> افادت السلطات المحلية انه تم العثور أمس الجمعة في منطقة قبلية باكستانية على جثة حياة الله خان المصور الصحافي الباكستاني الذي يعمل في مؤسسات عدة بينها وكالة "اي بي ايه" للتصوير واعتبر مفقودا منذ ستة اشهر.

وكان حياة الله خان (35 عاما) خطف فيما كان يحقق في مقتل مسؤول في القاعدة في منطقة قبلية محاذية للحدود مع افغانستان.

وقال المسؤول المحلي فدى محمد ان جثة المصور عثر عليها مرمية في محيط بلدة مير علي في اقليم شمال وزيرستان القبلي.

واوضح "اننا وجدنا حياة الله خان مقتولا من الظهر ومقيد اليدين والقدمين"،مرجحا ان تكون الوفاة حصلت قبل يوم واحد.

وكان خان يعمل في صحيفة محلية ووكالة "اي بي ايه" وخطف في الخامس من كانون الاول/ديسمبر 2005 خلال تغطيته تظاهرة طالبية حين اعترض خمسة مسلحين مزودين بنادق كلاشنيكوف سيارته واقتادوه الى سيارة اخرى.

وقبل الحادث بايام، شكك خان في رواية الجيش الباكستاني حول ظروف موت احد قادة تنظيم القاعدة المصري حمزة ربيعة في المنطقة نفسها,وقام بتصوير بقايا صاروخ اميركي مؤكدا ان ربيعة قتل في غارة جوية اميركية.

لكن الجيش الباكستاني اكد ان ربيعة قتل مع اربعة اخرين في انفجار عرضي لكمية من الذخائر.

واثر اختفاء خان، حضت المنظمات الاعلامية الدولية الحكومة الباكستانية والقوات الاميركية في افغانستان على المساعدة في ايجاده، لكن الطرفين لم يتجاوبا.

وعلى صعيد اخر قال مسؤول حكومي باكستاني إن مسلحين قتلوا بالرصاص امرأتين باكستانيتين تعملان في مجال الاغاثة وابنتي احداهما أمس الجمعة في منطقة نائية قرب الحدود مع افغانستان.

وكانت المرأتان تديران مركزا اجتماعيا يعلم القرويات مهارات حرفية في منطقة اوراكزاي القبلية المحافظة حيث يتنامى نفوذ متشددون اسلاميون يطلقون على انفسهم اسم طالبان تيمنا باسم الحركة التي كانت تحكم البلاد يوما.

وقال المسؤول الحكومي بالمنطقة عبد الكمال خاتاك "هناك معارضة لوجود المنظمات غير الحكومية في المنطقة."

واضاف ان المسلحين اطلقوا النار عبر نافذة بالمركز الاجتماعي مما اسفر عن مقتل المرأتين وفتاتين.

وينظر المحافظون الاسلاميون في باكستان وافغانستان احيانا إلى العمال المتطوعيين خاصة من يروجون لفكرة تعليم المرأة باعتبارهم خطر على التقاليد بايحاء من الغرب.