> قالت محامية رجل اصيب بعيار ناري والقي القبض عليه مع شقيقه خلال مداهمة قامت بها شرطة مكافحة الارهاب في لندن انه ربما يقاضي شرطة العاصمة للمطالبة بتعويض.

وقالت المحامية جاريث بيرس ان محمد عبد القهار (23 عاما) الذي اصيب بعيار ناري في المداهمة التي قامت بها الشرطة بناء على بلاغ عن وجود "قنبلة كيماوية" ما زال يتعافى من اصابته وأن أسرته تعاني من "مشاكل عملية".

وسئلت المحامية أمس الأحد عن تقارير اعلامية افادت بان عبد القهار وشقيقه سيقيمان دعوى فقالت للصحفيين "بالطبع هذا مرجح الى حد بعيد ولكن القرار يخص العائلة."

واتهمت شرطة لندن بارتكاب سلسلة من الاخطاء بعد ان داهمت المنزل الواقع في منطقة فوريست جيت المختلطة عرقيا في شرق لندن مستخدمة قوة ضخمة.

واعتذرت الشرطة عن المتاعب التي سببتها المداهمة لسكان المنزل لكنها تقول انه لم يكن امامها "اي خيار" سوى التحرك بناء "على معلومات محددة للغاية" تلقتها,كما تعهدت الشرطة باصلاح الاضرار التي لحقت بالمنزل خلال تفتيشه.

وشارك اكثر من 250 ضابطا في المداهمة التي جرت في الثاني من يونيو حزيران والتي انتقدتها جماعات اسلامية قائلة انها اتسمت بالافراط في استخدام القوة,ولم يتم العثور على اي قنابل خلال تفتيش المنزل وافرج عن الشقيقين دون اتهامات مساء الجمعة الماضية بعد احتجازهما لمدة اسبوع.

وكانت المداهمة التي ارتدى خلالها افراد الشرطة ملابس واقية من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية والاشعاعية واحدة من اكبر عمليات الشرطة منذ هجمات يوليو تموز الماضي الانتحارية التي استهدفت قطارات انفاق في لندن وحافلة واسفرت عن مقتل 52 شخصا.

وقالت بيرس انها تناقش مع الاسرة امكان اقامة دعوى تعويض لكنها شددت على ان الاسرة تعاني من مشاكل اكثر الحاحا,وقالت لرويترز "هناك سلسلة من المشاكل العملية للعائلة."

واضافت "انهم بلا مأوى بل ولم تعد الشرطة لهم بعد مفاتيح المنزل وليس لديهم اي مكان اخر يعيشون فيه. وعبد القهار يحتاج الى رعاية طبية. هذه هي المشكلات العملية التي نعمل الان على حلها."

وتظاهر زهاء 60 من النشطاء المسلمين أمس امام سكوتلانديارد مقر شرطة العاصمة في لندن للتعبير عن غضبهم مما وصفوه بانه "معاداة الاسلام المتصاعدة".

وادى المحتجون الصلاة على الرصيف ثم تظاهروا رافعين لافتات تطالب "بالعدل للمسلمين" وتطالب الشرطة بالكف عن "ترويع المسلمين".

وقال مسعود شجرة عضو اللجنة الاسلامية لحقوق الانسان وهي احدى الجماعات التي نظمت المظاهرة ان المداهمة تبعث برسالة الى المسلمين مفادها انهم ليسوا مواطنين يتمتعون بالمساواة مع غيرهم من مواطني البلاد.

واضاف "نحن نطلق النار على ابرياء ونحن مدركين لما نفعل ثم نقول ان هذا مقبول" مشيرا الى تصريح رئيس الوزراء توني بلير بعد المداهمة بأنه يؤيد الشرطة "بنسبة 101 في المئة".

ودعا مجلس مسلمي بريطانيا الشرطة الى الاعتراف بانها ارتكبت اخطاء في المداهمة حتى لا تستغل الجماعات المتطرفة مشاعر الاستياء بين المسلمين كما انتقدت هيئة شرطة العاصمة التي تراقب عمل الشرطة المداهمة متهمة الشرطة بارتكاب "سلسلة من الاخطاء". رويترز