رئيس التحرير: مشروع القانون لوزير الاعلام يكبل الصحافة تكبيلا كاملاً ويعيدنا الى مرحلة الشمولية

> عدن «الأيام» استماع:

>
هشام باشراحيل
هشام باشراحيل
أجرت إذاعة (مونت كارلو) لقاء إذاعيا لنحو ساعة يوم الأربعاء الماضي استضافت فيه المذيعة المتألقة كابي غريب في برنامجها المتميز (مرآة الصحافة العربية) كلا من الزملاء الاستاذ هشام باشراحيل، رئيس التحرير، ود. هشام السقاف، الكاتب الصحفي وأستاذ التاريخ الاسلامي، والاستاذ نجيب محمد يابلي، الكاتب الصحفي، وفيما يلي محتوى اللقاء:

< استاذ هشام باشرحيل عاصرت الصحافة اليمنية أربعة عقود، حدثنا عن علاقتك بصحيفة «الأيام» اليمنية وتجربتك ايضا لو سمحت؟

- صحيفة «الأيام» اليمنية أسسها المغفور له والدي محمد علي باشراحيل سنة 1958م في مدينة عدن وهي الآن أقدم صحيفة وأكثر صحيفة انتشارا على الساحة اليمنية طولا وعرضا. بعد ان أنهيت دراساتي الثانوية توجهت الى بريطانيا ودرست فن الطباعة ومن ثم التحقت بالوالد وعملت معه من ذلك الحين، طبعا جاء الاستقلال بكل مساوئه للأسف الشديد فالحكومة الوطنية أوقفت كافة الصحف التي كانت تزخر بها مدينة عدن تحت الادارة البريطانية وأغلقت كل الصحف وأبلغوا رؤساء التحرير بأن هناك قانونا سيصدر في القريب وعليهم التقدم للحصول على تراخيص جديدة وللأسف الشديد ان القانون لم يصدر إلا بعد 27 عاما، وقامت الوحدة وبقيام الوحدة اشترط أحد الجوانب في اتفاقية الوحدة بأن تكون حرية الصحافة والتعددية الحزبية هي جزء لا يتجزأ من عملية الوحدة بل ان د. عبدالكريم الارياني شبه التعددية السياسية وحرية الصحافة بأنها إذا سقطت سقطت الوحدة.

< استاذ هشام تحدثت ان صحيفة «الأيام» اليمنية هي أقدم الصحف اليمنية، حدثنا عن نشأتها في أية ظروف نشأت وكيف بدأت وكيف تطورت؟

- عندما أنشأها والدي أنشأها على الـ (ليتر برايس) أو تجميع الحروف يدويا وتدرج التطور شيئا فشيئا الى ان أغلقت في 1967م بعد الاستقلال مباشرة ولكن عندما أعدنا إصدارها في عام 1990م في نوفمبر تحديدا دخلنا عالم الأوفست وبدأنا نطور عالم الأوفست لدينا خطوة خطوة والآن بدأنا في الطباعة الملونة منذ حوالي ثمانية أشهر، وفي «الأيام» معدات إلكترونية لا توجد اطلاقا لدى أي صحيفة يمنية بل انها تضاهي الصحف الموجودة في بعض دول الجزيرة العربية.

< بماذا تميزت هذه الصحيفة استاذ هشام باشراحيل يعني من الناحية الصحفية، من ناحية الكتابة، الأسلوب، التحقيقات، التغطية؟

- الخاصة، أملاكهم ونحن نعتبر أنفسنا منبرا لهؤلاء المظلومين والمقهورين وصوتهم الموصل الى الدولة وقيادة الدولة والمنظمات الدولية والعالم أجمع.

< بالنسبة الى تجربتك استاذ هشام ماذا أخذت عن الوالد من الناحية الصحفية ومن ناحية أخلاقيات المهنة؟

نبتعد عنه نهائيا، وتميز الوالد منذ اليوم الأول لاصدار صحيفة «الأيام» أنه كان قوميا الى أبعد الحدود.

