> يعتبر العمل بكل أشكاله القاعدة التي تبنى عليها الحياة في كل زمان ومكان، فلا تقوم الحياة إلا بالعمل ولا تنهض الأمم إلا بالتخطيط والعمل واعتبر الإسلام العمل شرفاً وحقاً وليس له قيود سوى حدود ورعاية المصالح، وقد رغب فيه ودعا إليه وقد قال تعالى: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} التوبة آية 105 .

والعمل أساس الحياة، وهو نشاط يقوم به الإنسان خلال حياته اليومية. ويعد العمال الشريحة التي تستحق أولويات التكريم، ولأن العمل محبوب عند الله عز وجل فالإنسان الذي يعمل ويشقى خير من ذلك الإنسان الذي يحصل على رزقه وهو قاعد، ولذلك ففي العمل بركة، فمثلنا في ذلك النبي داؤود عليه السلام فقد كان يأكل من عمل يديه.

وبمناسبة عيد العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو من كل عام يفترض على جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية أن تكرم العمال الذين يؤدون عملهم بكل صدق والذين لا يخلون بأعمالهم حتى يكون ذلك شرفاً لهم وحتى يرغب كل واحد منهم أن يكون في مقدمة المكرمين في السنوات القادمة، وأملنا كبير في الدولة والمؤسسات غير الحكومية في تكريم من يستحقون.