البكاء على الماضي البعيد

> «الأيام» أشواق علي محمد/ لحج

> جلست أتذكر لمحات من طفولتي الجميلة التي أخرجتها من أغوار ذاكرتي التي اختزنتها حتى الآن رغم النسيان الذي طغى على كل شيء في الحياة.

تذكرت طفولتي وعيناي يملؤهما الأسى والحزن وقلبي ينزف من الداخل دماً وألماًً، ندمت اشد الندم على سهولة العيش وبساطة الناس بقلوب مفعمة بالأمل والفرحة التي ترسم على صفحات الوجوه، والرحمة والعطف تشعر بهما في معاملاتهم المتسمة بالسذاجة والعفوية، والسكينة والهدوء يملآن قلوب الاطفال الذين لم يعرفهم الحزن إلا نادراً.

كنت طفلة صغيرة كبقية الأطفال أتباهى بملابسي الجديدة بين أقراني الأطفال الصغار الذكور والإناث على السواء.

نجري ونلعب بلا كلل ولا ملل طوال اليوم، نختصم ونتصالح على أتفه الاسباب.. كبرنا وكبرت أحلامنا وظهرت القيود لتكبل حركاتنا. تعلمنا في المدارس وانفتحت آفاق المعرفة لعقولنا وأرواحنا كما تعلمنا من الحياة الكثير من الأخلاق والتعامل مع الناس. افترقنا نجري خلف مصالحنا الشخصية، ونلنا الشهادات العالية والمناصب المرموقة. تزوجنا وخلفنا البنين والبنات.

الحياة الآن تمتاز بصعوبة العيش فيها وتعقيد المسؤوليات والخوف الشديد من المجهول والتوتر المستمر للأعصاب من المفاجآت، لا أدري أسباب ذلك، وما يخفيه المستقبل المجهول .. هل نتفاءل أم نتشاءم؟

لكننا مازلنا عائشين رغم هذه الظروف المحيطة بنا .. نسأل الله إصلاح الحال وراحة البال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى