الجيش الاسرائيلي يعتقل ناشطين فلسطينيين اثنين في غزة

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
اشتباكات بين القوات الاسرائيلية ونشطاء فلسطينيون
اشتباكات بين القوات الاسرائيلية ونشطاء فلسطينيون
اعتقلت قوة خاصة من الجيش الاسرائيلي شقيقين فلسطينيين خلال توغلها فجر أمس السبت في جنوب قطاع غزة، في عملية هي الاولى منذ انسحابها من القطاع في ايلول/سبتمبر 2005.

من جهة ثانية، اعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية سيلتقيان مساء أمس في غزة في اطار الاتصالات الجارية حول الحوار الوطني، مبديا تفاؤله باحتمال التوصل الى اتفاق حول وثيقة "الوفاق الوطني" الهادفة الى الخروج من الازمة التي تعاني منها الاراضي الفلسطينية.

واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان وحدة من الجيش اوقفت "فلسطينيين ينتميان الى احدى خلايا (حركة المقاومة الاسلامية) حماس كانت تعد لتنفيذ هجوم في اسرائيل في الايام المقبلة".

واضافت المتحدثة ان "الفلسطينيين نقلا الى اسرائيل حيث سيتم استجوابهما"، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

وهذه العملية الاولى التي يتم خلالها اعتقال فلسطينيين في عملية لوحدة اسرائيلية في قطاع غزة منذ الانسحاب الاسرائيلي من المنطقة في ايلول/سبتمبر 2005 بعد 38 عاما من الاحتلال.

وقال مسؤول في جهاز الامن الوقائي الفلسطيني رفض الكشف عن هويته "ان قوة خاصة من الجيش الاسرائيلي توغلت فجر أمس لمسافة كليومتر في الاراضي الفلسطينية في قرية ام النصر شمال شرق رفح جنوب مدينة غزة واقتحمت منزلا لعائلة ابو معمر (..) واعتقلت كلا من اسامة علي ابو معمر وشقيقه مصطفى ابو معمر".

واكد الناطق باسم حماس سامي ابو زهري "ان وحدة اسرائيلية خاصة قامت بالتوغل في قطاع غزة عبر معبر صوفا وقامت بمحاصرة منزل علي ابو معمر والاعتداء عليه بالضرب المبرح امام عائلته ثم اعتقال اثنين من ابنائه".

واشار الى ان الوالد هو احد نشطاء حماس، نافيا ان يكون الابنان ينتميان الى الحركة.

ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مسؤول عسكري قوله ان هذه العملية "تهدف الى جعل الارهابيين يدركون ان اي واحد منهم لن يحظى باي نوع من الحصانة وان الجيش الاسرائيلي يستطيع شن ضربات اينما اراد".

وهنأ قائد المنطقة العسكرية في جنوب اسرائيل الجنرال يواف غالاند الوحدة الخاصة التي نفذت العملية "بطريقة مهنية وبسرعة كبيرة ومن دون اطلاق النار".

وفي نهاية ايار/مايو، نفذ الجيش الاسرائيلي عملية توغل واسعة في قطاع غزة تسببت بمقتل اربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة ناشطين.

على الصعيد السياسي الفلسطيني،واجتماعا عباس وهنية مساء أمس في غزة,وقال المتحدث باسم الحكومة "من المحتمل ان نتوصل الى اتفاق هذا المساء خلال اللقاء".

وكان مصدر فلسطيني مسؤول افاد "ان لقاء قصيرا عقد في ساعة متأخرة من الليلة الماضية" بين عباس وهنية على هامش لقاء بين فتح وحماس. ولم يكشف المصدر اي تفاصيل عن نتائج اللقاء.

واعلن رئيس وفد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى الحوار الوطني الفلسطيني خليل الحية ان لقاء موسعا للقوى والفصائل الوطنية والاسلامية لاستكمال جلسات الحوار.

وقال "نحن قريبون من الوصول الى توافق في الحوار الوطني بين الفصائل الفلسطينية".

وشدد النائب في فتح عزام الاحمد من جهته على الحاجة الى مزيد من الاجتماعات،مشيرا الى ان الامور ستنضج خلال الساعات ال48 المقبلة.

ورغم التفاؤل المعلن من المشاركين في الحوار منذ ايام عدة، لم يتم تحقيق اي تقدم نوعي في الدورة الحالية من الحوار حول "وثيقة الاسرى".

ووضع هذه الوثيقة عدد من الاسرى في السجون الاسرائيلية وتنص على اعتراف ضمني بالدولة العبرية، الامر الذي ترفضه حماس حتى الآن.

وفي حال لم يتم التوصل الى اتفاق حول الوثيقة، يعتزم عباس طرحها على استفتاء شعبي في 26 تموز/يوليو، الامر الذي ترى فيه حماس تجاوزا للحكومة التي تراسها.

على صعيد آخر، اعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان الرئيس الفلسطيني تلقى اتصالا هاتفيا من نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي نقل اليه دعوة رسمية لزيارة دمشق.

وقال ابو ردينة لوكالة فرانس برس ان عباس بحث مع الشرع "آخر التطورات وكيفية سبل انجاح الحوار الوطني الفلسطيني".

واضاف ان الشرع وجه "دعوة الى الرئيس عباس لزيارة دمشق، فوعد بتلبية الدعوة قريبا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى