مقتل جنديين اسرائيليين وناشطين فلسطينيين في هجوم فلسطيني جنوب قطاع غزة

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
نقل جندي اسرائيلي اصيب في الهجوم
نقل جندي اسرائيلي اصيب في الهجوم
شنت ثلاثة تنظيمات عسكرية فلسطينية صباح أمس الأحد هجوما عسكريا كبيرا على موقع حدودي اسرائيلي جنوب قطاع غزة ادى الى مقتل جنديين اسرائيليين في حين تمكن الفلسطينيون من اسر ثالث، وقتل بالمقابل فلسطينيان من المهاجمين.

واعلن متحدث عسكري اسرائيلي ان جنديين قتلا في الهجوم الفلسطيني كما اعتبر ثالث في عداد المفقودين، في حين اصيب اربعة اخرون بجروح احدهم بحالة الخطر.

الا ان رئاسة الاركان الاسرائيلية اكدت لاحقا ان الجندي الاسرائيلي المفقود قد خطف على ايدي المهاجمين الفلسطينيين ولا يزال حيا.

وقال الجنرال دان حالوتس خلال مؤتمر صحافي في كيريم شالوم قرب مكان وقوع الهجوم "بحسب معلوماتنا فان الجندي المخطوف لا يزال حيا".

واكد ان حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تتولى رئاسة الحكومة الفلسطينية "متورطة" في هذا الهجوم الذي وصفه بانه "عملية ارهابية في غاية الخطورة".

واعلن قائد الفرقة الاسرائيلية المنتشرة في محيط قطاع غزة افيف كوشافي ان قواته تنتظر الضؤ الاخضر من الحكومة لشن عملية برية واسعة النطاق في حال لم يتم الافراج عن الجندي.

وسارع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى تحميل السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس والحكومة التي ترئسها حماس مسؤولية الهجوم.

في حين حذرت الرئاسة الفلسطينية من "خطورة" ان تقوم مجموعة فلسطينية بعمليات عسكرية "يدفع الشعب الفلسطيني باسره ثمنها"، ووعدت باجراء تحقيق "شامل وسريع" حول منفذي الهجوم الذي قامت به ثلاثة تنظيمات عسكرية فلسطينية صباح أمس الأحد ضد موقع حدودي اسرائيلي جنوب قطاع غزة ما ادى الى مقتل جنديين اسرائيليين واثنين من الناشطين الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لفرانس برس ان الرئيس الفلسطيني "اجرى سلسلة اتصالات عاجلة منذ صباح اليوم مع الرؤساء والملوك العرب بينهم الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوري بشار الاسد والملك عبد الله الثاني ملك الاردن والجهات الأوروبية والدولية لطلب المساعدة لاحتواء الموقف الخطير لمنع اسرائيل من استغلال ما حدث اليوم".

وقال اولمرت لدى افتتاح جلسة مجلس الوزراء في القدس "تتحمل السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس والحكومة (برئاسة حماس) مسؤولية الحادث مع كل ما قد ينجم عنه من تبعات".

وكان اولمرت اعلن في وقت سابق انه اجرى مشاورات مع وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس ورئيس هيئة الاركان دان حالوتس لاتخاذ قرار حول الاجراءات الواجب اتخاذها.

وذهب وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون الى حد التهديد مباشرة ب"تصفية" الناشطين الفلسطينيين. وقال "ما حصل هذا الصباح خطير جدا. اعتقد اننا سنرد بقوة في المنطقة التي انطلق منها الارهابيون. وسنقوم بتصفية كل الضالعين في الارهاب بغض النظر عن انتمائهم الى حركة او اخرى".

وفي تفاصيل الهجوم الفلسطيني اعلن ناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أمس الأحد مقتل اثنين من منفذي عملية عسكرية "نوعية" استهدفت مواقع للجيش الاسرائيلي على الحدود مع اسرائيل في رفح جنوب قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية ابو مجاهد "استشهد في العملية النوعية المعقدة +عملية الوهم المتبدد+ اثنان من افراد المجموعة وهم محمد فروانة (22 عاما) من خان يونس وهو من مجموعة جيش الاسلام غير المعروفة حتى الان، وحامد الرنتيسي (22 عاما) من رفح وهو من مجموعات الوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية" مشيرا الى "عودة باقي افراد المجموعة الى قواعدهم سالمين".

وجاء في بيان مشترك للاجنحة العسكرية الثلاثة التى نفذت العملية وهي كتائب عز الدين القسام والوية الناصر صلاح الدين وجيش الاسلام "بعد سلسلة من الجرائم الصهيونية المروعة ضد ابناء شعبنا الفلسطيني ، وبعد جرائم الاغتيال والاعتقال التي مارسها العدو الصهيوني امام العالم اجمع حان وقت الحساب".

وتابع البيان "تمكن مجاهدوننا من تنفيذ +عملية الوهم المتبدد+ والتي بدأت في تمام الساعة الخامسة والربع من صباح أمس الأحد حيث استهدفت العملية مواقع الاسناد والحماية التابعة للجيش الصهيوني على الحدود الشرقية لمدينة رفح حيث تم انزال مجاهدينا خلف خطوط العدو لاستهداف اهداف عسكرية واستخبارية".

واوضح البيان "انه تم مهاجمة مدرعة صهيونية مما ادى الى مقتل طاقمها بالكامل كما تم استهداف دبابة صهيونية فقتل جميع من كانوا بداخلها وقد تمكن مجاهدونا من الاجهاز على طاقم الموقع بالكامل وقد عاد مجاهدونا الى قواعدهم تحفهم عناية الرحمن بعد ان نكلوا في هذا العدو وشفوا صدور قوم مؤمنين".

وشدد البيان على ضرورة تجنيب المدنيين الفلسطينيين المواجهات وقال "لتكن هذه العملية رسالة بليغة واخيرة لقيادة العدو لكي تجنب المدنيين نيرانها الحاقدة وان تجعل المساجلة بين ابطال المقاومة وجنودها المهزومين".

من جهتها اوضحت مصادر عسكرية اسرائيلية ان مجموعة من سبعة ناشطين فلسطينيين حفرت نفقا قرب معبر كيريم شالوم وتمكنت من التسلل الى الجهة الاسرائيلية المقابلة من الحدود.

وقد اصيبت آلية مدرعة اصابة مباشرة بقذيفة صاروخية كما انفجرت عبوة ناسفة بعد دقائق بينما كان الجنود الاسرائيليون يمشطون مكان الحادث.

واوضحت الاذاعة الاسرائيلية انه الحادث الحدودي الاكثر خطورة منذ انتهاء الانسحاب من قطاع غزة في ايلول/سبتمبر 2005.

الا ان مصادر امنية فلسطينية قللت من ضخامة التوغل وقالت انه لا يزال "محدودا" ولم يتجاوز بضع مئات من الامتار حيث تقوم اليات العسكرية الاسرائيلية بعملية تمشيط وبحث وتجريف في المنطقة وسط اطلق النار كثيف من المروحيات العسكرية الاسرائيلية التى توفر الغطاء.

وقال مصدر امني فلسطيني آخر ان "الدبابات الاسرائيلية توغلت مئات الامتار وهي تطلق القذائف والقنابل الصوتية مدعومة بمروحيات من نوع اباتشي" مضيفا ان "هذه العملية تجري في منطقة خالية من السكان شرق رفح وخان يونس" جنوب قطاع غزة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى