حيدر العطاس يطلق مبادرة من خيارين للانتخابات

> «الأيام» عن «نيوزيمن»:

>
حيدر أبوبكر العطاس
حيدر أبوبكر العطاس
اعتبر المهندس حيدر أبوبكر العطاس، أول رئيس حكومة لدولة الوحدة أن ما وصفه «اختيار المؤتمر، لا الشعب، مرشحه للانتخابات بهذه المسرحية الهزيلة والضعيفة» «يفسح المجال للمعارضة للعمل الجاد والمسئول مع الشعب لخوض الانتخابات بثقة وعزيمة».

وقال العطاس لـ(نيوزيمن) إنه «على ثقة بأن جل من خرجوا مكرهين في هذه التظاهرات أو جزءاً كبيراً منهم لن يكونوا مع هذه المسرحية وسيمنحون أصواتهم لمرشح كفؤ من المعارضة، مؤكدين انحيازهم لخيار التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد».

المهندس الذي كان قدم أمس الأول مبادرة لمنع «تحول مسألة الترشيح لمنصب الرئيس إلى أزمة تعصف بالبلد» و«تعرض منجزات اليمن لنكسة تقضي على الأخضر واليابس وتزيد من معاناة الشعب»، انتقد وبشدة ما حدث أمس، قائلا: «شاهدنا اليوم (أمس) كما شاهدت جماهير شعبنا، بما فيها المشاركة، الاختتام البائس لمسرحية خطط لها بصلف وسذاجة»، «ممن دأبوا سلوكا يوميا على ممارسة الدجل والتضليل وتزييف إدارة الشعب المقهور والمغلوب على أمره».

معتبرا ما حدث يتناقض «وقواعد الممارسة الديمقراطية، والمستخدمة كل وسائل وإمكانات الدولة التي قال إنها أرغمت «قطاعات واسعة من الشعب على فعل ما لا تريد فعله».. العطاس قال إن ما حدث فوت «فرصة سانحة أمام فخامة الأخ علي عبدالله صالح لأن يدخل التاريخ وان يستظل بمسامحة الشعب وعفوه عن كل أذى لحق به من نظام حكمه لو سلك طريقا آخر غير الذي سلك وهو الطريق الديمقراطي طريق الإقناع لا الفرض حتى وان أعاد ترشيح نفسه، ناهيك عن حجم التقدير والإكبار الذي سيحصل عليه، يمنيا وإقليميا ودوليا، فيما لو تمسك بإعلانه ووعده، ويقال : الوعد كالرعد والرجل كلمة».

وانتقد العطاس «المسرحية الهزلية التي استخدمت فيها إمكانات الشعب وسخرت وسائل إعلامه لها«، قائلا إن ذلك «طعنة بالغة للديمقراطية التي يتغنى ويتشدق بها النظام».

واصفا إياها بـ«تعبير عن إفلاس وضعف وخوف من هذا الشعب الذي أخرج قسرا، كما هي التجارب السابقة يمنيا وعربيا، ليزكي ترشيحا بأسلوب لا ديمقراطى ولا دستورى».

داعيا إلى أن يترك «للشعب ممارسة الانتخاب بحرية وشفافية آمنة من كل قمع أو تزييف ليرى إن كان هذا الخروج ذاتيا وصادرا عن اقتناع وثقة، وليتوقف عن تزييف الوعي عبر تسخير وسائل إعلام الدولة إعلام الشعب».

ولأن «الشعب يعيش في القرن الواحد والعشرين وفى ظل وحدة منكوبة وديمقراطية مسلوبة وعيشة منكودة وأمن ضائع»، ختم العطاس تصريحه بالقول «إن لم يتوقف كل هذا فإنه سيرتد بنتائج عكسية».وكان العطاس في مبادرته قبل مظاهرات أمس قال إنه «ليس من حق المؤتمر أن يزج بالشعب اليمنى كله لأزمة في شأن داخلي يخصه وهو ترشيح ممثله في الانتخابات الرئاسية القادمة".

معتبرا أن «المؤتمر، بهذه الممارسات (المناشدات) يشوه صورة فخامة الرئيس، ويظهره بما يتناقض مع صفاته وقناعاته وأفكاره ورغباته التي عبر عنها في أكثر من مناسبة لتتويج عهده بتسليم السلطة سلميا للشعب عبر صناديق الانتخابات مفسحا الطريق أمام التداول السلمي لها».

وتضمنت مبادرة العطاس خيارين:

الأول :-

السير نحو استكمال تحقيق الاستحقاق الانتخابي وخاصة بعد توقيع اتفاق المبادئ لضمان إجراء انتخابات حرة، نزيهة، شفافة وآمنة وذلك يتطلب:

1) التوقف فورا عن السلوكيات التي تفتقد ابسط أسس وقواعد الممارسة الديمقراطية، والمستخدمة كل وسائل وإمكانيات الدولة، ومرغمة قطاعات واسعة من الشعب على فعل ما لا تريد فعله.

2) أن يبادر المؤتمر بإعلان مرشحه باعتباره الحزب الحاكم والممسك بمفاصل السلطة، سواء تم ترشيح فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أو اى مرشح آخر يحوز على ثقة أعضائه.

3) أن تبادر المعارضة بترشيح ممثلها في الانتخابات الرئاسية فور إعلان مرشح الحزب الحاكم.

4) الترشيح للانتخابات المحلية التي تكاد تنسى في هذه الدوامة - الأزمة المفتعلة.

5) انطلاق العملية الانتخابية بشقيها الرئاسي والمحلي.

6) الالتزام باتفاق المبادئ الموقع عليه بين المؤتمر والمعارضة.

أو، ثانيا :-

1) تأجيل الانتخابات لمد 6-12 شهرا ، يمدد خلالها لفخامة الرئس.

2) استئناف الحوار بجدية وشفافية حول برنامج الإصلاح السياسي المطروح، وإعطاء الحوار فترة ثلاثة أشهر على الأكثر للوصول إلى قواسم مشتركة بين السلطة والمعارضة لإصلاح الأوضاع والانتقال إلى الدولة المؤسسية اللامركزية . أو (في حالة رفض المؤتمر لبرنامج الإصلاح):

حل مجلس النواب والدعوة لانتخابات برلمانية ومحلية خلال شهرين ..

3) يقود حزب الأغلبية حكومة ائتلافية تشكل من الأحزاب الرئيسية الفائزة في الانتخابات، تكون أولى مهامها إجراء حوار حول برنامج للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ينتقل باليمن إلى الدولة المؤسسية اللامركزية.

4) إدخال التعديلات الدستورية والقانونية اللازمة في ضوء البرنامج الجديد المقر فى الحالتين.

5) إجراء انتخابات رئاسية.

لا يختلف اثنان على ان اليمن، وبرغم ما تحقق من منجزات، تمر بأزمة حقيقية -ناشئة عن غياب الدولة المؤسسية- تعرض منجزاتها لنكسة لا سمح الله تقضي على الأخضر واليابس وتزيد من معاناة الشعب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى