفاق 75 في المئة من معونات دولية قدرها 3.1 مليار دولار أنفقت في أفغانستان العام الماضي تم خارج القنوات الحكومية.

ويقول المحللون ان من بين اسباب عزوف الدول المانحة عن اعطاء الحكومة مزيدا من السيطرة على الاموال مخاوف بشأن الشفافية والاحساس بارتباط الاقتصاد السياسي الافغاني بالفساد واموال المخدرات.

وأعلن بن أيضا عن تخصيص 60 مليون جنيه استرليني إضافية لأفغانستان في عام 2008-2009 . وتنفق وزارته حاليا 70 في المئة من ميزانيتها البالغ حجمها 102 مليون استرليني (189 مليون دولار) في أفغانستان.