الأمطار تلحق أضرارًا بأراضي المواطنين في المشاولة بتعز .. هناك عدة فجوات في السد من كل الجهات

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي :

> أدت الأمطار التي منّ الله تعالى بها يومي السبت والأحد على عزلة المشاولة مديرية المعافر التي تبعد37 كيلومترا مربعا تقريباً عن مدينة تعز ، إلى حدوث أضرار جسيمة في الأراضي الزراعية والطرق وبعض المنازل للمواطنين. وقد تحولت الأمطار التي تجمعت في سد الكدامة بالمنطقة إلى مصدر قلق وخوف أخذ يسيطر على المواطنين من احتمال انفجار السد باتجاه الأراضي الزراعية والقرى الآهلة بالسكان وتبلغ سعة السد التخزينية 150 ألف متر مكعب.

«الأيام» زارت المنطقة وشاهدت حجم الأضرار الواقعة هناك والتقت ببعض المواطنين الذين تحدثوا إليها عن الظروف التي أحاطت ببناء السد وعادت بالحصيلة التالية :

الحيدري هو المسئول الأول والأخير
< المواطن سلطان سعد أحمد المشولي قال : «كنت مشرفا على السد من بدايته حتى نهايته وكنت أتخاطب مع عبد الله الحيدري وكان يقول لي ليس لك علاقة بالسد أنت لست مهندساً أنت مشرف على المستفيدين تجلس جوارنا إذا في أي مشكلة من قبل أي مواطن ، وإذا كنت ستجعل نفسك مهندس أنا سأسحب نفسي من هذا العمل، واضطريت ومن أجل المصلحة العامة أن وقفت عند حدي وقفت كمشرف لأي مشكلة قد تعترض العمل من قبل أي مواطن . وبعد أكثر من سنة امتلأ السد وراح الماء الذي تدفق إلى السد دون الاستفادة منه ، وكان هناك عدة فجوات في السد من كل الجهات القبلي والغربي ومن الشرقي ومن كل مكان ، ونزلوا يصلحوا الخلل ثاني مرة وحصل ما حصل وبعد ذلك استمريت أتابع ، وكانت الأمطار تنزل من الجبل إلى جسر السد وأبلغت المدير نفسه، والمدير كان تجاوب معي وقال انه سيكلف عبد الله الحيدري بالنزول إلى هنا، نزل الحيدري إلى المنطقة ورفع التقرير ، ورحت إلى المجلس المحلي الذين لم يتمكنوا من توفير عشرة ألف ريال لكي يتم إصلاح السد ، وهذا يخص الوزارة ومكتب الزراعة. ثانياً أنا رحت لمكتب الزراعة حول القصبة التي اكتسرت داخل السد أبلغت المدير والحيدري الذي نزل إلى هنا وقال الآن فيه ماء مع أنني طلبت منه إبلاغي عند نزوله من اجل فتح المياه حيث كانت قليلة وتابعت سنتين بعد القصبة بدون جدوى لا توجد أي استجابة من خلال المهندس عبد الله الحيدري ، والحيدري هو المسئول الأول والأخير عن السد بالكامل لأنه كان هو المشرف والمقاول وهو الكل بالكل لا يخلي مشرفين ينزلوا ولا مواطن يتكلم، كان أي مواطن يريد يستفسره يرده وأصبحوا ولا حاجة عنده ولا يعيرهم أي اهتمام ولا كأن لهم حق بهذا الوادي ولا بالسد ، والمسئولية الآن تتعلق بالحيدري، والوادي انتهت الزراعة منه النخيل، العنب، الأشجار، الأراضي انتهت كلها ، وأصبح السد الآن مهدد القرى وإتلاف الزراعة كاملة، ارتفاع السد 12 متر، ورفضوا يسلموا لنا أي خارطة من بداية العمل ، مع انه نزلوا هنود ومشيت معهم من البداية والهنود كذلك كانوا يقولون إنهم لم يعطوهم أي صورة من الخارطة وان السد غير صالح ما لم تكن هناك خرسانة، وأصحابنا اليمنيين أخذوا كل الذي عملوه الهنود وغيروه من جديد وعملوا ما عملوا واخذوا ما اخذوا والله يتولى أمرهم .

أول مطرة كشفت الخلل في سنة 98م امتلأ السد وراح الماء وفي كل مطرة ينتهي من السد والأرض انتهت الآن كان النخيل مثمر كنا نأكل التمور منها وكنا نورد إلى الأسواق اليمنية العنب كانت الحبوب كذلك موجودة ، والآن كله ضاع والمواطن تعبان ومغلوب على أمره .

ونحن مستعدين لأي لجنة تنزل للمعاينة ، ونحن أملنا كبير في الدولة في إن تستجيب لندائنا لأننا أصبحنا مثل الابن وهي الأب والدولة هي الكل في الكل ولديها القدرة في أن تفرض كل حاجة».