< بالنسبة الى الوالد ما هي الصعوبات وما هي المراحل التي مرت بها الصحيفة؟

- الصعوبات التي واجهت الوالد لم تكن كثيرة لأنه في ظل الإدارة البريطانية كان هناك نظام وقانون لم يكن لدى الحاكم البريطاني ما يخوله اغلاق أي صحيفة إلا عن طريق القضاء لكن المؤسف له اننا في ظل دولة الوحدة الحالية في مرحلة من المراحل أنا كان علي ثمان قضايا مرفوعة من الدولة وكلها قضايا عن كتابات لناس الى مرحلة حكم علي ستة أشهر حبس مع وقف التنفيذ أنا وأحد الكتاب يدعى علي هيثم الغريب وفيما بعد عندما كثرت القضايا تدخل الرئيس علي عبدالله صالح وأمر بإلغاء كافة القضايا على الصحف.

< كيف تنظر اليوم الى الصحافة في اليمن؟

- الصحافة في اليمن هامش الحرية في الصحافة اليمنية بدون أدنى شك تقلص منذ العام 1990م بدأ بداية جيدة وحسنة ولكنه اليوم تقلص بعض الشيء لا سيما عندما نرى ان كثيرا من الاعتداءات تتم على بعض الزملاء الصحفيين اما بالضرب أو الاختطاف والتهديد، هذه اشارات غير جيدة لحرية الصحافة ونتمنى من الدولة ان تقف أمامها بحزم وشدة ما لم فإننا سوف نخفض درجة دولة ديمقراطية تؤمن بحرية الصحافة الى دولة شمولية.

< وهنا اختارت إذاعة (مونت كارلو) فاصلا غنائيا بصوت فيروز بأغنية (ياطير ياطاير على أطراف الدنى لو فيك تحكي للحبايب شو بنا..).

< وعاودت المذيعة بسؤالها الزميل رئيس التحرير بقولها: من جديد في مرآة الصحافة العربية ننتقل الى اليمن الى صحيفة «الأيام» اليمنية التي تصدر في عدن والتي بدأت في الصدور في عام 1958م مع رئيس التحرير استاذ هشام باشراحيل.. استاذ هشام باشراحيل الدنيا تطورت انترنت ومواقع انترنت وبإمكاننا متابعة صحف العالم اينما كنا في كل انحاء العالم كيف تواكب «الأيام» اليمنية من ناحية الأبواب ومن ناحية موقع الانترنت؟

- نحن موجودون على الانترنت منذ حوالي ست سنوات وننشر سنويا احصائيات عن زوارنا وآخر احصاء لعام 2005م كان من 152 دولة زاروا «الأيام» من حكومات ومؤسسات اكاديمية ومؤسسات عسكرية ومن جهات غير معلومة وطبعا انت عارفة ان الجهات غير المعلومة هي الاستخبارات، نحن نواكب التطور دائما بسبب بسيط ان عندي ولد درس هندسة الكمبيوتر في أميركا وهو الآن المدير العام للمؤسسة ويقوم بتجهيز المؤسسة بأحدث الاساليب، أما من ناحية التبويب فكما ذكرت سابقا نحن نهتم بما هو محلي والذي لا تستطيع القنوات الفضائية والمؤسسات العلمية في العالم، يأتي الباب الثاني وهو باب الكتاب وأطروحاتهم، كتاب «الأيام» كتاب معتدلون ويناقشون قضايا الناس بكل هدوء منهم من يناقش قضايا وهموم الشارع ومنهم من يتكلم عن القضايا السياسية ولكن ايضا بهدوء بدون أية تشنجات وبدون أي انفعالات.

< ما هي أبرز الصفحات في صحيفة «الأيام» استاذ هشام؟

- أبرز الصفحات هي الصفحات الإخبارية ويأتي بعدها صفحات الرأي ومن ثم الرياضة ولكن في الفترة الأخيرة في خلال السنوات الثلاث الأخيرة أصدرنا صحيفة مستقلة أسميناها «الأيام الرياضي» مهتمة بالشؤون الرياضية كاملة.

< بالنسبة للأقلام التي تشارك هل هي أقلام محلية يمنية فقط أم هناك تعاون مع أقلام عربية وخليجية الى آخره؟

- في معظم الاحيان يمنية أو محلية مهاجرة بما معنى مهاجرة أقصد سياسيين موجودين في الخارج فرضت عليهم الاقامة الجبرية في الخارج هؤلاء ايضا يكتبون لـ «الأيام» عن آرائهم حول ما يدور سياسيا وعن معالجات الأزمات التي تحصل بين الحين والآخر سياسيا داخل اليمن.

< بالنسبة لك استاذ هشام باشراحيل حدثنا عن توقيعك عن مقالاتك في الصحيفة؟

- أنا مقل في كتاباتي لأنني لا أريد أن أخسر أي جهة من الجهات حتى لا تكون علاقتي بهم سيئة وأحبذ ان يكتب الآخرون آراءهم ولكن بين الحين والآخر أكتب فيما يهم الناس أكثر شيء.

د. هشام السقاف
د. هشام السقاف
< ما الذي يهم الناس في عدن وفي اليمن اجمالا؟

- الذي يهم الناس في عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية بالذات وفي اليمن عموما ان هناك بعض المتنفذين أو بعض من رجال الدولة يقومون بالسطو على ممتلكات الناس يعني كان الحزب الاشتراكي الناس بيشتكوا أنه جاب قانون تأميم وأمم ممتلكات الناس وكان ذاك قانون لكن الآن الذي حاصل ان بعض المسؤولين يقومون بنهب ممتلكات المواطنين بكل بساطة ولا يجد المواطن وسيلة اما عن طريق القضاء او عن طريق الأمن أو عن أي طريق لاسترجاع حقه.

< بالنسبة للأوضاع المعيشية؟

- الأوضاع المعيشية للأسف الشديد لا تسر اطلاقا وخاصة في عدن والمحافظات الجنوبية لأن الناس كانت في ظل النظام الشمولي كانوا شبه فقراء وعندما جاءت الوحدة ودخلوا وحدة مع اخوانهم في المحافظات الشمالية كانوا أغنياء فكانت وحدة بين فقراء واغنياء.

< ماذا يمكن ان نقول عن دور المرأة في صحيفة «الأيام» اليمنية الصادرة في عدن استاذ هشام باشراحيل؟

- هناك دور للمرأة نحن لدينا محررات في صحيفة «الأيام» وأعتقد نحن من الصحف القلائل التي فيها المرأة وكان عندنا في مرة من المرات كتبت عدة مواضيع وعدة تحقيقات وأرسلوا لها مع الاسف الشديد واحد عقيد على أنه مجنون وضربها في الشارع، لكن بالرغم من هذه الصعوبات نحن مع المرأة ومشاركتها مشاركة فاعلة في كل مناحي الحياة بالرغم من ان هناك توجها نحو تقليص هذه المشاركة.

< ما هي الصفحات التي تفخر بها صحيفة «الأيام» استاذ هشام؟

- صفحات الرأي والأخبار هذه أحسن الصفحات بالنسبة لـ «الأيام» الرأي لنا آراء جامدة لكتاب كبار امثال الأخ الاستاذ نجيب اليابلي ود. هشام السقاف ود. أبوبكر السقاف انسان معروف على مستوى العالم العربي وهو يعتبر عالم وكتاب آخرين.

< وهنا فاصل غنائي آخر اختارته إذاعة (مونت كارلو) بصوت الفنان أحمد فتحي وأغنية (مرت علينا ليالي في أيام الصفاء وأيام ما تنتسي مني عليها السلام..).

< مذيعة (مونت كارلو): مجددا الى صحيفة «الأيام» اليمنية الصادرة في عدن والتي صدرت في عام 1958م نلتقي الاستاذ هشام السقاف وهو استاذ مادة التاريخ الاسلامي في جامعةعدن وله عمود أسبوعي في صحيفة «الأيام» اليمنية.. أهلا وسهلا بيك في إذاعة ( مونت كارولو) استاذ هشام.

- أهلا وسهلا.

< طبعا في عمودك الاسبوعي تكتب في السياسة والثقافة والادب والتاريخ حدثنا عن مشاركتك في صحيفة «الأيام» اليمنية؟

- صحيفة «الأيام» قدمتنا الى الناس لأنها تتناول قضايا الناس عامة وأنا مهتم في الاساس ان أكتب في الجانب السياسي بشكل أسبوعي ولكن لي مساهمات ايضا في الصفحة الثقافية والادبية أكتب في الادب بشكل عام وفي التاريخ لأنني ايضا عضو في أمانة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وهذه المساهمات يقدرها الناس لأنه كما تكلم الأخ رئيس التحرير الاستاذ هشام باشرحيل نحن نلتزم المصداقية في الكتابة وايضا لا نتشنج ولا نكتب خارج اطار ما هو متاح ونكلم الناس بلغة واضحة وبنفس الوقت ايضا بكامل الجرأة والشجاعة.

< هل يمكن ان تحدثنا عن بعض النماذج في كتاباتك في عمودك الأسبوعي مثلا ما هي القضايا التي تؤرقك ككاتب؟

- القضايا التي تؤرقني كما كل كاتب حر في هذا البلد هو الهامش هامش الحريات الذي يتقلص يوما بعد يوم، وايضا نكتب في القضايا التي تهم الناس عندما تبرز قضايا ملحة سواء في عدن أو المحافظات الجنوبية أو حتى في المحافظات الشمالية نتناول هذه القضايا، قضايا الناس الذين غالبا ما يتعرضون للأذى من قبل متنفذين من قبل بعض الخارجين عن القانون أو الذين يطوعون القانون لصالحهم من أولئك الذين يستخدمون نفوذهم السياسي أو القبلي في هذه البلاد الطيبة.

< هل تعتقد استاذ هشام السقاف ان علاقة الناس بصحيفة «الأيام» اليمنية هي علاقة تاريخية علاقة انسانية علاقة عضوية لأنها تبحث في مشاكلهم وهي قريبة منهم؟

- هذا صحيح أولا من الناحية التاريخية هي لها تاريخ زاهر وتاريخ مجيد وعندما أسست في نهاية الخمسينات على يد المرحوم الاستاذ محمد علي باشراحيل كانت ايضا تتناول نفس القضايا ونحن عندما نعود الى المجلدات القديمة نلاحظ القضايا التي كانت تتناولها الصحيفة هي قضايا الناس ولكن نحن ايضا نتبنى التجديد في الصحيفة دون ان نخرج عن هذا الاطار وهو الحديث عن قضايا الناس وبث معاناتهم وايضاح الصورة التي هم فيها سواء كانت من الناحية المعيشية أو الاجتماعية أو حتى السياسية ونناضل قدر المستطاع بالقلم طبعا من أجل التمسك بهذا الهامش المتاح لنا ونريد فعلا ان نطور هذا الهامش.

العلاقة ربما إذا كان لديكم امكانية لاستطلاع آراء الناس سوف تلاحظون ان الناس تقبل بشكل كبير جدا على اقتناء هذه الصحيفة سواء في مدينة عدن أو أي مدينة أو أي قرية في محافظات الجمهورية وهذه حقيقة هي الأوسع انتشارا وهي الأكثر مبيعا يعني في بعض الحالات الساعة العاشرة صباحا صحيفة «الأيام» تكون قد نفدت من السوق بالرغم من الاعداد الكبيرة التي تطبع منها يوميا.

< كم يطبع منها يوميا؟

- أربعين ألف نسخة يوميا.

< هل توزع فقط في اليمن أم في العالم؟

- لا هي توزع أساسا في اليمن، في العالم ربما يطلعون عليها ربما قبل ان نطلع نحن عليها عندما يقرأونها عبر الانترنت.

< هل يمكن ان نعتبر ان صحيفة «الأيام» اليمنية هي صحيفة تخص عدن والمحافظات الجنوبية أم أنه هي صحيفة كل اليمن؟

- لا هي صحيفة كل اليمن ولكنها هي مع كل المناطق التي نشعر انها يجب ان توضع تحت المجهر وان يستمع الآخرون الى أصوات الناس في هذه المنطقة أو تلك سواء كانت هذه المدينة عدن أو أبين أو لحج أو تعز أو صنعاء نفسها.

نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
< استاذ هشام السقاف تكتب في الثقافة ايضا حدثنا عن كتاباتك في عالم الثقافه ماذا تنقل الى القارئ هل تنقل ثقافة محلية؟

- هو بدون شك لا يمكن للانسان ان يبدأ بالثقافة العالمية قبل ان يبدأ محليا هناك ترابط جدلي بين العام والخاص وهذه مسألة معروفة للجميع، أنا أكتب على سبيل المثال في النقد الأدبي أنا مهتم ايضا في الشعر الشعبي في اليمن وهو له اقبال كبير جدا وأكتب ايضا في الجوانب التاريخية وأنا رئيس لجمعية التاريخ والآثار اليمنية هنا في مدينة عدن، كل هذه الاشياء احيانا أجد الوقت لأن أكتب فيها، والأخ رئيس التحرير يذكرني أنني ايضا رئيس منتدى ثقافي في مدينة الوهط وهي غير بعيدة كثيرا عن عدن.

أنا رئيس هذا المنتدى وننظم كل خميس على عادة اليمنيين طبعا لأن الخميس يقترن بمزاج معين ننظم ندوات ومحاضرات ثقافية وأدبية ونبتعد كثيرا عن السياسة في هذه المنتديات الادبية والثقافية.

< تلتقون بشعراء محليين وفنانين تشكليين وكتاب وتتفاعلون؟

- نعم سيدتي كل هذا نصب أعيننا وبقدر امكانياتنا.

< بالنسبة الى المرأة، المرأة في الكتابة وفي الشعر هل تواكبون ايضا تطور المرأة اليمنية؟

- المرأة اليمنية موجودة وموجودة بقوة ونتمنى ان تظل تناضل من أجل تحقيق مكاسب أخرى كما تحدث أخي رئيس التحرير لأن هناك هجمة معاكسة لا أريد ان أفند من وراءها ولكن هي ملحوظة ايضا تريد ان تضع المرأة في مربعات معينة لكن مدينة عدن لها إرث حضاري إرث مدني عرفت حرية المرأة منذ فترات وعقود طويلة ولذلك ان شاء الله المرأة تحقق مزيدا من التقدم في مربعات الثقافة والادب والقضاء وكل مناحي الحياة أسوة بالرجل يعني لدينا هنا كاتبات في صحيفة «الأيام» مثل الصحفية سلوى صنعاني وهناك أديبات يشاركن الكتابة بين حين وآخر وشاعرات وأنا من خلال وجودي ايضا في الأمانة العامة لاتحاد الادباء والكتاب اليمنيين أمين عام الاتحاد هي امرأة الشاعرة هدى أبلان بالاضافة الى القاصة هدى العطاس وهي من فتيات مدينة عدن، وأنا من خلال وجودي في الجامعة أشعر بتفاؤل ويجب ان نتفاءل من أجل ان تأخذ المرأة حقوقها كاملة.

< استاذ هشام السقاف مدينة عدن التاريخية هذه المدينة المرتبطة بتاريخ الانسانية كتب فيها الكثير من الشعراء الشاعر الفرنسي رامبو قطن في عدن وكتب عنها، شعراء كثر يؤمون اليمن ويتوقفون في عدن حدثنا عن مدينة عدن وعن قيمتها التاريخية اليوم؟

- مدينة عدن ياليت أنني استطيع ان اتحدث في هذه العجالة عن كل ما يهم هذه المدينة تاريخيا، هي مدينة عريقة بدون شك وتحدث عنها حتى بعض الاسفار السماوية وظلت لها قيمتها التاريخية في التاريخ القديم وفي التاريخ الاسلامي الوسيط مرت عليها ظروف ومشاكل معينة ول الفترة ويكفي ان الصحافة الحرة بمعنى الصحافة قد ظهرت في هذه المدينة ابتداء من 1940م عن طريق صحيفة «فتاة الجزيرة» ثم توالت الصحف وكانت الأبرز بينها صحيفة «الأيام»، ايضا ظهرت فيها الحركة النقابية والأحزاب السياسية ظهرت فيها الأنشطة التي قامت بها المرأة من خلال الجمعيات وغيرها هذه في مرحلة مبكرة جدا لذلك نحن نأسف عندما نرى ان هناك تراجعا عن هذا المد الذي شهدته هذه المدينة العريقة، يعني حتى فيما يتعلق ببعض الآثار وبعض المعالم التاريخية لمدينة عدن نحن نناضل بشتى السبل من أجل ايقاف بعض الاعمال العشوائية التي تمس هذه المعالم في هذه المدينة العريقة ونحاول قدر الاستطاعة عن طريق «الأيام» وعن طريق المنتديات الادبية ان نوقف مثل هذه الاعمال العشوائية أذكر الآن ان أول صحيفة نسائية في الجزيرة العربية هي صحيفة «فتاة شمسان» أصدرتها السيدة ماهية نجيب،والتي تعتبر سبقا تاريخيا يجب ان نشير اليه في هذه العجالة وبالمناسبة هذه الصحفية عليها رحمة الله هي خالة الاستاذ هشام محمد علي باشراحيل رئيس التحرير.

< استاذ هشام السقاف تلتقي وتتفاعل مع الجيل الجديد من خلال الجامعة ومن خلال ايضا المنتدى الثقافي ومن خلال التواصل مع جيل الصحفيين الجدد في صحيفة «الأيام» ماذا تقول عن جيل الصحفيين الجدد عن الأقلام الجديدة بماذا يتمتع هذا الجيل الجديد؟

- هذا الجيل واعد بدون شك هناك أقلام كثيرة نحن نعايشها هنا في صحيفة «الأيام» بدأت تشق طريقها هي بحاجة فعلا الى كثير من العناية والاهتمام من قبلنا نحن ربما لأننا سبقنا بفترة وخاصة من استاذنا القدير هشام باشراحيل حتى لا يتبادر الى ذهنك أنني من الجيل الكبير.

< المذيعة: من الجيل الوسط.

- د. هشام السقاف مكملا إجابته: لذلك هناك أقلام جريئة تتخرج كل سنة دفعة من قسم الإعلام والبعض منهم الى صحيفة «الأيام» لكي يستفيد من الخبرة التاريخية والصحفية في مضمار دراسته ثم بعد ذلك بعد التخرج.

< شكرا لك استاذ هشام السقاف أهلا وسهلا بيك في إذاعة (مونت كارولوا) والى اللقاء في عدن ان شاء الله.

- شكرا جزيلا.

< و(ياجانيات العنب) كانت الفاصل الغنائي الذي سبق انتقال المذيعة كابي غريب مقدمة برنامج (مرآة الصحافة العربية) الى الكاتب الصحفي الاستاذ نجيب يابلي.

< المذيعة: وفي مرآة الصحافة العربية ننتقل مجددا الى اليمن الى مدينة عدن التاريخية وصحيفة «الأيام» اليمنية الصادرة منذ عام 1958م ونلتقي الاستاذ نجيب محمد يابلي الصحفي المعروف في اليمن.. استاذ نجيب محمد يابلي أهلا وسهلا فيك في إذاعة (مونت كارلوا).

- أهلا وسهلا فيك.

< استاذ نجيب معك نستعيد (رجال في ذاكرة التاريخ) وتكتب كذلك عن هموم الناس في صحيفة «الأيام» اليمنية حدثنا عن علاقتك بالصحيفة وعن مقالاتك ايضا؟

- ايضا علاقتي بالصحافة كانت من باب الثقافة والادب في صحيفة «العمال» قبل الاستقلال بعد الاستقلال طبعا في ظل العهد الشمولي كان الصوت الواحد والصوت الواحد مش ممكن الواحد يندرج في هذا التيار لأننا نحن نؤمن بالتعددية والتعددية هذه جاءت بعد الوحدة وللأسف وهذا الرجل كان قياديا كبيرا في حزب رابطة ابناء الجنوب من أقدم الاحزاب الموجودة في الساحة وكان نائبا لرئيس هذا الحزب وعندما قرر ان يطرق باب الصحافة كان القرار الأول الذي وقف أمامه ان ينأى بنفسه عن الحزبية لأن الحزبية شكل من أشكال العصبية وهو اختار طريق الليبرالية وحرر نفسه وغسل دماغه من الحزبية وطرق باب الصحافة في صحيفة «الرقيب» بداية وهي صحيفة كان قسم منها عربي والقسم الآخر انجليزي وفصل القسم العربي وأصبحت «الأيام» وفصل القسم الانجليزي وأصبحت صحيفة «الريكوردر» فأنا اخترت هذه الصحيفة كمنبر أوصل من خلاله صوتي وكرئة أتنفس من خلالها فهي الرئة الثالثة لي.

دخلت الى هذا المنبر أولا لأعبر عن هموم الناس وعن أي ظاهرة أراها سلبية مثلا بدايتا أنا قلت يا قوم هذا هو عبدالقوي مكاوي لان عبدالقوي مكاوي من رجال الحركة الوطنية ومات في قاهرة المعز وكان هناك صمت مطبق على وفاة هذا الرجل فقررت انصافه وقلت يا قوم هذا هو عبدالقوي مكاوي وأوردت سيرة هذا الرجل من ولادته وحتى وفاته.

< تكتب ايضا عن هموم الناس في صحيفة «الأيام» اليمنية ماذا يمكن ان نقول عن هموم الناس اليوم استاذ نجيب محمد يابلي في عدن وفي المنطقة؟

- هموم الناس أولا ان عدن مجتمع مدني عريق هكذا عرفه التاريخ منذ (سفر حزقيال) قبل ثلاثة ألف عام ورد اسم عدن كنقطة من نقاط الثروة ونقاط الازدهار وتطرق الى هذا المجتمع ابن بطوطة وكافة الرحالة من شرقيين وغربيين حتى الرحالة الصينيون كتبوا عن عدن فهذا المجتمع ال كثيرا لم يأخ لو أخذنا السعودية أو أخذنا الكويت ودول الخليج العربي الاخرى لوجدنا ان المجتمع المدني يزحف أكثر وتتقلص رقعة المجتمع الريفي في اليمن 71% من المجتمع ريفي قبلي ولذلك صار هذا الهامش الذي هو المجتمع المدني يناضل من أجل حقوقه في اطار محافظاته يريد حقه من الارض يريد حقه من فرص العمل يعني الفرص المتاحة في المحافظة هنا معظمهم يكونون مستقبلين من محافظة أخرى على حساب الخريجين.

< استاذ نجيب محمد يابلي ماذا يمكن ان نقول بكلمات عن صحيفة «الأيام»؟

- صحيفة «الأيام» تعمل في شقين أخبار وآراء وستجدين الخبر وفي مسؤول يمني كبير قال أنا احرص دائما على اقتناء صحيفة «الأيام» صباح كل يوم لأطلع على أخبار البلاد لن أجدها إلا في «الأيام».

< تحياتنا لك استاذ نجيب محمد يابلي واهلا وسهلا بيك في إذاعة (مونت كارلو).

- وأهلا وسهلا بيك وان شاء الله نشوفك في عدن.

في مرآة الصحافة العربية كلمة أخيرة مع رئيس تحرير «الأيام» اليمنية الصادرة من عدن منذ عام 1958م.. الأستاذ هشام باشراحيل

< أستاذ هشام صحيفة «الأيام» هي قصة عائلة.. هي استمرارية عائلة باشراحيل في الصحافة في اليمن؟

- هشام باشراحيل: هي قصة بدأها والدي ومن ثم أنا وأخي والآن أولادي من بعدي.. فمسؤول القسم الدولي هو ولدي باشراحيل باشراحيل وإن شاء الله يستمر على هذا المنوال ولكن الذي يخيفني في بعض الأحيان أن هناك من يعتقد بأنه قادر على ارجاع عجلة الزمن إلى الوراء.. وزير الإعلام على سبيل المثال لديه مشروع قانون يكبل الصحافة تكبيلا كاملا.. المشروع مرفوض من كافة الصحفيين ومن النقابة ومن الكل ولكنه مصر على اصداره، المنظمات الدولية كتبت وتقول إن هذا القانون لا يصلح لدولة تدعي انها دولة ديمقراطية أو تنتهج الخط الديمقراطي والخوف ان مثل هذا التيار إذا تقوى يأتي على ما تبقى من الهامش الديمقراطي وتنتهي حرية الصحابة ونبدأ مرحلة جديدة أشبه ما تكون بالشمولية.

< المذيعة: أستاذ هشام باشراحيل شكرا لك وتحياتنا لكل العاملين في صحيفة «الأيام» اليمنية العريقة.. لك تحياتي من إذاعة مونت كارلو.

- هشام باشراحيل: شكرا لك وان شاء الله نراك في عدن.

المذيعة: شكرا وإن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى