> قال يوسف مرادي، وهو محلل سياسييمني بغران من حياته:«ذلحين هاذونا كم بايجلسوا يفحسونحنا على المصائب العراقية المتلاحقة؟ كل يوم ونحنا في أخبار قتل واغتيال ونزاع حكومي ومليشاوي واسيدي وما سيدك إلا أنا..بصراحة نحنا بغرنا من هذي الاخبار اللي كلها فحس ودحس في العراق وافغانستان بنانستان والصومال وما جاورها من قفشة وصندوق طرب وصحن أبو صوت من دارفور ونيجيريا بيريامريا وفوق ذا وذاك يجي لك كمان بركان وزلازل جاوة صاحبة سنغفورة خيرة البلدان.. مش كفايتنا فلسطين يا عرب من يوم ما خلقنا وعرفنا أعمارنا ونحنا من نكبة إلى نكسة إلى بكسة إلى وكسة.. يا ناس هذا والله حرام وباطل وما يرضيش أحد.. متى عاد عسى الله بانرتاح وبا نشوف نفوسنا وبانركب سياكل ابو ثلاث عجل مع الاستيبني هو والتيوب حقه.

تدخل الأخ حسن فرور العضو المنتدب ورئيس الجسة في هذه الدورة الكلامية للجنة الخرمبطية وقال ليوسف:«أيوه أنا معك يا أخ يوسف بهاي (يلقبه بكلمة بهاي من باب الحشمة والاحترام يعني) بس لو سمحت يعني ولا أقطع كلامك الا بالعزّ والناموس أشتي أسألك أيش علاقة الحرب في العراق والخبيط هنا وهناك ما بين افغانستان والصومال وسنغفورة وجاوة خيرة البلدان وما بين السواكل(يقصد السياكل) ابو ثلاث عجل والتيوبات حقه؟» قال يوسف بحدة:«أنا قلت سواكل وثلاث عجل؟ أنا يا إبني أتكلم في مجال السياسة الدولية والاقليمية الخيقية بيقية.. كون اسمع تمام يا إبني!» قال ابن الفرور في غضب عارم:«أنا مش إبنك يا بنتي.. ومش أصنج.. ياجماعة أجأ في كلامه ذكر السواكل أبو ثلاث عجل والتيوبات؟ هيا كيف؟». سكتنا جميعاً وكأن الطير قد وقف على ريوصنا.. وسكوتنا هذا يعني من باب اليَهْوَدة والمخواضة مش منشان شيء ثاني أما بالنسبة للطير الذي وقف على ريوصنا فهو غير الطير المعلي الذي ورد في أغنية الفنان الكبير محمد سعد عبدالله حيث طلب منه في الأغنية قائلاً: ياطير ياذا المعلّي اشتيك تحمل رسالة مني إلى عند خلي.. مش كذا قال وإلا لأ يا حسن؟ كان حسن يفحر نفسه في غضب وقال وهو يلوح لي بيده: أصبر انته بالله عليك.. شوف هذا بالله على كذاب واحد؟ انت بنفسك مش سمعته يذكر الطير المعلّى في كلامه وكمان اتكلم على بيع التيس واللي مش داريين قد ابتاع وإلا عاده؟ وهنا قفز يوسف مرادي بفرح وقال:«هيا شفتم كيف من مننا الكذاب؟ شيء أنا بالله عليكم جبت ذكر للطير المعلى وإلا لمحمد سعد عبدالله زيما يقول هذا البوس ريجا؟(وهذا وصف جديد أنعم به يوسف على حسن فرور بعد ما كان الفرور يلقب يوسف بوس ريجا بهاي) قال فرور:«اسمعوا اتكلموا بالصدق والدين والامانة: أجأ في كلامه ذكر للطير المعلى حق محمد سعد وإلا ما أجاش؟» قلت في الحقيقة أجأ وبعدين راح» قال فرور: خليك المخواضة حقك شوف الشهادة لله.. قال والا لا؟ اتكلم بالامانة؟ قلت وقد أسقط في يدي وأفحمت: بلى لقد ورد ذكر الطير المعلى لبن سعد في سياق كلام آخرين.. اشتل حسن وقال افصح الله لسانك يعني قال؟ تنحنح أحمد العرشي اللي يشتي يكفي شر وينهي المسألة فقال: هو في الحقيقة الطير ما كانش معلي كفاية بنفس الارتفاع الذي كان يطير به طير اغنية محمد سعد.. وهذه مسألة علمية فيها نظر.. أي أنه.. وهنا هب عبدالله هوجله الذي كان صامتاً من بداية الكلام ويحب في أي فرصة ينحاز ضد يوسف مرادي.. فقاطع كلام العرشي قائلاً بصوته العالي:«طيب والسياكل أبو ثلاث عجل؟ والتايرات والتيوبات حقهم ذكرهم وإلا ما ذكرهمش ها؟ ذكر وذكر الموز أبو نقطة واللبان اللعيص واللبان الذكر وقال بيع التيس وأنا قلت والله ما بيعه وأنا بنفسي سمعته لما خزق كلامه أذني الشويل.. ولكن الآن الحمد لله اسمع الآن تمام بإذني اليمين.. واذا ما تصدقوش انه ذكر السواكل في كلامه انداهو هذا ثابت ابو السياكل هناك بالدكان حقه بانروح إلى عنده وبانسأله؟!.. وهنا ولأول مرة تدخل الأستاذ أحمد هبة الله في الكلام فقال:«ذلحين أنتم قدكم من صدق تتناقشوا من أول وما عادش باقي معاكم إلا هذي الخبابير حق المجنانة.. اشتط غضب عبدالله هوجله فقال الاستاذ هبه الله:«استحي على نفسك وشارك بفعالية في موضوع الندوة وبطل الهبالة الزايدة: قال؟ وإلا ما قال؟ قطع الأخ أحمد الربيدي وهو مدير وأستاذ في مجال الكهرباء حق الأرت والنار والفيوزات أبو أمبير على أمبير يمشي ويتمخطر بالوات على أبو الميجاوات وقال الربيدي: الحقوا نفوسكم قبل ما تنقطع الكهرباء وماعابا قيش على انقطاعها حسب علمي إلا ربع ساعة؟ هيا أيش قررتوا الآن وقته اتخذوا قراركم؟ سألت الاستاذ الربيدي:«بعد إذنك يا استاذ ربيدي يعني نقرر أيش على قولتك؟» قال:«قرروا يا الله الليل ماعافيش وقت.. نبيع التيس وإلا ما نبيعوش؟» قلت:«والله شوف أنا من ناحيتي مؤمن بالديمقراطية والشرعية القانونية والشورى كما شورى حق تورا بورا والله يعين سنغفورة وجاوة خيرة البلدان.. فلازم يعني يكون كلامنا مزرزر زي كلام الأخوة المسئولين في الحكومة والاحزاب والمنظمات الجماهيرية اذا المسألة فيها تيس وسياكل وتيوبات وموز ابو نقطة.. نحنا إلا كذا ها جالسين نتسامر ونتشوه على باب الله صفاط في صفاط مش زي المسئولين الطحاطيح اللي تقول عليهم في الحكومة والاحزاب والمنظمات.. كلامهم يعني كله مشطن وهدار وعليه عمد.. أما نحنا مساكين الله».

قال لي:«هيا اسمع.. والله انه كلامكم أهم وأحسن وكلامهم كله شيتي بيتى.. الفرق انهم يقبضوا عليه فلوس.. اليوم قولوا باسم الله شوفوكم اذا ما بعتوش التيس بايجي غيركم يبيعه.. بيعوا التيس أحسن لكم!».