تحرك البركاني حرك المسئولين
< محمد بن محمد قاسم المشولي قال : «الجماعة كانوا يعملوا تراب بدل ما يعملوا نيس و كري ، نزلت إلى تعز وأبلغت المدير السابق الربيدي وخرجنا ووصلنا وشاهدنا الجماعة وهم عاملين تراب من غير المحدد لهم ، والمدير أمرهم بإزالة كل ذلك ولكن جئنا وقد تم عمل تراب في ما يقارب ستة أو سبعة متر ، أزالوا منه واشتغلوا ، رحت أنا أحضرت مهندس اسمه نجيب غالب عندما شاهد العمل قال : ياعم محمد هذا عمل غير صالح ، تأكدوا أنكم في النهاية انتم باتدفعوا الثمن العمل هذا غير صالح أين الخرائط ؟ طلبنا خرائط منهم ورسومات رفضوا يعطونا شيء استمروا بعملهم ، ورحنا إلى عند الحيدري لمناقشته لكنه زعل وجاء بطقمين عسكريين واخذوا المواطنين إلى الأمن ، خلصوا العمل على ما يريدون هم خلص العمل واتصل الربيدي من اجل استلام السد قلنا له لا نقدر نستلم السد إلا بعد هطول الأمطار واختبار السد ، وجاء المطر ظهر السد لاشيء حيث امتلأ وبكر اليوم الثاني فارغ.

قمنا بعد ذلك بالتواصل مع الشيخ سلطان البركاني رعاه الله جرى وخرج لنا اعتماد 20 مليون ريال وقاولوا المقاول على أساس يتم إصلاح الخلل في العمل حقهم ، وتغير الربيدي وجاء محمد عبد الله الذي نزل وقال للمهندسين لازم تأخذوا الجوانب كاملة وتصفوها بشكل جيد وتصبوها وتشركوها مع الجبل ، الأرض لازم تدكوها بعد الحفر والتصفية بشكل صحيح، الجماعة لم يعملوا بالملاحظات وكنا نقول لهم ملاحظاتنا وقالوا انتم الآن اقتلبتم مهندسين؟ خلصوا جاءت الأمطار بنفس الوضع ولم ينفذوا التوجيهات والنتيجة كما تراها اليوم (أمس الأول) ولولا تحرك الشيخ سلطان البركاني معنا لما تحرك واحـد من المسئولين.

المشروع لم يفتتح رسمياً
< عبد الله سعيد مهيوب مدير إدارة الزراعة بمديرية المعافر قال :«المشكلة كما تشاهد السد هذا بني في سنة 97 م وبمنحة هولندية 140 مليون ريال وشركة نشوان المسوري هي التي نفذت المشروع ، وبعد أن سلم المشروع واللوحة المكتوب عليها انه تم الافتتاح للمشروع والمشروع لم يفتتح رسمياً عبارة عن لوحة وهمية، ولم يتم تسليمه بشكل رسمي.. وكانت هناك مشكلة قديمة تتمثل بالفجوات نتيجة التفجيرات بالسد وكان الماء يغور ، وبعدين بحثنا عن مرحلة ثانية لمعالجة المشكلة وكنا نشكو ندرة الأمطار وعندما جاء المطر نتفاجأ أن السد الآن يشكل مشكلة على أصحاب المنطقة التي كانت جنة خضراء ، النخيل موجود والعنب موجود، الآبار، البن، تصحرت المنطقة وأصبح الماء الذي يجيء من الجبال كله يغور تحت الأرض وليس هناك استفادة منه ، وعندما جاءت مرحلة المعالجة اطمأنا وقلنا خير إن شاء الله ، ولأول مرة يمتلئ السد بالشكل الذي تراه ونتيجة لسوء التنفيذ وعدم وجود الرقابة على التنفيذ هي التي تسببت بحدوث الفجوة التي حدثت وهى التي تهدد المنطقة ربما فيضان أو انفجار السد ، وعندما نزلنا مع فريق من مكتب الزراعة ممثل بالمدير العام وكبير المهندسين وعندما شاهدنا تفاجأنا بوجود مشكلة والتي يعرفها الحيدري لأنه هو الذي عاشها وهو المقترح الآن للحلول الجديدة ، وأبلغنا الناس وطلبنا منهم عدم الجلوس في الوادي وإبعاد الحيوانات والأطفال ، وأصبحنا بدل ما نطلب من الله المطر نتمنى عدم نزوله ، ونحن الآن بصدد كيف نبحث عن شفاطات مياه لتقليل كمية الماء الموجودة في السد حتى نتجنب انفجار السد نتيجة سقوط الأمطار لو استمرت» .

وعن المسئول عن ذلك قال : «عندك العشوائية ، والفساد ، والمحسوبية ، عدم الإحساس بالمسئولية وموت الضمير هو المسئول ، والمسئولين عن تنفيذ المشاريع بهذا الشكل هم بالتأكيد المسئولين، و في كل بلاد العالم نراهم يحاكموا ، فمشاريع مثل هذه تأتي بمنح 140 مليون ريال وأنت تعملها من اجل تغذية وادي وان تستفيد وتعتمد على الذات وتغذي المياه الجوفية وبالأخير يتحول إلى كارثة ، ماذا يكون جزاء أو عقاب من نفذ المشروع؟

هل نرفعه على رؤوسنا ؟

أو أن الشخص يجب إن يحاسب وينال العقاب اللازم ، والدولة هي المسئولة.

والحاجز تراب حتى أنهم بخلوا ولم يعملوا ما بين الحجر والحجر حشيش حتى يعمل عملية تماسك بخلوا ونحن نسال أين ال140 مليون ريال نسال ماذا عن مصير هذه الأرض ؟

ما مصير الناس لو قدر الله وانفجر السد؟ حتى الدولة ماذا سيكون موقفها؟ وهي الآن تنشئ السدود ، وتتجه نحو التنمية الزراعية» .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى