> قال باحثون سويديون ان الاشخاص الذين يمتلكون الدافع للتغلب على الوزن الزائد رغم اصابتهم بالسكر من النوع الثاني فإن نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات مع بعض القيود على تناول السعرات الحرارية سيكون له فوائد مستديمة على وزن الجسم والسيطرة على السكر في الدم.

وذكر الدكتور يورجن فيستي نيلسن والدكتورة ايفا ايه. جوينسون من بلكينجيسجوخوست بكارلشامن في وقت سابق أن 16 مريضا بدينا مصابين بالسكر من النوع الثاني والذين اتبعوا نظاما منخفض الكربوهيدرات حققوا نتائج أفضل بكثير في مجال التحكم بالسكر ووزن الجسم خلال 6 أشهر مقارنة بنحو 15 مريضا اتبعوا نظامهم الغذائي المعتاد.

وذكر الباحثون في دورية التغذية والتمثيل الغذائي ان متابعة البيانات الخاصة بالمجموعة التي تتبع نظاما منخفض الكربوهيدرات على مدار 22 شهرا أظهرت "تحسنا مطردا" في وزن الجسم والسيطرة على الجلوكوز (التقرير متاح للدخول عليه اضافة الي الاشتراك المجاني على موقع الدورية على الانترنت). وفي بداية الدراسة كان متوسط وزن الجسم لدى المشاركين 100.6 كيلوجرام وذلك في المجموعة التي تتبع نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات.

وخلال ستة أشهر انخفض الوزن الى 89.2 كيلوجرام.

وعلاوة علي ذلك فان الهيموجلوبين (ايه 1 سي) وهو مؤشر على مستوى التحكم الجاري في مستوى الجلوكوز بالدم قد انخفض من ثمانية في المئة في المجموعة التي تتبع نظاما منخفض الكربوهيدرات الي سبعة في المئة عقب عام وبلغ 6.9 في المئة عقب 22 شهرا.

وتحتوي النظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات وعالية الكربوهيدرات على نفس الكمية من السعرات الحرارية (1800 كيلو من السعرات الحرارية للرجال و1600 للنساء) ولكن نسبة الكربوهيدرات والبروتينات والدهون تختلف حيث بلغت 20 في المئة و30 في المئة و 50 في المئة على التوالي بالنسبة للمجموعة منخفضة الكربوهيدرات مقابل ما بين 55-60 في المئة و15 في المئة و25-30 في المئة على التوالي بالنسبة للنظم الغذائية المرتفعة في نسبة الكربوهيدرات.

وفي تعليق أدلى به لرويترز قال نيلسن "لا يوجد ما يسمى بنظام غذائي واحد يجب ان يتبناه كل المرضي. فبعضهم يفضل تناول طعامهم كما اعتادوا مع علاج نسبة الجلوكوز في الدم بواسطة الادوية. وبعضهم الآخر مستعد للقيام بتغييرات كبيرة في حياته من أجل الحصـول علي نظـام أكثر صحـة (وفي بـعض الحالات للوصـول الى عـلاج للـسكـر)". رويترز